samedi, décembre 31, 2011

Vivre sa vie avec les glibettes

on pense toujours a remercier l'homme qui a inventé l'électricité, l'homme qui a découvert les vertus du pétrole, mais on ne remercie jamais l'inventeur des glibettes.

peuple ingrat , comme aurait pu dire Ben brik, comment aurait été votre vie sans glibettes ?
les glibettes mesdames messieurs donnent un sens a notre vie , les glibettes accompagnent nos fêtes et même nos malheurs .. oui , même nos malheurs ! j'insiste la dessus : vous vivez une dépression ? vous êtes engouffré sous votre couette a ne rien faire en pensant au suicide ? Achetez vos 200 millimes de glibettes et votre dépression aura une autre dimension , décalée, satirique , nostalgique, sympathique .. après cela, croyez moi que dans quelques années, vous vous en souviendriez, et vous regretteriez avec beaucoup de nostalgie vos journées de dépression  a cracher la peau de vos glibettes.

vous êtes entrain de regarder  les news de la télé tunisienne ? vous êtes dégouté non seulement par le contenu des infos mais aussi par la forme des news (et surtout la forme de la speakerine que sa sélection pour le JT reste pour vous un mystère aussi grand que le mystère des pyramides d'Égypte ) .. passez tout cela avec un peu de glibettes, les news et la vie aura un autre sens.

hé oui, mesdames messieurs, les glibettes sont vraiment importantes dans  notre vie voire essentielles, souvenez vous , en classe , combien de fois avez vous entendu la fameuse phrase que prononçait vos enseignants agacés : " je ne tolère pas que mes élèves  mangent des glibettes en plein cours" .. vous l'avez surement entendu des centaines voire des milliers de fois. Et pourquoi croyez vous que tous ces jeunes a travers toutes ces générations le font quand même ? pourquoi risquent ils leur place sur les bancs des cours pour quelques poignées de glibettes  ? C'est justement parce que les glibettes c'est une cause identitaire .  j'irais même jusqu'à dire que ce sont une composante de notre identité nationale.  Alors messieurs les députés à vos plumes, n'oubliez pas de mettre l'accent sur les glibettes dans la constituante, et même si vous ne le feriez pas on vous observera devant notre télé en mangeant des glibettes.


mardi, novembre 29, 2011

من تحيا الحرية الى لحية الحرية



أول أيام جانفي 2011 حضرت على مسيرة تحمل شعارات اسلامية و من ضمن شعاراتها "حرية إطلاق اللحية" و "حرية لباس الحجاب" و " حرية لباس النقاب". لفتت إنتباهي هاك المسيرة لأنني قعدت باهت كيفاش العباد لخصوا الاسلام في مشاكل مظهراتية و مشاكل حريات فردية و نساو و الا اتناساو الجوهر و المشاكل السياسية. لكن وقتها لقيتلهم عذر أن العباد هذوما كانوا مقموعين في صلب أنفسهم و في حرياتهم الشخصية و قلت في قلبي أنه من الطبيعي أنهم في مرحلة أولى بش يطالبوا بحريات شخصية رغم أنها مسائل ,من رأيي , جانبية.
توة وبعد مرور تقريبا سنة عن إندلاع الثورة, و وقت الي تلقى الي المطالب هي هي و من نفس القبيل  , نقول يا خيبة المسعى.

يعني , العباد ميتة بالجوع و مش لاقية قدمة خبز توكلها لصغارهم و انت تحكيلي على إطلاق اللحية , يعني عدد البطالة الي في تونس قاعد يتضخم يوم بعد يوم و العائلات المعوزة قاعدة تتكاثر بشكل مهول , و انت جاي تعملي درس في خطورة الإختلاط بين الطلاب الذكور و الطلاب الإناث؟
يعني مناطق في البلاد ما يوصللهاش الماء الصالح للشراب و تضرب في كيلومترات بش تجيب بيدون ماء بش ينجم يشرب الراجل الكبير و الرضيع الصغير و إنت تحكيلي على أساس أن الطفل يكفل و لا يستبنى ؟
شنوة هذا ؟؟؟ ما هذا التعالي على مشاكل الفقير و المحتاج ؟ و يني أخلاق المسلم و مروءة المسلم و كرم المسلم و قلب المسلم ؟ و الا الإسلام هي لحية و عراقية و سبحة ؟
فما حاجة مش فاهمينها برشة ناس. هي أن مش حمم وجهك ولي فحام . و مش البس عراقية و لحية تولي ولد شعب. ولاد الشعب يا ناس هوما الي خرجوا من ديارهم بش يحميو أمهاتهم و خواتهم من ظلم شرطة بن علي المغطرسة. و هوما الي ما سكتوش على الظلم و على النظرة العلوية الي كانت عند المسؤولين وعند نظام الإستبداد.
و مش الناس الي كانوا يقولوا قبل الثورة "حاكم جائر و لا فوضى تعم البلاد " هوما الي توة بش يمليو على هالشعب بنفس العلوية متاع العهد السابق شنوة يعمل و شنوة ما يعملش ومش الناس هذوما بش يحصروا مطالب شعب أبي ما خافش من الكرطوش في مسائل فتوى و تحليل و تحريم.
لا و ألف لا . مطالبنا أكثر من مسائل فقهية . مطالبنا أكثر من صراعات مذهبية. مطالبنا الحرية و أجسادننا كفننا و كل نوع من الإستبداد خصمنا.

قداش تذكروني بملكة فرنسا ماري أنتوانات ..الي وقت الي شعبها كان جيعان و مش لاقي ياكل خبز ... تعالت على الشعب و تهكمت منهم و قالتلهم كولوا مرطبات في بلاصة الخبز .. انتهى بيها المطاف في المقصلة.
قداش تذكروني بأهل سيدنا موسى هو هازهم لطريق الجنة و هوما يسألوا على الثوم و البصل. ربي منحكم فرصة بش تسعاو يكونوا أهلكم و ناسكم عايشين في خير و بش تعملوا الحسنات و بش ما تخليوش شاقي واحد على أرض ربي و لا محتاج واحد و لا مسكين واحد و أنتوما شادينلي في طول اللحية و قصر السراول. ربي يهدي ماخلق.
بسم الله الرحمان الرحيم : "
وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكـنـة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" صدق الله العظيم 

dimanche, novembre 20, 2011

الاشارة الربانية

ضرب الفاس مرة و اثنين و تلاثة. لبه العرق. هز راسه لفوق. الدنيا بدات تسحب. فرح. من بعد تنرفز على روحه : الأرض  خلاها مش مخدومة عنده قداش من نهار و ليلة صاللله بدى يفلح. في ضربة فاس يحس بحاجة كاسحة في التراب . ما فهمش شنية. قعد يحفر و يحفر. فهم الي هي جرة و الا حاجة من هالقبيل. نسى كل شي و سارع في  نسق التحفير. و كل ما يزيد يحفر كل ما قلبه كان يدق : شكون يعرف ؟ باللكشي كنز؟ خرج الجرة و حطها قدامه  و بدنه الكله يرعش. تلفت يمين و يسار. ما فما حد يشوفله و الا يراقب فيه. سمى باسم الله و كسرها. كان يستنى في برشة ذهب و لويز و ألماز ... يلقى في وسط الجرة كتاب قديم . حس بخيبة أمل. تمتم باستسلام : قل ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا. شد الكتاب و جاء بش يتصفحه الا أنه المطر المنتظرة بدات تنكت. خبى هاك الكتاب في حوايجه و بدى يجري. وصل للدار و اذا بيه العصر يأذن. حط الكتاب في الشباك بعيد عالمطر و كمل ثنيته للجامع.
جاء الليل. كان جمال متكي في فرشه يستغفر و يلعن في الحظ المشؤوم الي خلاه نهارة الي يحقق حلمه و  يعثر أخيرا على كنز كيما يحكيولوا في الخرافات تطلعله الحكاية قرعة. شكونه زعمة المدك الي وسع باله و حط كتاب في جرة و ما حط حتى شي معاه ؟؟؟  تذكر فجأة أنه طيش هاك الكتاب في الشباك و إنتابه فضول أنه يعرف شنوة فيه.  جاب الكتاب و بدى يتصفح فيه  بين نوم ويقضة . و اذا بيه فجأة يتصرع كيما الي ضربه تريسيتي. ياقف فوق فرشه. يتمتم وحده كيف المهبول : " مش معقول ... مش ممكن ... اشارة ربانية ... الخلافة السادسة ... الدليل القاطع" . دخل بعضه جمال ... ولى يضحك و حده. لبس حوايجه و خرج يجري من الدار. عرضاته أمه  فيقها تقهقيه ولدها و هي بين نوم و يقضة مش فاهمة شي. قاللها : " يمة ..طالع لتونس ... لقيت الاشارة الربانية" ... ما فهمت شي أمه و جات بش تقول له  الي ما فماش نقل لتونس كان الصباح. لكن جمال طار طيران. و عدى ليلة كاملة في محطة اللوجات قريب يطير من الفرحة و هو يرحي في السيقارو ورى السيقارو. الفجر يلقى روحه في وسط لواج في اتجاه باب عليوة و منه لمقر  حركة الصحوة الاسلامية.
وقت الي جمال حكالهم الحكاية في  مقر حركة الصحوة, حتى حد ما صدقه. و يحسابوه واحد من المعتوهين المهسترين الي ولاو كل يوم يكثر عددهم و هوما يطالبوا بزيارة كبار المسؤولين . لكن حالما قراو شنوة فمة في الكتاب , كل شي تبدل. و فيسع فيسع الحكاية وصلت للقيادات الي فرحوا فرح شديد بهالدليل القاطع و الذي لا غبار عليه  أنه حركة الصحوة الاسلامية  هي سادس خلافة راشدة.  اما قعد اشكال صغير  في الكتاب  هو أنه يشير أن هالحركة بش تجي بعد خروج المهدي المنتظر للناس. مما يجعلهم قبل ما يعلنوا سر هذا الكتاب التاريخي القديم و القيم و الي بش ينقب عيون الحساد و المشككين . يلزمهم  قبل كل شي يلقاو المهدي المنتظر  بحسب المواصفات الدقيقة الموجودة في الكتاب . و كانت المهمة تبدو  مش  صعيبة . و هكاكة , و حسب الكتاب, المهدي  بش يعلن بعد أن تتعرف عليه البشرية  ,  أن حركة الصحوة الاسلامية  هي  حركة الخلافة الراشدة .
و من يومها كرست حركة الصحوة  بالاستعانة  بالحركات الاسلامية  العالمية جهدها كله للعثور على المهدي المنتظر و لم تبخل بقطرة عرق لمحاولة التعرف عليه.  و بينما كانت هذه الحركة تبذل أقصى جهدها  للبرهنة أنها فعلا الحركة التي تعتبر الخلافة السادسة الراشدة , كانت  المشاكل الإجتماعية تتفاقم يوما بعد يوم و كانت نسب البطالة  تحطم أرقاما قياسية و كانت   حالة الدولة تتدهور الى ما لا يحمد عقباه .  و في نفس الوقت كانت  التيارات السياسية الأخرى تقوم بجهد لتقويم عملها فربحت قواعد كبيرة و انتصرت في الانتخابات  و تغيرت واجهة البلاد ... الا أنه  لازال بعض مناصري حركة الصحوة الاسلامية ينتظرون اشارات ربانية.

