lundi, avril 20, 2009

استقالة ...


اطأطئ رأسي ...
و أتمتم :
أريد العتق ...
من الصب

كفاني عشقا
يا امراتا
تستبدل حبا ..
بالسب

كفاني هياما ..
و غراما
أيا دكتورة ...
في الصد

مللني الوله ...
فانتحر
و ذرف القلق ...
على خدي

وعاء السمك
قد انكسر
انطلقي
عومي ...
الى البحر

vendredi, avril 17, 2009

عيد ميلاد مش سعيد


16 أفريل 2003 ... الراديون يطنطن في الكرهبة. نسيبي يسوق و أختي بجنبوا. و انا نتفرج في خلق ربي شيرة برج الوزير. حفر, قلت ماء يثبتوا على مطرة الجمعة الي فاتت, عباد ماشية و جاية في الشوارع, و الكرهبة بجنب الكرهبة. كل مرة واحد منا يتنهُد ... وقتاش توفى مشكلة المشي و الجي في برج الوزير.



حي النزهة, اليوم عيد ميلاد حما, ولد خالي ... تو تشيخلوا كيف يلقانا جينا نهنيو فيه ...قداش باهي هاك الوليد ... خسارة الي ما عندوش برشة ثقة في روحو ... في البلاد هذه الي ما يعملش لروحوا قاوق و الي يبدى مش نهار كامل يكذب و يهييب .. الناس الكل تعفس فيه ... نشاء الله ينجح و يسلكها و يخلط .. عالقليلة للباك



محمد : أهلا أهلا أهلا ... مش نرمال ...


أنا : كل عام و انت بخير يا محمد


محمد : يعيش خويا ...يعيش خويا ديما متذكرني



قعدنا و نصبنا التاي, مع طريفات قاطو ... مرت خالي تحكيلنا في اخر طرائف محمد الي , الى يومنا هذا من الي دخل للمكتب ما يقوم من النوم و يمشي يقرى كان من بعد عركة.



هيثم, خو محمد الكبير, يتمقعر عليه و يفسرلنا كيفاش محمد وجهه خايب و ديما جرته نحسة.


نقرب من محمد الي نشوف فيه بدى وجهه يحمار و نقول له ما ياخذش على كلام خوه ... راهوا الكلوا تنبير في تنبير.

نسمعوا حس كرهبة, الباب البراني يتحل.



مراة خالي : منجي هذا ؟ منجي ... غريبة ... مش عوايدوا يروٌح الوقت هذا


يتحل باب الدار ... نحضر روحي باش نقوم نسلٌم على خالي, نستعد باش ناقف, نشوف وجهه, نرجع الى بلاصتي.


وجهه شاحب, عينيه حمر. الكلنا نتسابقوا ... اش فمة ؟ اش فمة ؟ لا باس ؟


خالي منجي : عندي خبر مش باهي ...



مرت خالي تشمها قارصة و تبدى تولول ..



خالي منجي : اسكتي .... الجماعة الي جايين في الكرهبة ... كرهبة عم صالح عملوا اكسيدون



الكلنا نسبقوا لحظة الصمت متاعوا باش يبلع ريقوا و نعيطوا "لاباس ؟ لاباس؟" ... رغم الي حتى شي ما يشير أن الحكاية عاقبتها لاباس ...



خالي منجي : عم صالح و مرتو خالتك ناجية ...



مرت خالي يطلع عويلها ... و تقص عليه ... يسكت ... كأنه يجمع في قوته باش يكمل الباقي ...


عمك صالح و خالتك ناجية ... قداش ناس ملاح ... أنا اخر مرة سافرت فيها كانت مع عم صالح في نفس الكرهبة ...

خالي منجي : و سعيد ... ولدهم ... التلاثة على البلاصة ...



يعلوا الصراخ و العويل ... هيثم بجنبي ينهار ... دموعوا شرتله و يدخل في حالة بكاء هستيرية ...



مسكين سعيد ... بو عايلة ... مخلي وراه صغيرات مازالوا ما دخلوش للمكتب



مرت خالي يرجعلها شاهد العقل. تتذكر الي الكرهبة هازة 5 من الناس .. مازالوا زوز ... خالتك بهيجة, مراة ماريتش في طيبتها, معرسة و ما عندهاش صغار ... ممكن هذاكا علاش عندها نزعة الامومة مع صغار العائلة الكل ... و فما زادة عمك الطاهر ... ملاعبي كرة قديم ... كان في وقت من الأوقات نجم جمعية جربة و كان قائد الفريق القومي الليبي



خالي منجي يكمل : بهيجة و الطاهر في البلوك توة ...



على كلاموا يرن البرطابل.



خالي منجي : الو ... أيوة يا حاج ... الله أكبر ... انا للله و انا اليه راجعون.


نجم الكرة انطفئ.



