dimanche, octobre 30, 2011

أهبط من السطح يا فرخ




ايا قلنا السلام. كان الصراع في تونس في اخر سنوات بن علي قائم  بين ناس  إستبلهت الشعب التونسي فإنقلب عليها  وناس احترمته فنالت مصدقية و قلبت موازين القوى.
 الناس الي استبلهت الشعب واصلت في إعلام زائف و التطبيل و  التبندير و التصفيق و الكذب عيني عينك  مع التركيز  على الوعود الوردية  و الشعارات الرنانة و برى  قيد على "بلد الفرح الدائم"  و" بلد المؤسسات "  و "تثمين مكاسب التغيير المبارك" و الى غير ذلك من شعارات كيف البيدون تعمل برشة حس أما فارغة من داخل.
أثبت التاريخ من بعد الى الشعب التونسي أذكى من أنه يصدٌق العباد الي تستبلهه و تستهبله و ماشي في بالها أن التونسي سيدي تاتا . أما العباد الي خدمت بدون تعالي على الشعب و ناضلت وقالت الكلمة في بلاصتها و ما غير ما تحاول تعمل تبسيط تسطيحي لكلامها,  و ما غير ما تشكك في درجة عقل و فهم التونسي , العباد هذوما من مدونين و ناشطين حقوقيين و محامين و سياسيين و نقابيين و غيرهم ... هذوما الي قلبوا النظام في تونس و نجمنا نتحدثوا على إنفجار أول ثورة عربية في القرن 21.
و توة يا جماعة, وقت الي نشوف الي توانسة , بقطع النظر على حرارتهم الثورية,  يبداو يسبوا و يقشتلوا في الشعب التونسي . تشدني العبرة و نتخنق و نقول : ياخي هالناس ما يتعضوش من التاريخ ؟ ياخي ما فهموش أن التعالي على الشعب هو الي خلق إختلال في موازين القوى و أفرز طبقة حاكمة متغطرسة و طبقة شعبية  إنتفضت إحتجاجا على التعالي هذايا ؟
الشعب التونسي إختار, و في عوض ندخلوا في هستيريا عاطفية و أفلام الخيال العلمي و خلق سيناريوات مختلفة مكتوبة بالسلبية التنبيرية التونسية هات ناقفوا بجنب هذا الشعب و نسمعوه و نصغيو ليه و نفهموا علاش إختار هكة ؟ توة يعني في تاريخ تونس المعاصر وقت الي أول مرة عندنا إحصائيات (النتائج الإنتخابية)  تقرب برشة من الصحة و المصدقية , نتجاهلوها و ما نعرفوش نتعاملوا معاها ؟ عجب ... و الله عجب.
وقيٌت بش في تونس يخدموا علماء الإجتماع و الأنتروبولجيا على رواحهم و يخرجوا من المقاهي و البطالة الي كانوا محصورين فيها : وصولنا الى تنظيم انتخابات بالنجاح هذايا مؤشر اجتماعي هام برشة و الإحصائيات الإنتخابية في مناطق التونسية الكل معطى هام برشة زادة.
اذا يا من نصبتوا أنفسكم "نخبة" هذا الشعب... أرجعوا على سطح الأرض يرحمكم الله و حاولوا تفهوا و تهضٌموا ثقافة بلادنا و  ثقافة مجتمعنا و نقصوا من التعالي لأن  مع التعالي ما عمرنا ما إنجموا نعيشوا في بلاد تدعي المواطنة. و المواطنة يا جماعة هي أن كل تونسي  عنده أهميته كمواطن و ما فماش طبيب أهم من زبال و ما فماش مهندس أهم من عاملة تنظيف. التوانسة الكل هامين و رأيهم يهم. و من هنا بش ننطلقوا الى الأهم و هو إعادة بلورة قيمة الإنسان في تونس و خلق مجتمع إنساني ذو قيم و مبادئ ترسي الكرامة للناس الكل.
هذه من شيرة. من شيرة أخرى , تدوينتي موجهة الى الهاشمي الحامدي الي ماشي في باله أنه بإستبلاه التونسي ينجم يوصل و أنا من هنا , من نورمالاند أبشره بصفعة كوسمولوجية (كيما يقول استاذ الفلسفة) . و الصفعة هذه يا سي الهاشمي مش بش تجي كيما تدٌعي بطرق غير ديمقراطية. بركة تذكر أنه الإنسان الي ياكل حاجة فاسدة فيسع ما يرجعها ..
لا مكان للإنتهازيين و من يستبلهنا في تونس الديمقراطية و بيناتنا الأيام و التاريخ و أنستوا.