samedi, novembre 12, 2011

بنت الحرام



تونس. 2030. هزت جميلة بنتها بين يديها ... ضحكتلها ... من غير ما تشعر, ولات هي بيدها تضحك. زادت شوية هاك الرضيعة و اترشقت بالبكى فرد مرة. الأم دخلت بعضها. تفجعت. ركبها الستراس. قلبها ولى يدق عالاخر. دموعها هبطوا وحدهم. ياربي شنوة نعمللها. زعمة تحب تاكل ؟ يا ربي اش نعمل ؟ حاولت تتذكر جيرانها و أقاربها كيفاش يتعاملوا مع البيبيات. بننت بيها ... غناتلها ..شي ... النافع ربي. بدات تقرالها في القران ...قل هو الله أحد .. الله الصمد ...لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفئا أحد... هفتت شوية البنوتة. عدات يدها من بحذى وجهها .سبحان ربي مزينها بنتي. شدت البنوتة صبع أمها و بدات ترضع فيه. إطرشقت جميلة بالضحك. ما أحلاها و ما أذكاها بنتي. فهمت الي يلزمها ترضعها. تلفتت على اليمين و على اليسار. شكون يعرف ؟ و برى لوكان هي في الخلاء المخلي هي و بنتها ... ينجم يجي شكون يشوفها عريانة. ما لقات حد ... خرجت سدرها لبنتها الي رضعت بكل شغف. قعدت تتلفت جميلة و هي خايفة : مش هالسدر هذا هو الي طمًع سي العربي فيها و خلاه يشدها بالسيف و يصير الي يصير ؟ كان يقوللها : محلاه سدرك ... و هي وجهها يحمار و تقول له ... عيب يا سي العربي, عمرها ما كانت تتصور الي بش يعمل فيها الي ما يتعملش , و تتمرمد و تتطرد و يصير فيها الي صار. كرهت بدنها , كرهت وجودها في الدنيا هذه .. ما فما كان سرور بنتها الي رجعتلها حبها لبدنها وقت الي تشوفها ترضع. بالشفى بنيتي .. ما أحلى زينك و ما أحلى عينك. عنقتها و بدات تطبطبلها على ضهرها بش تتقرع.
عنقتها و تذكرت كل الي صار فيها : من يوم الي صار المصادقة على قانون "سعاد عبد الرحيم" عام 2012 ولات المرى الي تجيب صغير خارج العرس تتحاكم و يتفكلها صغيرها. كانوا قبل يحطوا في هاك النساء في الحبس و صغارهم يلموهم في مركز , بعاد عليهم. من بعد كيف كثرت المصاريف متاعهم قررت الحكومة بش تدمج الأمهات هذوما و صغارهم في مناطق سكنية معزولة بش ما يأثروش سلبا في المجتمع التونسي المتخلق و الراقي. و من وقتها طلعوا كيف الفقاع الي يسموهم "بلدان ولاد الحرام". بقايع لا أراك الله مكروه. النساء الي فيهم يوليو يخدموا في الدعارة و الصغار يستغلوهم الناس المحترمين في البلدان المتخلقة كصناع و كعمال عندهم في الديار. فما حتى شكون يستغلهم كعبيد تحت حس مس (بما أنه العبودية مازالوا ما رجعتش قانونية) و فما شكون زادة يكبر بنات الحرام عنده بش يبيعهم من بعد كجاريات في السوق السوداء.
خزرت جميلة لبنتها سرور بكل حب. لقاتها رقدت تبسمت و عينيها تعباو بالدموع : بنتي , ما نحبكش تتعب في حياتك و لا نحبك تعديها كيفي تخدمي في سي العربي و سي الكربي ... تقعد حياتك كاملة تحت الصباط و حياتك كاملة ما يشوفولك كان أنك بنت حرام. بنتي, أنا ولدتك بالسرقة و هربت بيك على خاطر حسيت بيك, و فهمت الي انت ملائكة و ماكش متاع تمرميد كيفي. باستها فوق جبينها . حطتها في الحفرة الي كانت حفرتهالها. و بدات تدفن فيها و دموعها يشرشروا. خافت لا تسمعها تبكي. ركزت على التراب ... التراب .. التراب .. بدات اتمتم و هي الكلها ترعش "ربي يكون في عوني" ما عرفت شنوة تعمل و هي تدفن فيها. بدات اتمتم الي جاء في راسها من قران : و اذا الموؤدة سئلت ..بإي ذنب قتلت

dimanche, octobre 30, 2011

أهبط من السطح يا فرخ




ايا قلنا السلام. كان الصراع في تونس في اخر سنوات بن علي قائم  بين ناس  إستبلهت الشعب التونسي فإنقلب عليها  وناس احترمته فنالت مصدقية و قلبت موازين القوى.
 الناس الي استبلهت الشعب واصلت في إعلام زائف و التطبيل و  التبندير و التصفيق و الكذب عيني عينك  مع التركيز  على الوعود الوردية  و الشعارات الرنانة و برى  قيد على "بلد الفرح الدائم"  و" بلد المؤسسات "  و "تثمين مكاسب التغيير المبارك" و الى غير ذلك من شعارات كيف البيدون تعمل برشة حس أما فارغة من داخل.
أثبت التاريخ من بعد الى الشعب التونسي أذكى من أنه يصدٌق العباد الي تستبلهه و تستهبله و ماشي في بالها أن التونسي سيدي تاتا . أما العباد الي خدمت بدون تعالي على الشعب و ناضلت وقالت الكلمة في بلاصتها و ما غير ما تحاول تعمل تبسيط تسطيحي لكلامها,  و ما غير ما تشكك في درجة عقل و فهم التونسي , العباد هذوما من مدونين و ناشطين حقوقيين و محامين و سياسيين و نقابيين و غيرهم ... هذوما الي قلبوا النظام في تونس و نجمنا نتحدثوا على إنفجار أول ثورة عربية في القرن 21.
و توة يا جماعة, وقت الي نشوف الي توانسة , بقطع النظر على حرارتهم الثورية,  يبداو يسبوا و يقشتلوا في الشعب التونسي . تشدني العبرة و نتخنق و نقول : ياخي هالناس ما يتعضوش من التاريخ ؟ ياخي ما فهموش أن التعالي على الشعب هو الي خلق إختلال في موازين القوى و أفرز طبقة حاكمة متغطرسة و طبقة شعبية  إنتفضت إحتجاجا على التعالي هذايا ؟
الشعب التونسي إختار, و في عوض ندخلوا في هستيريا عاطفية و أفلام الخيال العلمي و خلق سيناريوات مختلفة مكتوبة بالسلبية التنبيرية التونسية هات ناقفوا بجنب هذا الشعب و نسمعوه و نصغيو ليه و نفهموا علاش إختار هكة ؟ توة يعني في تاريخ تونس المعاصر وقت الي أول مرة عندنا إحصائيات (النتائج الإنتخابية)  تقرب برشة من الصحة و المصدقية , نتجاهلوها و ما نعرفوش نتعاملوا معاها ؟ عجب ... و الله عجب.
وقيٌت بش في تونس يخدموا علماء الإجتماع و الأنتروبولجيا على رواحهم و يخرجوا من المقاهي و البطالة الي كانوا محصورين فيها : وصولنا الى تنظيم انتخابات بالنجاح هذايا مؤشر اجتماعي هام برشة و الإحصائيات الإنتخابية في مناطق التونسية الكل معطى هام برشة زادة.
اذا يا من نصبتوا أنفسكم "نخبة" هذا الشعب... أرجعوا على سطح الأرض يرحمكم الله و حاولوا تفهوا و تهضٌموا ثقافة بلادنا و  ثقافة مجتمعنا و نقصوا من التعالي لأن  مع التعالي ما عمرنا ما إنجموا نعيشوا في بلاد تدعي المواطنة. و المواطنة يا جماعة هي أن كل تونسي  عنده أهميته كمواطن و ما فماش طبيب أهم من زبال و ما فماش مهندس أهم من عاملة تنظيف. التوانسة الكل هامين و رأيهم يهم. و من هنا بش ننطلقوا الى الأهم و هو إعادة بلورة قيمة الإنسان في تونس و خلق مجتمع إنساني ذو قيم و مبادئ ترسي الكرامة للناس الكل.
هذه من شيرة. من شيرة أخرى , تدوينتي موجهة الى الهاشمي الحامدي الي ماشي في باله أنه بإستبلاه التونسي ينجم يوصل و أنا من هنا , من نورمالاند أبشره بصفعة كوسمولوجية (كيما يقول استاذ الفلسفة) . و الصفعة هذه يا سي الهاشمي مش بش تجي كيما تدٌعي بطرق غير ديمقراطية. بركة تذكر أنه الإنسان الي ياكل حاجة فاسدة فيسع ما يرجعها ..
لا مكان للإنتهازيين و من يستبلهنا في تونس الديمقراطية و بيناتنا الأيام و التاريخ و أنستوا.