ما نثبتش قداش قعدنا في هالبلبلة هذه ... حالة هستيرية ... لوعة ... و في نفس الوقت كنت نحس بغبطة ... ايه نعم غبطة ... كان الخبر الوحيد السعيد و الي هو انه بهيجة ما ماتتش, هازلي المرال لأقصى درجة ... حاسس روحي و كأني أنتصرت عالموت ... شد روحك يا خالتي بهيجة .. أنت أملنا الوحيد



خالي منجي يتذكر أختو ... خالتي سعاد ... الي تسكن في نفس الحومة ... اش كون باش يمشي يقوللها ... و هي ما تسمعش .. يتلفت الى هيثم الي مازال منهار انهيار تام ... نقوم أنا ... و كأنني باش نحمي هيثم من بوه ..



أنا : خالي منجي ... تو نمشي أنا


خالي منجي : يعيش ولدي



نسكر الباب و نمشي .. ندز في ركايبي ... تخنقت ... حبيت نخرج بأي ثمن ... خالتي سعاد ؟ زعمة كيفاش نجبدلها ... أنا راني معروف بدمي البارد و برزانتي و دبلوماسييتي ... تو نضرب الناقوس, ندخل بحذاهم و كأن شيئا لم يكن ... نستنى حتى تقعد و نجبدلها بالشوية بالشوية و بكل هدوء.


عمي صالح بين عينيا ... يضحك في عرس أختي و يقولي ... "كيما حفلتها في عرس أختك ... تجي تحفلها في عرس ولدي ... دبر راسك"


عينيا يشرشروا بالدموع ... أيا ... وين الدبلوماسية ؟؟ ايا فيق ... و أهدى هاك قريب تخلط.


ناقف قدام الباب ... نمسح وجهي مليح ... نترانى على تبسيمة ...نضرب الناقوس ... اه ... بشير هوني ... خير ...


بشير ولد خالتي سعاد نديدي ... و هو طبيب .. يعني نورمالمون مستانس بالموت ...



يقربلي بشير و هو من غير مرايات ... أنا نبقى دون أي تأثر و نبتسمله ... يشوف وجهي, يتفجع "اش فمة اش فمة ؟ شكون مات ؟" ...

يضهرلي ما فلحتش باش ما نضهُرش ... نحكيلوا الحكاية ... نتفاهموا باش نجبدوا الى خالتي بالشوية بالشوية ...



خالتي تشوف الباب محلول, تخرج اتطل ... تفهم الي أنا هو الي جيت ... نشوف ابتسامتها العريضة على و جهها ... احنا نقربو و هي تتفجع ...


و كأني حامل الموت معايا ... أنا نقرب و هي تتصرع ... تبكي ... تصيح ... شكون ؟ شكون ؟ بابا . ؟ أمي ؟ يا ناري ... يا ناري ... أحنا نقربوا و هي اتطيح تصكك ... بابا ... بابا ماهو ؟ يا ناري في بابا ...


أنا و بشير نصيحوا بش تسمعنا ... "لا لا ... مش بوك"


"أمي ... أمي مشات من غير ما نشوفها ؟"


انا و بشير نحاولوا نشدوها باش نهديوها "لا ... لا ... عم صالح ... عم صالح"



عم صالح عزيز و غالي ... أما فما فجعة من فجعة ... موت الام و البو ...ما فماش كيفهم من صدمة ... هذاكا علاش لقيت روحي أنا و بشير باش نهديو خالتي ... نقولولها راهوا عم صالح مات ... و كأني موتة عم صالح مش مهمة مقارنتا بالفجايع الي عبرو مخ خالتي ...



ما نعرفش كيفاش خالتي سمعتنا في الاخر ... و فهمناها بقية الاخبار بالخبر بالخبر ... و بدات تستوعب... احنا هكة و يصوني التاليفون : خالتك بهيجة ... الله أكبر.

dimanche, avril 05, 2009

تونس العاصمة ...2006


الحداش و ربع. ناقف على شيرة الكياس في محطة الكار, مرايات الشمس مغطية عينيا المنفوخين بالنوم : بين سهرية عالانترنات و فيلم ديفيكس رقدت الخمسة متاع الصباح.


نقرب وسط الكياس نطل بالكشي فما كار جاية. ما فما شي. نكمل نشرب الياغرتة الي في يدي. نلوج على سطل زبلة, و كيف كل يوم, نتذكر الي ما فماش أسطلة زبلة في شيرتنا. نحس بالذنب اني نطيش في الشارع.


نلوج بعينيا عالموقع المناسب الي انجم نحط الياغرتة بـأقل همجية ممكنة. نتكي الياغرتة تحط حيط. نعاود نطل عالكار. ما فماش ريحتها.