vendredi, octobre 21, 2011

تونس في الثنية




لحظة تاريخية يا جماعة . أحنا نعيشوا لحظة تاريخية ممكن في أهمية يوم هروب بن علي .. و إلا حتى أكثر.  لحظة ما كنتش نتصورها في أحلامي الأكثر طموح. رغم الشوشرة الي صارت و الفوضى و التراشق بالسب بين التوانسة  في  هالفترة  الانتقامية الكل نجمنا نوصلوا بالبلاد لهذا اليوم التاريخي. و سبحان ربي, كيفاش بلاد ماشية بالمهموتة و مازالت شادة روحها.
 تونس أُمنا اش تحملت من وجايع و اش تضربت في الضهر و مازالت واقفة , صابرة و متبسمة.
 و جاء نهار فرحتك يا بلادي. جاء النهار الي بعد قرون تنجمي تخزري فيه في وجه صغارك ماكش حاشمة منهم. جاء النهار يا تونس الي يخليك تحلمي و إنت تتبسمي.  أمنا تونس من سنين الله ما هزتش عينيها في ولادها .. هي حاشمة منهم و هوما حاشمين منها . و توة تونس جبينها عالي و تتبسم. مش معنتها الي ولادها الكل بش يباتوا شبعانين و كرشهم مليانة و متهننين .. أما أمنا تونس تنجٌم توة تحلم أنه بش يجي نهار و صغارها الكل بكبيرهم  بصغيرهم  ينجموا نهار يكونوا فرحانين و شبعانين حالمين و غانمين بقدرة رب العالمين.
الحلم هو الكل .. و من سنين ما حلمناش. وتوة انجموا نقولوا علاش و علاش ؟ علاش ما نكونوش بلاد , فخرة بين النداد و علاش أهلنا ما يعيشوش , في الخير للعنكوش.

بلادي ماشية خطوة خطوة ..رجلين حفايا و فم مليان بغناية, قلبها فرحان و لسانها يلعن في الشيطان. و مكثرهم الشواطن يا بلادي. مكثرهم في الثنايا و التراكن يودودوا و ينبروا و يسبوا و يفتٌنوا ..ناويين على الشر و على خرابها أما أُمنا خرجت وفي الطريق تتبختر خطيوة خطيوة في درب الحرية . ما أحلاها ريحة الحرية. و ما أنتنها ريحة الجهل و الأمية . خلي الجهل و العنتزة وراك يا أمي و  أمشي ميات خطوة و لا تنقيزة في طريق الديمقراطية . جبينك عالي . عزيزة كريمة . واذكري  ديما بفرحة اسامي صغارك , وصغار صغارك. الكلهم مهمين و الكلهم محبوبين. أمي, قداشهم غاليين صغارك. حلفت و قالت من اليوم لا نلوح زوالي و لا نطيش يائس في بحر مالي. ماليوم حلفت تحبهم كيما يحبوها, و تتلهى بيهم و تعاونهم ,كيف يطلبوها. تبدلت المشامية ورجعت تونس بلاد الألف فرحة و فرحة جنة و فيها بريكاجي و  أحنا يا غالية حبك منقوش في الجواجي.

dimanche, octobre 16, 2011

جاري و الحريات الشخصية



أيا قلنا السلام. من أكثر القرارات الي فرحان بيها في حياتي, هي قراري العودة من بلاد المهجر الى تونس في صائفة 2010 مما خلاني نعيش و نواكب و نلامس الثورة التونسية. ما نخبيش عليكم الي أول أيام رجوعي  شكيت في صحة قراراي, خاصة أني تعبت بش لقيت دار في خضم  العودة المدرسية.
كان زادة التأقلم مش ساهل : لقيت روحي في مجتمع ما يحكي كان عالكورة و بهتت في طريقة تعامل بعض الجيران في العمارة الي نسكن فيها  و خاصة جاري الأصلع : كنت وين تجي العين في العين نصبٌح عليه و الا نمسيه يكشٌخ بإشمإزاز و ما يجاوبنيش, تقولش عليا قاتله بوه.
أيا جات الثورة, و تبدلت المشامية , و نساو العباد حكايات الكورة الفارغة, و تكتلوا الجيران و  كوننا لجان أحياء بش نحميو بيها مناطقنا و نأمنوها. جيت نثبت, بين العباد الي خارجين يعسوا معانا, نلقى جاري الأصلع مش من ضمنهم رغم الي لاحظت الي هو متواجد في داره في الحومة.
برى يا زمان و ايجا يا زمان, هرب بن علي, و تم تصنيف ما صار في تونس بأنها ثورة وبدات ترجع الحياة الى مجراها , و وقتها بركة لاحظت جاري الأصلع في سالف دخوله و خروجه. و ليلة من الليالي و أنا راجع من يوم إحتجاجي في القصبة نلقى باب البلاص مسكر. قعدت البرة نتقذرف بالبرد و نستنى فماشي شكون يدخل بش يحللي الباب. جات جارتي,ماشي في بالي بش تحللنا الباب. وقفت تتقذرف معايا بالبرد و قالتلي أنه جارنا الأصلع بدل مفتاح باب البلاص و ولى يسكٌر فيه و عطى مفاتح للعباد الي يروقوله. أما أحنا لا. و أفادتني أنه موصي العباد الي عطاهم مفاتح ما يعطيوه لحتى حد, و كان الأمر كذلك.
ضحكتني الحكاية رغم البرد الي كلاني وقتها, لكن كيف روحت غدوة و بعد غدوة و الي بعده و لقيت روحي نستنى بالساعة في قلب البرد بش ندخل لداري ولات الحكاية ماعادش تضحٌك.  و قررت أني نولي ندخل بأي طريقة : عملت بار حديد على جنب و وليت كل مرة بش انجم ندخل نخلع الباب حتى لين جيت أنا و واحد من الجيران الغير مغضوب عليهم راس راس و شافتي نحارب في الباب بعنف و في يدي الحديدة. تفجع و الا حشم على روحه, الله أعلم, أما مشى يجري و مدلي مفتاح و وصاني ما نقولش الي هو الي  منحي مفتاح و   وبدى يبررلي موقف  جارنا الأصلع على أنه حرص منه على الأمن و السلام في إطار الثورة و خوف من تواجد مندسين مخربين. بهتت و كيف كوانسيته و ذكٌرته أنه صحيبنا ما كانش من ضمن الحراس لأمن الحومة أيام الشدة, تلفت ايمين و يسار و وشوشلي أنه  المقاول الي بنى العمارة , منذ خمسطاش عام التالي , كان وعدهم بمستودعات لسياراتهم لكن ما وفاش بوعده و بنى في بلاصتهم استوديوهات من ضمنهم الأستوديو الي نسكن فيه أنا.
ما فهمتش شنوة ذنبي أنا  خاصة انه الاستوديو تباع من عشارات السنين و انا كاري , لذى مشيت لأقرب واحد يعمل مفاتح و طبعت مفاتح لكل الجيران المحرومين في إطار العدالة الإجتماعية.
يزيد أيامات أخرين و يخرجلنا جارنا  تحت عنوان "الخوف من ردة المندسين و المتربصين بالثورة"  ويطلعلنا بطلعة أكبر و أكبر : يعمل باب حديد على باب البلاص : يعني كان لا قدر الله تنشب حريقة في البلاص نوليو "روطي" و ما يتمكن حتى حد من الخروج. بالطبيعة المفاتح بالوجوه و بمقابل 30 دينار لأنه تكلفله غالي حسب كلامه.  بعد أيامات تجيني فاتورة الضو فيها  الدوبل وفيها تنبيه قطع لأني ما خلصتش و وقتها فهموني جيران أنه نفس السيد الأصلع يبربش في الجوابات و يقطٌع في الفاتورات متاع العباد الي ما تروقلوش. من بعد أيامات جاو بحذايا عائلة خالتي و أنا مش متواجد, شافهم قدام باب داري , عمللهم سين و جيم  : شكونكم , و شنية علاقتكم بالسيد الي يسكن ؟ و بش تقعدوا بحذاه و الا ماشيين ؟ الخ  و  نهارين التالي نحى أمبوبات الضو الي تابعين  البلاص الي في شيرة  داري.
يقول القائل. شبيك تحكيلنا في قصة حياتك ؟ كلامنا يا جماعة قياس. و جاري هذا كيما هو ينجم يكون  أصلع .. ينجم يكون ملتحي, مش المشكل في المنظر و الا في إيديولوجيته . المهم أنه  مادام  أنا و الجيران  خلينا له هامش بش  يتعدى حدوده, اذا  بش يقعد كل مرة يزيد خطيوة في إعتداءاته و كل مرة يعمل عملة أكبر من أختها. كيفاش نتصداوله ؟ نضربوه ؟ ما نتصورش انه هذا هو الحل. الحل هو القانون و علويته. وقت الي يتفاهموا الجيران الكل و يقوموا بدعوى قانونية تجرٌم  جارنا المعتدي و يشهدوا بتصرفاته المشينة تو هو يشد بلاصته و يريض.
و عمارتنا ماهي الا مجتمع مصغر من المجتمع الكبير : تونس معبية بالناس الي تحب تمارس ضغط على الحريات الشخصية و الفردية للمواطنين. كيفاش نتصداولهم ؟ لا نتصدولهم لا بالبكاء و التذمر الفارغ و لا بالعنف و لا بردات الفعل الغير مسؤولة و لا بالصمت . نتصداولهم بتكافل مجتمع كامل للوقوف ضد كل من يخالف روح المواطنة  و من يخالف الإحترام المتبادل بين  أفراد المجتمع. و أنستوا.

dimanche, octobre 09, 2011

موجات إيجابية



أيا قلنا السلام.  مانيش من المتضلعين في طب السند و الهند  و أمور اليوغا و  الفونق-شوي (feng shui) , لكن أنا نؤمن ايمان كبير الي الدنيا هذه و العباد الي عايشين فيها يا إما يحملوا طاقة ايجابية و الا يحملوا طاقة سلبية.
حسب الاطروحة متاعي , كل انسان  عنده طاقة. و الطاقة هذه  ينجم يستغلها في أمور ايجابية و تقدم بيه و بالي دايرين بيه الى ما أفضل كيما ينجم يكون انسان سلبي و  ينتج في الطاقات السلبية و تلقاه معرقل الناس الي دايرين بيه و  لا راحم روحه و لا مخلي رحمة ربي توصل للعباد الي قراب منه.
بحكم اني عشت في أروبا أعوام, نتذكر الي أول ما سافرت قعدت باهت : العباد شايخة و تضحك و عاملين بون كيف و يحترموا بعضهم احترام كبير. اش جاب هاك البساطة و الايجابية مع الي كنت عايشه من سلبية و "ثقافة الديما دموع" في بلادي.  و وقتها فهمت الي في المجتمع التونسي تعلوا الطاقة السلبية بصفة غريبة جدا.
بالله  كيفاش تفسر أن في بلاد في العالم وقت الي يتم تكريم  مواطنة من هاك البلاد و  يختاروها في لائحة جائزة نوبل في عوض يفرحوا الأهالي  تلقاهم يسبوا في بنتهم و يشككوا في شرعية وجودها في القائمة (نتصور كان جماعة نوبل حطوا مواطنة من اسرائيل راهم ما تكلموش) مما يخلي المواطنة المكرمة ضاربة ديبرسيون و هي نهار كامل تبكي و تغرد ؟ كيفاش تفسر بلاد تقلب فيها النظام و تحل  فيها مليون باب للأمل و السعادة و العباد في عوض تبدى تبني في وطنها  قاعدة تحكي على مؤامرة ؟ كيفاش تفسر عباد ما تحبش تسمع حتى طرف سياسي متحزب أو مستقل و تسمع كان في جلال بريك و بن سوقير و غيرهم قاعدين يتهموا في الشعب التونسي أنه شعب مخنث و  يسبوا فيه بألفاظ نابية ؟ كيفاش تفسروا أن في بلادنا عباد تتشكى من "العرب" و تسب في التوانسة على اساس أنهم "فية كلبة" و كأني بهم الي يتكلموا  ألمان من أصدقاء هتلر.
كيفاش تفسر أنك تمشي لإدارة بش تخرج ورقة, الموضف الي مقابلك  ما يشوفش محتوى الأوراق الي جبتهمله و ما يخممش بش يرشدك و الا بش يسهلك مأموريتك و يعاونك  و إنما أول ما يفكر , يفكر بش يلوٌج  على  ورقة و الا تصحاحة ناقصة بش يعطلٌك مصالحك و يقلك أرجع غدوة. شنوة تنجم تقول على وليدات في مقتبل العمر يقراو في المعهد و الا في الجامعة و يحكيو بمنطق "تقرى و الا ما تقراش الخدمة ما فماش" ؟ و هوما عمرهم لا بعثوا مطلب و الا خمموا اساسا في أناهي مجال يحبوا يخدموا فيه.
هذايا الكل طاقة سلبية مكبلة البلاد و مش مخليتها  تتقدم و تعيُش صغارها متهنيين و شايخين.
تفكروا معايا يا جماعة  أيامات سقوط الطاغية ما بين 10 و 20 جانفي 2011 , كانت تعلوا البلاد طاقة ايجابية رهيبة بهتتني . لقيت الناس الكل تحكي على أن التوانسة يد وحدة و يحلموا بتونس أفضل و الناس خرجوا مع بعضهم يحميو في الحوم و الديار . و من بعد هذايا الكل تلموا الأوفياء من البلاد على حلم تأسيس تونس أفضل و ذلك  في القصبة واحد و القصبة اثنين.
 لكن فيسع فيسع , للأسف,  رجعت و غرقتنا  موجة الطاقات السلبية بفضل هاك الجماعة الي يسميو في رواحهم "الاغلبية الصامتة"  و بداو ينبروا و يسبوا في العباد الي خرجوا  من ديارهم و هوما معتصمين في البرد للمطالبة بالحرية لكل التوانسة بدون شرط  أو قيد. و خلطت الأمواج السلبية للثوريين الجدد (ما بعد 14 جانفي ) و مشى في بالهم أنهم كل ما يسبوا و يطيحوا من قيمة العباد كل ماهم محسوبين ثوريين صناديد و دخلنا عاد في دوامة السب و الشتم و التشكيك في نظاليات المناظلين و حمم وجهك ولي ثوري و غرق الفايسبوك بأفكار المؤامرة و تخنقنا في بحر من السلبية  و  تخبطنا في  محيط من الحسابات الضيقة  وقعدنا الناس الكل مربعين و نندبوا فيهم على البلاد في عوض ما نشمروا على ذرعاننا و نخدموها و أحنا فرحانين بما اتانا الله من نصر و عزة و حرية. أما راهو الي تجيه نعمة و ما يعرفش قيمتها فيسع فيسع ما تطير. و أنستوا


lundi, octobre 03, 2011

التعليم العالي و المربط الخالي




-هذه التدوينة مستوحاة من أحداث حقيقية و ليست للأسف من وحي الخيال -


Il dépose une enveloppe sur le bureau de Mr Ivron. Surpris, Mr Ivron la regarde.

Mr Ivron : Ibrahim, êtes-vous sûr de vouloir démissionner ?
Ibrahim : Oui, monsieur, certain.
Mr Ivron : Je peux vous faire une petite augmentation si vous vous sentez …
Ibrahim (embarassé) : Non, Monsieur, merci … comme je viens de vous expliquer, ce n’est pas une question d’argent, on m a appelé pour enseigner à la fac dans mon pays. C’est plus de l’ordre du devoir.
Mr Ivron : J’imagine que cela compte énormément pour vous, mais est ce que vous aurez les même conditions qu’ici … ?
Ibrahim : Ecoutez Mr Ivron, je sais que vous entendez énormément de choses pas toujours positives concernant mon pays, mais c’est avant tout un pays qui a tablé sur  l’éducation. On a un très bon niveau d’études, instauré depuis des décennies, et on doit perpétuer cela, ça sera égoïste de ma part, de ne rien transmettre aux nouvelles générations …
Mr Ivron (sarcastique) : c’est un cas de conscience alors, Ibrahim
Ibrahim : complètement Monsieur ! `

Mr Ivron tend la main à Ibrahim avec un sourire commercial. Ibrahim lui sert la main chaleureusement en lui rendant le sourire.

Mr Ivron : hé bien, je vous souhaite bonne chance dans ce que vous entreprenez, heureux d’avoir collaboré avec vous dans notre établissement, vous aurez évidement deux salaires de prime de départ.
Ibrahim : heureux aussi d’avoir collaboré avec vous. Ce fut vraiment un plaisir.


- الدوسي متاعك موقٌف
- موقٌق ؟  علاش موقٌف ؟
- عدة مشاكل ...
- الي هوما ؟
- ما عندكش متريز
- قريت في فرنسا ... ما فماش سيستام المتريز في فرنسا ... و زيد اش مدخل هذا في هذا ؟ عندك الديبلوم متاع الماجستير من أكبر الجامعات في فرنسا ... و أنا طالب معادلة الشهادة هذي ... شنية العلاقة بالي عندي ميتريز و الا لا ؟
- الساعة أول حاجة اش بيك قاري هالاختصاصات الكل ؟ و كل مرة تبدل اختصاص ؟ احنا في تونس تبدى مثلا في الاعلامية .. ما تنجم تكمل كان مهندس اعلامية ... ما تنجمش تعمل حاجة اخرى
- ....
- ثانيا, ما نقبلوا المعادلة كان بالمتريز
- بالله مش في تونس تنحات المتريز و لات ليسونس؟
- ايه ... صحيح ... أما جماعة الليسونس يدخلوا للماستار العام الجاي ...
- شنوة معنتها  ؟ بش نتحصل على المعادلة يلزمني نستنى عام ؟؟؟
- لا ... في كل الأحوال انت تابع السيستام القديم ... يعني يلزمك متريز
- باهي ... كيفاش نعمل بش نزيد عام المتريزالمحنون ؟
- ما تنجمش ... تنحات المتريز
- بهيشي تو ؟ شنوة الحل امالا ؟
- ما فما حتى حل
- بالله ؟ يعني أنا نعمل في رسالة الدكتورا في أكبر الجامعات في العالم و ما عنديش معادلة متاع ماجستير من تونس ...
- هذاكا القانون
- اش من قانون ؟ وينه القانون وريهولي ؟
- ....
- باهي ... شنوة نعمل أنا  ؟... الاختصاص متاعي ما فماش شكون يقري فيه و جامعاتنا ناقصين طاقات شابة قرات البرة فماشي ما نقدموا و ....
- ياخي انت تقرٌي ديجا ؟
- امالا اش نحكي من قبيلة ؟
- ما حقهمش يخليوك تقرٌي ...مادام ما عندكش معادلة
- بالله ؟
- هذاكا القانون ...
- اش نعمل حسب رأيك ... نخلي الطلبة متاعي و نرجع منين جيت لفرانسا ؟
- دبر راسك ....
- بالله شنوة الي يخلي العباد الي عندها ما تعطي للبلاد بش ترجع و تعاون ؟ زعمة الشهريات الي تعطيو فيها الي ما تجيش قد جمعة خدمة البرة و الا الفلوس الي ما تصوبوهم كان بعد أربعة و الا ستة أشهر من امضاء العقد ؟
- لا في حالتك انت ما تقبض شي ... مادام ما عندكش المعادلة ؟
- كيفاش ؟؟؟
- الي خدمتو الكل ما يتحسبش في العقد ... ما تتحسب شهريتك كان نهارة الي تاخذ المعادلة
- يعني شنوة معنتها ؟ بش تاكلوا عرق الناس ؟؟؟
- من فضلك ...هذاكا القانون ... و حتى حد ما قالك ايجا بش ...