نخزر للمنقالة و أنا متلفت لوين حطيت الياغرتة, زعمة مش كان حطيتها فوق الحيط خير ؟ ندخٌل يدي الى جيبي و نخرٌج الصرف الي عندي ...3600 مليم, زعمة ناخذ نقل ريفي ؟


نشوف نقل ريفي جاي يزف, وليٌد خارج بين هواء و فضاء. ياقف قدامي و يعرض عليا باش نطلع. نخزر للعباد كيفاش مرصوصين في بعضهم و نشيرلوا برأسي "لا" ... يشد الصحيح و يعرض عليا أني نطلع ثالث واحد من قدام. نطلع. غناية مزود تحكي عالغربة و الغدرة, نخزر لوشم الشوفور في يده, ينزل على الكلاسون, يخرٌج رأسه ,يدوبل و يسب السائق متاع الكرهبة. يضحك ضحكة هستيرية. نسأل على صاحب الغناية, يهم باش يحكيلي عليه لكن بهز رأسوا و يشوف سيارة شرطة. ياقف , يهبط من الكرهبة و يمشي يحكي معاهم.


دقيقة من زمان و يرجع. يديماري الكرهبة و يحرق الضو في الرمبوان قدام أعين الشرطة. نقعد نتساءل شنوة حكى معاهم.


الوليد الي أقنعني بش نطلع يطبطب على كتفي. "أيا تخلصني يا معلٌم ؟"


المترو يتحرك. 300 نقل ريفي, 450 مترو يبقاو ... 2850 ... يتعدى المترو قدام المكتبة العمومية. نتذكر الكتب الي يلزمني نرجعهم و نسيتهم في الدار.


"يا نواب يا كريم ... بمئة الباكو شوينقوم ... بمئة الباكو مشوار" ... 2750 ... شريت باكو مشوار.


التاليفون متاعي ينوقس مرة و يقص : مراد. نكلموا. "رصيدكم غير كاف لاجراء هذه المكالة" ... نولي نكتب س.م.س نقولوا فيه الي هاني جاي.


نهبط في شارع باريس قدام مكتبة شارل دي قول ... نمشي بزربة.


انقٌص في الريتم قدام دار الثقافة ابن رشيق ... مسرحية بيدونة في الافيش.


مقهى باريس, بعض الوجوه المألوفة ... مقهى بن جمعة ... مراد مش موجود ... لاجوكوند, ريحته ما فماش ... الجاسمان ...عجايب؟ توة نصف النهار و نصف. نرجع منين جيت. نلقاه في مقهى بن جمعة.


1850 يبقاولي بعد القهوة, حكينا سينما, حكينا عالكتب, حكينا على أفكار تصوير و رجعت كلمة "حكاية فارغة" برشة في كلامنا. الأربعة و نصف, جعنا.


الشباتي ب1100 ... ما يكفيونيش الباقي باش نروٌح. نتباحثوا في الموضوع. نتفاهموا أننا ناكلوا كسكروت كفتاجي في الباساج ب750 ... يبقاولي 1100.


الستة غير ربع. أنا و مراد قاعدين قدام دار الثقافة ابن خلدون. بجنبنا أفيش كبيرة متاع أسبوع السينما الايرانية. يبداو يييعوا التساكر ... 500 مليم ... يبقاولي

600

يعطيهم الصحة الأيرانيين ... شفت قداش الطَرح متاع الفيلم ساهل ماهل ؟


كاميرا و ممثلين الأكثر مش محترفين ... و أحنا هوني نهار كامل يتشكاو و يتبكاو من قلة الامكانيات ...


المشكل مش في الأمكانيات ... المشكل ثقافي ... أيران راهو وراها تاريخ سينمائي كبير ... ما تولدتش البارح ...


لا و زيد عندهم تقاليد سينمائية كبيرة ... يمشيوا للسينما و يحترموا السينمائيين احترام كبير و مالكبير للصغير الي يحبي عالحصير يتحدث على السينما و عندوا رأيه ... مش كيف عندنا أحنا ..دز على سينما النخبة ... أفلام لا المتفرجين فاهمينهم و لا المخرجين فاهمين رواحهم ...


لا, وهوني تجي تحكي معاه يتشكالك و يتبكالك من التسنسير ... متفقين الي حرية التعبيرة حاجة هامة ... أما سامحني, كيف تشوف الأيرانيين اش يعانيو و في الاخر اش يخرجوا أفلام ... تفهم الي في بر تونس ... شوية من الحنة و شوية من رطابة الايدين.



التسعة غير ربع. محطة برشلونة. مراد ياخذ التران ... أنا نطلع في المتروا ... الخلاص يدور ... العباد الأكثرية عاملة رواحها ما شافاتوش ... البعض يطلبوا تساكر. نشري تسكرة ب 450.


سكران يحكي للفاقونة كاملة, قصة مش مسترسلة تفهم منها الي هو حب طفلة و أهلها عرسولها براجل اخر.



نهبط في أريانة مع التسعة و أربعة ... في جيبي 150 مليم. ما فماش كار, نقل ريفي يستنى و يشيرلي ... فلوسي ما يخلطونيش. نمشي نشري 100 قلوب و نقصد ربي الى سكٌرة على ساقيا...