يقوم ابراهيم و يخرج قدام البيرو.

- يا سيد ... ياخي هكا علموكم في فرنسا متاعكم  ؟ تقوم و تخرج في وسط الحديث
- لا ...جوست نثبت ... مش مصدٌق الي أنا بالحق في مصلحة تابعة للتعليم العالي

dimanche, septembre 25, 2011

خرافة تونس و الحلم



يا سادة و يا مادة يدلنا و يدلكم للخير و الشهادة. يحكيو على  طفلة صغيرة  اسمها تونس. في نهار و الربيع مربٌع كانت تونس راقدة على  ضهرها و تتفرج في السحاب , في السماء الزرقة , في العصافر الطايرين.  كانت متٌكية  في منطقة الكلها خضراء بالحشيش , شجرة توتة تضلل عليها من غير ما تغطي السماء و أقحوان داير بيها في كل الجهات.
هبطت تونس عينيها لركبتها الي توجع فيها. لقاتها مدمدمة و منفوخة. تبسمت  و عينيها ضواو : اخر مرة هذه يمد يده عليها حد.  هاك المجرم  المريض الي يحسب في روحه بوها (و هو في الأصل ملفق روحه لأنه راجل أمها و مش بوها) هرب و ماعادش ممكن  يرجع بش يعذبها و يستغلها و يعمل فيها الي ما يتعملش.  زادت تبسمت تونس أكثر و أكثر , هالحكايات متاع هاك المجرم  ما عادش يمسوها و ما عادش تحسٌهم لأنها تعتبرها صفحة و تطوات في حياتها و حلفت أنه حتى حد ما عاد بش يحط يده عليها. تونس توة رجعت بنيٌة صغيرة و رجعت البراءة الي افتقدتها سنين تنوٌر في وجهها. تونس اليوم   تولدت من جديد و رجٌعت عمرها الحقاني بعد ما كانت تتحمٌل في حمل أكبر من حملها و تحس في روحها عزوزة وقت الي ندادها يلعبوا و يتمتعوا بطفولتهم و يحلموا.
الحلم. هذاكا اش جات تعمل تونس تحت التوتة بعد ما خرجت من حكاية صعيبة ما تعرفش كيفاش نجات منها. المهم أنه المجرم طاردوه  الأشراف و هرب من غير رجعة و المهم الي هالاشراف منٌعوها من يدين السفاح في اخر لحظة قبل ما يقتلها نهائيا. خلات تونس اهل البلاء في البلاء و هربت  بجروحها بوجايعها تشم في نسمة الحرية  و تعاود تكتشف  في دنيا على محلاها. ما أبنها الحرية . حبت تجري و تغني أناشيد الطفولة لكن الحالة الي كانت عليها ما سمحتلهاش. أكتفت انها سايست روحها و بشوية بشوية اتكات تحت التوتة . و تحت التوتة ضحكت و هي حاسة روحها ما بين هواء و فضاء  و بحلقت في السحاب راسها الفوق و بدات حلمتها.
شافت تونس السحاب و ضحكت ضحكتها الطفولية و بدات تتخيل. قالت : نحلم  نكون حرة ما يمسني حد و ما يولي وصيٌ علي حتى حد و ما يتحوكم فيا حتى حد لا من قريب و لا من بعيد. ما يهمنيش فقيرة و الا غنية أما ديما بكرامتي و خشمي ديما الفوق.
تغيٌر شكل السحاب ياخي جاء في بالها حلم اخر. ضحكت و عينيها تملاو بالفرحة  و قالت : نحلم أنه يتكتب دستور بش ما يقعدش الحلم الي حلمته كلام في الهواء أما يولي واقع.
خممت تونس و هي تتفرج في السحاب و قالت : زعمة شنوة نكتب فيه هالدستور ؟
عصرت مخها و تحاملت على وجايعها و بدات تتخيل : كرسي.
ما فهمتش علاش وقت الي حبت تتخيل شنوة ينجم يكون في الدستور ما نجمت تتخيل كان كرسي. عاودت تونس ركٌزت و حاولت تعاود تحلم . لكن مرة أخرى ما جاء في بالها كان تصويرة كرسي. تفجعت تونس و وجهها صفار. خذات نفس طويل و عاودت حاولت تتخيل مستقبل أفضل عن طريق دستور يضمنلها حريتها لكن شي :  ما جاء في مخها كان الكرسي. تفجعت تونس و  ووجهها ظلام. ولى حلمها كابوس و رجعت تحس في وجايعها الي فهمت الي هوما جروح كبيرة و أخطر من الي كانت تتصور.  بكات من القهرة  و عاودت عصرت روحها و ركزت بالكشي غصرة و تتعدى . ايا يا تونس حاول تحلم ... شوف السحاب و راسك الفوق و أحلم .  كرسي , كرسي , كرسي. شي ما عادش تنجم تحلم و ما  يجي في بالها كان الكرسي. بدات تونس تحس روحها تضعف  و تحس الي وجايعها قاعدة تكبر و دمها ينزف. ترهبت و بعد ما كانت متأكدة الي  المجرم مشى من غير رجعة و لات شاكة و حست الي هو قريب و ممكن يرجع في اي لحظة و ممكن زادة يرجعلها  في وجه اخر كيما العبيثة . خافت تونس و شحبت. حاولت تتخيل مستقبل أحسن , حاولت تحلم بنهار يكون أحسن من  ماضيها التعيس لكن شي. كل ما تحاول بش تحلم تشوف قدامها كرسي. حاولت تونس تاقف و تهرب من هالكابوس لكن حست روحها الي ما عادش تنجم تقوم . حست بروحها ضعيفة و  في لحظة شكت و ما عرفتش روحها يا لندرى هي تحت التوتة تشم في نسمة الحرية و الا هي في قبر بعد ما قتلها المجرم و تدفنت نهائيا.

mardi, septembre 13, 2011

أمي سيسي في المجلس التأسيسي


أمي سيسي تكنس تكنس  ... تكنس تكنس ... لقات فليس ... قالت اش نعمل بيه هالفليس ؟ اش نعمل بيه هالفليس ؟ قالت هات نشري بيه  أصوات أهل الحومة فماشي ما ينتخبوني في المجلس التأسيسي. أيا مشات أمي سيسي  لفقراء الحومة ... اشري اشري .... اشري اشري ... وروحت للدار فرحانة. ماهو كيف ينتخبوها للمجلس التأسيسي تضرب شهرية  معتبرة و برشة بريمات و  افونتاجات ... بخلاف  الهيبة و الوقار الي بش يولي عندها و زيد هاك رجال الأعمال الي بش يوليو يتقربوا منها و يعطيوها كوميسيون على كل مرة تدافعلهم على مصالحهم. و بدات أمي سيسي تحلم كيفاش الناس يبداو واقفين وراء باريار في الشارع و يعطوا على لحن "بن علي .. بن علي" ... "أمي سيسي ... أمي سيسي"  ... و زيد ضربت أمي سيسي خماسها في سداسها و قالت : ياخي شكري الواعر و هاك الكوارجية خير مني ؟ و الا اشهر مني ؟  شكون ما يعرفش أمك سيسي في البلاد ؟؟؟ عاد أنا  أولى بالفليٌسات .. توة !
ايا  مشات أمك سيسي  لبيت الصالة و حلت التلفزة فرحانة , تتفرج و تصلي عالنبي : ماهي شرات برشة عباد زوالية و شرات زادة  وسائل الإعلام. بدات تبدٌل من قناة الى قناة. هاي جايبين برنامج خاص يحكيو عليها في الوطنية. هاو القروي قالك "أمي سيسي أمنا الحنينة" هاو روبورتاج في قناة حنبعل على أمي سيسي  وهي تصافح في  باعث القناة و من بعد تحكي على قناته العزيزة الغالية و الصداقة الي بيناتهم و تشكر في الاخير باعث القناة. الحاصيلو , أمك سيسي أمورها في العنبر و ما فما شي ينجم يوقٌفها عن أنها تولي طرابلسية جديدة و تولي تشري في الشركات بوه على خوه. كملت أمي سيسي قالت  هات نعملوا طلة على "ترنات" -كيما هي تسميها - و نادت جارتها محرزية بش تحللها  "الي-فيه-شبوك" و تشوفلها شنوة مكتوبها اليوم فيه.
محرزية عرافة  في الأصل  تشوف في الكارطة و الفنجان  أما أول  أيامات الثورة كيف قيٌنت في هالمجال,  دورتها تشوف الفايسبوك بالفلوس و تجيب الأخبار و العجايب و الغرايب لعزايز الحومة و منهم أمك سيسي.  أيا كيف رجع دولاب العرٌافات يدور ولات محرزية تلعب على حبلين  و  رجعت تعمل في إشهار في الجرائد هوما بيدهم  و ما تبدل شي كان زيادة كلمة "فايسبوك " الى جانب "الكارطة و الفنجان".
حلت عمتك محرزية الفايسبوك و شهقت شهقة وحدة. اش فمة اش يصير ؟ "القطوس  يا أمي سيسي"... القطوس عامل فيديو في الفايسبوك يفضح فيه في أمي سيسي  و في نشطاتها التجمعية  و في تورطها في التعذيب  (و ركز القطوس على ذيله المقصوص )  و فضح زادة تورطها في التجارة الموازية للعصبان مع الطرابلسية و  ختمها القطوس يحكي كيفاش العزايز الي في عمر امك سيسي فكوا الثورة من الشباب الي  ثاروا و عرضوا صدوراتهم للكرطوش.
"يكب سعدك و وعدك يا قطوس ... التوة لا عديتها حكاية البعبوص ؟".  بدى الدم يطلعلها لراسها و السكر  عمللها الدوخة و هي ترعش كيف الجريدة . مشات للتلفون  و قعدت تلوٌج عالنومرو الي يلزم تكلمه. بما أنها لا تقرى و لا تكتب كان ولدها عامللها الارقام بالنومرو. تنزل على الفلسة الأولى يجيك سي كمال , تنزل على الفلسة الثانية يجيك سي سليم, تنزل على الفلسة الثالثة يجيك سي محسن .. ايا نزلت و بدات تشكي من القطوس و دموعها تهبٌط فيهم حيار و مش عارفة اش تعمل.  هدٌاوها الجماعة و قالولها الي حكاية التجمع حكاية ساهلة ماهلة : تي ماهو قول أنك بورقيبية و دستورية و سب بن علي و التجمع مرة و الا ثنين و الامور تمشي على ما يرام. و كانك على حكاية النظافة تي هانا قاعدين نخدموا بش نضهٌروا الي التوانسة الكل كانوا امسخين و متورطين و هكاكة فسخ و عاود من جديد, أما بالنسبة لحكاية العمر, حكاية فارغة : شفتش انت بالله شباب يحكيو في وسائل الاعلام توة ؟ تي  أغلب المترشحين و الي يحكيو بإسم الثورة  توة شيابن مكملين. أكثرش     من السبسي و المبزع ؟؟؟ .
تنفست أمك سيسي و زادت رتاحت كيف وعدوها أنه القطوس بش ياكل ما كلى الطبل دوب ما يرجعوا هوما للحكم.  فرحت أمك سيسي و زغرطت و عيطت : تحيا تونس.  و قعدت تحلم كيفاش كيف تربح في المجلس التأسيسي بش يكتبولها اجونس دو فوياج بإسمها : تي ماهو قالولها ترشح انت تو نكتبولك أحنا الدستور ... و هي ماشي في بالها دستور اسم  وكالة اسفار.

mercredi, août 31, 2011

عيد أم الشهيد

  
تقدمت خطوة خطوة. مع كل خطوة قلبها كان يدق أكثر. من الي  شيعته بالتزغريط  نهارة الجنازة  ما زاراتوش.  ما كانت تنجم تمشي. مش يقولوا الي الشهداء أحياء ما يموتوش؟  كانت تحس أنها كان تزور قبره بش اطيٌح في قيمته و بش تقتله بيديها. كانت مقتنعة أنه حي , عايش معاها  و كانت تتخيل فيه في كل بلاصة : تحس بيه يتفرج في التلفزة بحذاها في بيت الصالة وقت الي تنعس , و تشعر ببوسة على جبينها كل صباح. كانت تشم ريحته مع كل ززوة قهوة اطيٌبها, قداش كان يعشق قهوتها. و كانت مع كل تسكيرة  و الا حلان باب وذانها ياقفو ... شكون يعرف, بالكشي يرجع. مش الشهداء أحياء ما يموتوش ؟
مع كل نشرة  أخبار كانت تبيٌت الحس, بالكشي تسمع تعليقاته اللاذعة الي كانوا محييٌن الدار مرة بالتمقعير و مرة بالغش. قداش الدار ميتة من غيره.  حاولت تفهم الفايسبوك أما صعاب عليها و بهتت كيفاش ولدها كان يعدي قدامه ساعات و ساعات و كل مرة يجيها بخبر مرة يجيها مكشبر و فادد و مرة يجيها عينيه تضحك و يبوسها فرحان و يزفلها خبر يفرٌح و ما كانوش برشة أخبار يفرحوا أيامتها. الشهداء يطيحوا كيف الذبان و  شي ما قاعد يتبدل.
تذكرت ليلة الي  حضٌر روحه بش يخرج مع المتضاهرين و جات بش تقول له لا. شافت وجهه و سمعته يغني في حماة الحمى  وهو يلبس. حشمت منه. حشمت أنها تقول له ما تمشيش.  أول مرة تحشم من ولدها, أول مرة فلذة كبدتها ما تنجمش تحكي معاه في موضوع. كانت كل شي يتناقشوا فيه. أما مانجمتش المرة هذه. لعنت إحساس الأمومة الي كان بش يمنع ولدها أنه ياقف ضد الظلم و القهر و ينصر أهله و أصحابه الثايرين. جات العين في العين و هبطوا الزوز عينيهم و تفادوا  نقاش  كان عادة يصير و ما صارش. هز روحه و سكر الباب وراه. جاتها غصة. عينيها زغللوا.  ثانيتين من بعد سمعت حس المفتاح. وقفت كيف الصنبة. رجع باسها من جبينها و خرج. هبطوا دموعها شرشار. ما فهمتش علاش ليلتها قلبها كان مش قايللها خير.  عكشت في بلاصتها في فوتوي في الصالة. ما تحرك فيها حتى صبع, بكات لين طابت و  هي تستنى في خبر كانت حاسة بيه . متيقنة منه. كانت تستنى ... تستنى في تكذيب, في حس دبكته قدام الدار و تسكيرته للباب الي كانت تعرفها و تقربيعه في الكوجينة و حكاياته على أصحابه و على البوليس. لين دق الباب ...  لا هذه مش دقته , سمعت راجلها يحل في الباب و أصوات الأولاد و صوته مش معاهم. سمعت بكاء اللولاد و سمعت راجلها كيفاش طاح دايخ و من بعد شهق و بكى ونوح, وهي عاكشة في بلاصتها ما تحركتش. ما نجمتش. أول ما دخل عليها للصالة كان وائل صاحب ولدها سامي راس. دخل و عينه مدمعة و حاويجه ملطخة بالدم و عيٌط ويقوللها "شهيد يا خالتي جميلة ... شهيد ...شهيد" . حبت تبكي , حبت تدوخ و تنوح  كيما عمل راجلها ما نجمتش. هزت يدها على فمها و ما نجمت كان تزغرط. مش يقولوا الشهيد حي ؟ ولدها حي. كانت مقتنعة. لا بكات و لا عيطت. زغرطت و شيعت الجانزة خطوتين و رجعت تتصنت بالكشي تسمع صوته و الا تشم ريحته في الدار.
أول مرة بكات من بعدها كان نهارة الي جاء مسؤول :  تحل الباب. وقفوا وذانها. لا مش هكة سامي يحل الباب. دخل راجل لابس كرافات بعقدة كبيرة و في يده شيك و قال في ما معناه أنه هذا تعويض من الحكومة للي ماتوا أيام الثورة. تغششت , عيطت , شوية لا ضربته. راجلها رجعها و شدها بش تهدي روحها و هي تبكي و تصيح "ولدي شهيد ... ولدي شهيد".
كل يوم كانت تتفرج في الأخبار و تتصنت بالكشي تسمع تعليقات ولدها كانت تحس الي دم ولدها مشى في الفارغ ... التجمع هاو رجع و الناس الكل ولاو ثوريين حتى هاك القوادة و البلاد ما تبدل فيها شي.
كان كل ما يتعدى يوم كل ما تحس الي ولدها خطفوهولها.
جاء العيد و تذكرت أياماته . تذركت صحابه الي كانوا يجيوه نهار العيد يلعبوا معاه الرامي و البولوط. تذكرت شهواته الي كان يتشهاهم عليها بعد ما يوفى رمضان. توحشته. وسلٌمت.
تقدمت خطوة خطوة للمقبرة.  قريب عام بش يدور و بدات تسلٌم. بدات تقتنع الي ولدها مات و قررت تبكي عليه و تتمناله الرحمة.


dimanche, août 28, 2011

حسابي مع القذافي


أيا قلنا السلام.  عندي حساب خاص مع القذافي. و أنا أول من سيرقص حول جثته القذرة. تقولولي علاش هالكره الكل ؟ بخلاف الجرائم الشنيعة الي نشوفوا فيها  منذ ثورة 17 فبراير و الروايات البشعة الى سمعتهم من أهلنا في ليبيا بين دموع مفعومة بالكثير من الحياء عن عمليات إغتصاب لحرائر ليبيا و تعذيب غير إنساني لثوار الحرية و التنكيل بجثث الشهداء ...  بخلاف هذا الكل كنت و لازلت أكن لهذا الحيوان كره خاص.
تقولولي علاش ؟ نجاوبكم أن القذافي و نظامه ما كانش بعيد عن الجنوب التونسي و بحكم القرابات  مع ناسنا في ليبيا فإننا – ما يزيش أننا عايشنا دكتاتورين في تونس- عشنا بطريقة أو بأخرى تسلط و جبروت هذا المعتوه.
بادئ ذي بدء كنا نشاهدوا "قناة الجماهرية" و نحفظوا عن ظهر قلب بعض الجمل من الكتاب الأخضر الي من صغر سني  كنت نتساءل عن مفادها . فعلى سبيل المثال "شركاء لا أجراء " و  "البيت لساكنه" كانت تبعث فيا حيرة كبيرة خاصة و قد كانت توصلنا حكايات لأقارب فكولهم ممتلكاتهم و ديارهم بتسلط في اطار  هالجملتين.  زيد على هذا  في هذه القناة كنت شفت أول جريمة قتل عالمباشر , قبل ببرشة من موضة  تلفزيون الواقع. كنت ما نرقدش الليل بعد الصور الي كانوا يبثوها  عالمباشر و الي تتمثل في شنق شباب ليبيين كانوا يعترفوا قبل ما يشنقوهم أن جريمتهم هي أنهم معارضين لنظام القذافي.
زيد على هذا الكل هالقذافي و نظامه قتل الحلم  في الشعب  و جعله شعب منطوي على نفسه و ضيٌع برشة أجيال : وقت الي كنت صغير, كانوا أعز أصدقائي ولاد خالتي الي عايشين في ليبيا, نتقابلوا كل صيف , و للأسف من صيف الى صيف بديت نحس بالهوة تكبر بيني و بينهم خاصة و أن  تونس كانت إختارت الإنفتاح على الغرب و ثقافاته بينما النظام الليبي كان يعيٌش الشعب في تعتيم تام و شامل و تجهيل ما بعده تجهيل   فحطم المستويات الثقافية و دحض اي بذرة صالحة  أو إصلاحية. هذا ما خلى الليبية الي عندهم وعي سياسي يعيشوا تهميش كبير فتلقاهم يا إما هربوا من ليبيا و إحتموا بدول أروبية أو أمريكيا أو تلقاهم غرباء في بلادهم , هذا كان ما سجنهمش القذافي أو شنقهم.
و لذى فسقوط القذافي يجعلني في فرحة لا توصف و بعيدا عن أي حساب سياسي أو استراتيجي . فعلى عكس ما يحب البعض   ترويجه عن  قضية ليبيا في تونس  على أنها قضية مصلحية أنا نقول أنها قضية مبدئية و داخلية. تاريخ تونس و ليبيا تاريخ متداخل و عيشة أهل الجنوب التونسي مرتبطة إجتماعيا بعيشة أهل ليبيا في إطار قرابات أو معاملات.  و لذى هاك الجماعة الي يصطادوا في الماء العكر و يستناو في التوانسة بش يستجديوا  المجلس الإنتقالي الليبي نقوللهم ,مش هذيكا تونسنا الجديدة :  تونس الثورة. نحن لا ننتظر لا شكر و لا جزاء على ما فعلناه مع أهلنا في ليبيا لأنه أضعف الأيمان و واجب.  ولذى نتوجه لأهلنا في ليبيا و نقوللهم يا  أحبابي ... الي في القلب في القلب ... أنا كتونسي لا أنتظر لا شكر و لا أي شيء منكم ..لأنكم أهلنا و ناسنا ... و الأهل ما يشكروش بعضهم. هو شعب واحد و هذه حقائق تاريخية. و مش على خاطر بورقيبة و بن علي و القدافي رضاو بالتقسيم  الاستعامري الفرنسي – الايطالي , أننا نستبطنو الفكرة في مخاخنا و نبداو نسبوا في بعضنا. أقاربي في طرابلس و بنغازي مش أقل معزة من أقاربي في تونس . و هذي مش أول مرة يتوافد سكان طرابلس و جبال نفوسة و نالوت و غيرهم لتونس. فالتاريخ يبرهن عن كر و فر من الجهتين فعلى سبيل المثال ثلاث أرباع التوانسة  كانوا إلتجئوا  عند أهلهم في ليبيا عند دخول المستعمر الفرنسي .. و الليبية تخباوا عند أهلهم في تونس وقت الحرب مع الطليان و  في الحرب العالمية الثانية زادة.
توة في المستقبل القريب بش يعرضنا   برشة جهل و شوفينية  و زرع فتنة قصد كسر  هالإلتحام العضيم الي برهنوا عليه التوانسة و الليبيين. كونوا إخواني  واعيين و ما تعاودوش نفس غلطة البارح بالتهكم الأبله و الإستخفاف بالأخر و الاستعلاء على الاخر. اليوم  برهننا للعالم أننا يد وحدة و أهل و أحباب  و لذا ما تخلوش فرصة لأزلام الكتائب و الا أزلام نظام بن علي أنهم ينغصوا علينا فرحتنا.

أفرحوا يا أهلنا ... كنا و لا زلنا شعب واحد و أهل و أحباب و ستصير الدول الأروبية تحسدنا على تقدمنا و رقينا 

... أحب من أحب و كرخ من كرخ ... المستقبل لنا يا جماعة ... المستقبل لنا و الله الحمد.




lundi, août 15, 2011

في مدح ثقافة المقاهي



أيا قلنا السلام.  من الي كنت صغير,  كانت عندي نظرة خايبة ياسر على القهاوي ناتجة على الرواية الرسمية الي نسمعوا فيها من "القهاوي مضيعة وقت" و "خلط مش باهية"  و "مضرٌة صافي" و الى اخره من نظرة احتقارية لثقافة القهاوي.
رغم هذا الكل كان الوالد كل عشية يمشي للقهوة و جدي  زادة يمشي للقهوة و خويا كيف كبر يمشي للقهوة,  يعني تضارب كبير في الفعل و القول و القهوة كيف لحمة الكرومة ... متاكلة و مذمومة.
 و لذا  و ما دام الشعار متاعنا المؤقت توة هو " الصدق في القول و الإخلاص في العمل .. أحب من أحب و كرخ من كرخخخ", قررت رد الإعتبار للقهاوي و ثقافة القهاوي , إخلاصا مني للكابوسان و الاكسبراس و الشيشة تفاح.
الساعة قبل كل شي, خليني نكون واضح : القهوة  عندها دور هام جدا في توازن المجتمع التونسي. تقولي كيفاش , نجاوبك و نقلك الي , المقهى هو فضاء أكبر , إجتماعيا ,  أنه يكون مجعول للإستهلاك المجرد للمشروبات , المقهى  إذا هو فضاء إجتماعي و ثقافي و  سياسي.
أجتماعيا المقهى يساهم بصفة كبيرة في الترابط و التكافل بين أفراد المجتمع, تي إنت شوف الفرق بين الحوٌم الي لاعبين فيها شيك و هوما عمارات عمارات و بين الجو في حومة يتوسطها مقهى الحومة. في  الأحياء الي زعمة زعمة  "هاي"  ما تلقى حتى تكافل إجتماعي و الجيران , الباب في الباب ما يعرفوش اسامي بعضهم و ما يقولوش حتى صباح الخير لبعضهم , بينما المناطق الي فيها "قهوة الحومة" تلقى فيها تكافل ضمني ناتج على إحتكاك الجيران بعضهم ببعض. ثم ثانيا المقهى  عنده دور هام في التوازن الأسري. كيفاش ؟  العالم يا جماعة يعاني افة جديدة  استوردوها التوانسة , ماشي في بالهم تابعة تطور الغرب و هي ما يسمى في علم الإجتماع  "بالتقسيم الذري للمجتمع" (atomisation de la societé)  يعني بالفلاقي ثقافة" أنا و مرتي و برطماني و البقية بقلة ليهم"  و لا نعرف لا ولد عمي و لا ولد خالي و لا خويا و لا أختي و لا ولد حومتي, حتى حد ما يهم كان العائلة المصغٌرة الي عادة تكون زوج أو زوجة و غشير و الا زوز. هالعائلة المكيروسكوبية طرحت  معطى جديد : الزوجين اذا ما يخدموش يبقاو  نهار كامل في وجوه باعضهم, يخرجوا مع بعضهم يدخلوا مع بعضهم ,يرقدوا مع بعضهم يقوموا مع بعضهم و كان تجرأ الزوج و قال لمرته ماشي للقهوة , تشنع و تاكل بعضها و يولي الراجل  يحس بالذنب  ثم يرجعله شاهد العقل و يتراجع عن قراره لأنه هو بيده مستبطن فكرة الي القهاوي مضيعة للوقت.  أيه عاد أكهو النتيجة واضحة :  وجهو في وجهها نهار كامل لين تركح فيها البونية و توفى الحكاية بطلاق. هات توة نحللوا المجتمع التونسي قبل ما تتوغل فينا هالافة متاع العائلات المصغٌرة المعزولة : في صغري الوالد وقت الي يكمٌل خدمته كان عنده وقت مخصص ليه يمشي فيه للقهوة و يتقابل مع أصدقاءه و أقاربه و كانت الوالدة وقت الي تكمٌل خدمتها عندها زادة وقت مخصص لصديقاتها في جلسات نسائية أو عائلية و كان هذا حسب رأيي يمثٌل نجاح أسري لأن الزوجين عندهم حياة زوجية و حياة إجتماعية و مش , كيما توة عند برشة كوبلوات, الحياة الوحيدة المسموحة لأحد الزوجين هي الحياة الزوجية لا غير.  وفي غياب بارز للحياة الجمعياتية في ثقافة الشارع في بلادنا  تقعد القهوة المكان الأول للإحتكاك بالعالم الخارجي و التثاقف. بالطبيعة , وقت الي نحكيو على القهاوي ما نحكيوش على المرضى و المدمنين الي يعديو نهار و طوله ريسانهم يدورو يمين يسار يتبعوا في الماشي و الجاي تقولش عليهم يتفرجوا في ماتش تينيس في رولانقاروس.
و لهنا بش نخلطوا للأهمية الثقافية للقهوة : يكفي أني أشير الى جماعة مقهى تحت السور بش نفهموا قداش المقهى هام في الحراك الثقافي التونسي و أكثر الأفلام و الروايات و دواوين الشعر تكتبت في مقاهي و أكبر الندوات الثقافية  و المبارزات الفكرية تمت  بين كابوسان و كاس تاي منعنع, هذاكا علاش من رأيي مش من الصائب تجريم المقاهي و تحميلها  تخلفنا الثقافي و التحريض على هجرها بل من الأرجح إستغلال الفضاءات هذه لتنظيم و تركيز النشاطات الثقافية في وسطها . علاش نخمموا نبنيو هياكل ثقافية و هي اصلا موجودة و لكن مش مستغلة ؟  علاش مش كل  أكبر المقاهي في كل بلاد ما نشوفوش   فيها عروض موسيقية و سينمائية و علاش ما نسترجعوش ثقافة الفداوي و الروايات الشفوية ؟ و علاش ما نشوفوش شعراء يقراو اخر ابداعاتهم في منبر في قهوة و علاش ما يعملوش المسرحيين عروض مسرح شارع يتماشى مع فضاءات القهاوي ؟
و بش نختم بالجانب السياسي و الي يقول الي في القهوة ما كناش انجموا نحكيو سياسة أو نمارسوها نختلف معاه. لأن بخلاف  الإجتماعات السياسية الي كانت ما تنجم تصير كان في القهاوي نظرا للتضيقات و بخلاف النقاشات السياسية للناس القلائل الي ما كانتش تخاف من الصبابة, القهوة عندها أهمية سياسية مش بالمعنى الضيق, لأن الوعي السياسي أكبر من المباشرتية . يعني التفكير في المشاكل الإجتماعية يعتبر عمل سياسي و التهكم من المنظومة الي كانت قائمة يعتبر سياسي و الى غير ذلك. و ما ننساوش الي القهاوي لعبت دور هام في الثورة الي صارت فكانت مكان إجتماع أهل الحوم للتنسيق و لتكوين لجان الحماية و مكان النقاشات الهامة لتحليل الوضع الراهن. فعاشت القهاوي , عاشت الديراكت سان موس, عاشت الشيشة جيراك و أنستوا.



dimanche, août 07, 2011

الى روح طفولتي الشهيدة


إشتقت الى الطفل في عيني.
 ذاك الذي يرتعد لفراق أمه
 و يتمتم اذا ما عم الظلام
 أسرار المعوذات
إشتقت الى  دقات طفولة قلبي
... تتأجج مع كل كلمة يلفظها
حبي
و تحمُر الوجون
وردا
و غروب شمس  ذابت
 في بحر دموع
.هاميات منقذات
 : إشتقت التفاصيل  
شفتان و رقبة
و قصة شعر تربيعية
.أحلى من درس الرياضيات
 و  هذا عطر ها
يقاتلني
عن بعد أميال
أخشى سحره
 أشتمُه
 يشتمُني
 أمطره  شتما ودعاء
 أرتبك
  و أموت غريقً
فرعونً,
 ظلم نفسه  ولم يقدُس
.سلطان البارفانات

التونسي للتونسي رحمة


أيا قلنا السلام. "التونسي للتونسي رحمة". كان هذايا واحد من الشعارات الي كانوا معبيين شوارعنا في عهد بن علي و أستعمله المخلوع و حاشيته  بش يبتزوا  بيه أموال الناس في اطار صندوق 2626 و غيره. كنت نقول انذاك الي  يلزم توازيا مع صندوق 2626 يعملوا صندوق اخر اسمه 2525 يسعفوا بيه الزوالية المجبرين للدفع لصندوق 2626 . هالصندوق الي طلع منقوب و  تعامل مع المواطن بفلسفة نحي من شاشية هذا و حط في جيب الرئيس و عائلته و أوهم الناس أن فكٌان الفلوس من شهريات العباد و اجبارهم على الدفع هي صدقة جارية  طلع, في الحلقة الأخيرة,   كذبة يابسة كذبوها علينا.
هكاكة , صار تزوير عبر عشرات السنين في مفهوم "الرحمة" في بلادنا و مشى في بالنا الي الرحمة هي تواصل لفكرة "برة هكاكة" و  المرآة  للعواطف الجياشة الي نشوفوها عبر الشاشات الرخيصة المتاجرة بمشاكل العباد. برامج سخيفة  تعرض في العباد الزوالية  الي عندهم  مليون مشكل مادي بش في الاخر  توهم التونسي أنه مليء بالرحمة بمجرد انه يسخف على إنسان يسخٌف.
ما يزيناش من هالإستبلاه للتونسي المتفرج و التونسي الزوالي المعروض بش يسخٌف على حد سواء و تسويق الشفقة على أنها رحمة , كملوا نفس الوجوه في نفس السياق و سوٌقوا أن "طي صفحة الماضي" و القبول بالناس المجرمة في حق تونس و الي كانوا  بوق من أبواق العهد البائد أو طرف من الأطراف المتورطة في الفساد يعتبر رحمة من التونسيين الي يحبوا يبداو صفحة بيضاء , و فسُخ و عاود من جديد.
وقتها سيدي خويا نقلك,  آقف غادي. لأن الرحمة مش معناها تستبلهونا و تجيبوا جماعة عندهم اكثر من عشرين عام و هوما يسيؤولنا  و مطلعيلنا روحنا و متورطين في تبريك البلاد و التضييق على كل من قال كلمة حق و تعذيب الشرفاء و الصادقين  و في عشية و ضحاها و بمجرد مرورهم التلفزي نقولوا برة ميسلاش .. و مش مشكل و نجبدولهم وذنهم و نقوللهم ماعادش تعاودوا صنعتكم و مشكي الكارطة من جديد.
لا و ألف لا . الرحمة عندها قواعدها. هات الساعة الناس هذه تعترف بالذنب و تطلب السماح و تتحاكم محاكمة عادلة و وقتها الرحمة تدخل في اللعبة.
المشكل في بلادنا الي العباد عملت خلط في مفهموم  الرحمة الي تقرنت بالشفقة و استعلمت كأداة لدحض العدالة. يعني واحد يعدي شطر حياته في زنزانة و كل ليلة يخرجوه بش يذيقوه أنواع التعذيب الي نعرفوهم و الي ما نعرفوهمش و في الاخير يلزم في ضرف 5 دقائق نسامحوا العباد الي عذبته و سجنته و شردته  في إطار "الرحمة".  هل هذا معقول؟  ويني العدالة ؟؟؟
في إطار هالعدالة المغلوطة برحمة مزوُرة تمكنت "سيدة العقربي" اليد اليمنى لليلى الطرابلسي و أحدى أبرز رموز الفساد خلال عهد  بن علي بشهادة شعب كامل, تمكنت منذ أيام قليلة من الخروج معززة مكرمة من مطار تونس قرطاج الدولي و كأن شيئا لم يكن و براءة الأطفال في عينيها. تعمل هكة , تخرُج وزارة الداخلية بيان تبرأ فيه ذمة السيدة العقربي, قالك شنوة في اطار "العدالة" بما أنهم ما شدوا عليها حتى شي. ايه و الإعتقالات التحفظية الي صارت مع جماعة القصبة 3 و مع سمير الفرياني ... ما تمشيش مع سيدة العقربي ؟ و حالة الطوارء الي شادين فيها الصحيح ؟ ما تعطيكمش صلاحيات لمنع هالجرثومة من الفرار؟؟؟ مش شي يكوخر يا لوخر ؟؟
يكملوا على مرمتنا  و يوعدنا برجوع (من خلال برنامج  مايع مازال كيف فرحنا الي رتحنا منه و من مستواه الي ناهز الحضيض)  السيد بهتان خسيُس أكبر بوق لبن علي و أكثر الناس شراسة في سب و شتم المناضلين الشرفاء تحت غطاء الانتهازية   التي لم نرى لها مثيل في العالم.
هالشخص هذايا كنت نتسائل ايام بن علي  كيفاش كان ينجُم يخزر لروحه في المرايا ؟ و كيفاش كان ينجم يخزر في وجه طفل تونسي يافع ؟ كله على بعضه كذب في كذب.  كان يكذب و هو يعرف روحه يكذب و يعرف الي التوانسة الكل يعرفوه الي قاعد يكذب و حتى شي ما وقفه على الكذب و التسفسيف و الترهدين. ملا وقاحة و ملا رخص عند هالشخص. هذا السيد  عاودوا  فصلولوا روبة جديدة و يجيبوه في التلفزة في محاولة بائسة لإعادته للأضواء و إختبار مدى ردة فعل التونسي. زعمة يقبله ؟  أهوكا كان ما قبلوهش دزلهم زريقة " التونسي للتونسي رحمة" و حربوشتين عفى الله عما سلف و إنشاء الله لا باس.
يقول  علاء الأسواني , رضي الله , عنه  إجابة على السؤال  كيف تدحض الثورة في ستة نقاط : "  أولا: احتفل بالثورة والعن الديكتاتور المخلوع, ثانيا: احتفظ بالنظام القديم كاملا, ثالثا: اترك أحوال البلد تتدهور حتى تصل إلى الحضيض, رابعا: اضرب وحدة الثوريين وفرق بينهم, خامسا: حاصر الثوريين وشوِّه سمعتهم , سادسا: وجه ضربتك القاضية" و يضهرلي حكاية مدان وجه كيما وجه هالكاذب السفسوف في قناة من القنواة  التونسية قالك زعمة وجه إعلامي عنده الحق بش يتكلم و يعبر عن رأيه , يعتبر دليل على أننا شارفنا على النقطة السادسة و الأخيرة من برنامج الإلتفاف على الثورة و دحضها و إن لم  يستفق شعبنا و لم ينتبه لخطورة ذلك فعلى الثورة السلام . و انشاء الله كيما أحنا "رحمناهم"  كان  يرجعلهم الحكم انشاء الله  يرحمونا . و أنستوا