vendredi, octobre 21, 2011

تونس في الثنية




لحظة تاريخية يا جماعة . أحنا نعيشوا لحظة تاريخية ممكن في أهمية يوم هروب بن علي .. و إلا حتى أكثر.  لحظة ما كنتش نتصورها في أحلامي الأكثر طموح. رغم الشوشرة الي صارت و الفوضى و التراشق بالسب بين التوانسة  في  هالفترة  الانتقامية الكل نجمنا نوصلوا بالبلاد لهذا اليوم التاريخي. و سبحان ربي, كيفاش بلاد ماشية بالمهموتة و مازالت شادة روحها.
 تونس أُمنا اش تحملت من وجايع و اش تضربت في الضهر و مازالت واقفة , صابرة و متبسمة.
 و جاء نهار فرحتك يا بلادي. جاء النهار الي بعد قرون تنجمي تخزري فيه في وجه صغارك ماكش حاشمة منهم. جاء النهار يا تونس الي يخليك تحلمي و إنت تتبسمي.  أمنا تونس من سنين الله ما هزتش عينيها في ولادها .. هي حاشمة منهم و هوما حاشمين منها . و توة تونس جبينها عالي و تتبسم. مش معنتها الي ولادها الكل بش يباتوا شبعانين و كرشهم مليانة و متهننين .. أما أمنا تونس تنجٌم توة تحلم أنه بش يجي نهار و صغارها الكل بكبيرهم  بصغيرهم  ينجموا نهار يكونوا فرحانين و شبعانين حالمين و غانمين بقدرة رب العالمين.
الحلم هو الكل .. و من سنين ما حلمناش. وتوة انجموا نقولوا علاش و علاش ؟ علاش ما نكونوش بلاد , فخرة بين النداد و علاش أهلنا ما يعيشوش , في الخير للعنكوش.

بلادي ماشية خطوة خطوة ..رجلين حفايا و فم مليان بغناية, قلبها فرحان و لسانها يلعن في الشيطان. و مكثرهم الشواطن يا بلادي. مكثرهم في الثنايا و التراكن يودودوا و ينبروا و يسبوا و يفتٌنوا ..ناويين على الشر و على خرابها أما أُمنا خرجت وفي الطريق تتبختر خطيوة خطيوة في درب الحرية . ما أحلاها ريحة الحرية. و ما أنتنها ريحة الجهل و الأمية . خلي الجهل و العنتزة وراك يا أمي و  أمشي ميات خطوة و لا تنقيزة في طريق الديمقراطية . جبينك عالي . عزيزة كريمة . واذكري  ديما بفرحة اسامي صغارك , وصغار صغارك. الكلهم مهمين و الكلهم محبوبين. أمي, قداشهم غاليين صغارك. حلفت و قالت من اليوم لا نلوح زوالي و لا نطيش يائس في بحر مالي. ماليوم حلفت تحبهم كيما يحبوها, و تتلهى بيهم و تعاونهم ,كيف يطلبوها. تبدلت المشامية ورجعت تونس بلاد الألف فرحة و فرحة جنة و فيها بريكاجي و  أحنا يا غالية حبك منقوش في الجواجي.

dimanche, octobre 16, 2011

جاري و الحريات الشخصية



أيا قلنا السلام. من أكثر القرارات الي فرحان بيها في حياتي, هي قراري العودة من بلاد المهجر الى تونس في صائفة 2010 مما خلاني نعيش و نواكب و نلامس الثورة التونسية. ما نخبيش عليكم الي أول أيام رجوعي  شكيت في صحة قراراي, خاصة أني تعبت بش لقيت دار في خضم  العودة المدرسية.
كان زادة التأقلم مش ساهل : لقيت روحي في مجتمع ما يحكي كان عالكورة و بهتت في طريقة تعامل بعض الجيران في العمارة الي نسكن فيها  و خاصة جاري الأصلع : كنت وين تجي العين في العين نصبٌح عليه و الا نمسيه يكشٌخ بإشمإزاز و ما يجاوبنيش, تقولش عليا قاتله بوه.
أيا جات الثورة, و تبدلت المشامية , و نساو العباد حكايات الكورة الفارغة, و تكتلوا الجيران و  كوننا لجان أحياء بش نحميو بيها مناطقنا و نأمنوها. جيت نثبت, بين العباد الي خارجين يعسوا معانا, نلقى جاري الأصلع مش من ضمنهم رغم الي لاحظت الي هو متواجد في داره في الحومة.
برى يا زمان و ايجا يا زمان, هرب بن علي, و تم تصنيف ما صار في تونس بأنها ثورة وبدات ترجع الحياة الى مجراها , و وقتها بركة لاحظت جاري الأصلع في سالف دخوله و خروجه. و ليلة من الليالي و أنا راجع من يوم إحتجاجي في القصبة نلقى باب البلاص مسكر. قعدت البرة نتقذرف بالبرد و نستنى فماشي شكون يدخل بش يحللي الباب. جات جارتي,ماشي في بالي بش تحللنا الباب. وقفت تتقذرف معايا بالبرد و قالتلي أنه جارنا الأصلع بدل مفتاح باب البلاص و ولى يسكٌر فيه و عطى مفاتح للعباد الي يروقوله. أما أحنا لا. و أفادتني أنه موصي العباد الي عطاهم مفاتح ما يعطيوه لحتى حد, و كان الأمر كذلك.
ضحكتني الحكاية رغم البرد الي كلاني وقتها, لكن كيف روحت غدوة و بعد غدوة و الي بعده و لقيت روحي نستنى بالساعة في قلب البرد بش ندخل لداري ولات الحكاية ماعادش تضحٌك.  و قررت أني نولي ندخل بأي طريقة : عملت بار حديد على جنب و وليت كل مرة بش انجم ندخل نخلع الباب حتى لين جيت أنا و واحد من الجيران الغير مغضوب عليهم راس راس و شافتي نحارب في الباب بعنف و في يدي الحديدة. تفجع و الا حشم على روحه, الله أعلم, أما مشى يجري و مدلي مفتاح و وصاني ما نقولش الي هو الي  منحي مفتاح و   وبدى يبررلي موقف  جارنا الأصلع على أنه حرص منه على الأمن و السلام في إطار الثورة و خوف من تواجد مندسين مخربين. بهتت و كيف كوانسيته و ذكٌرته أنه صحيبنا ما كانش من ضمن الحراس لأمن الحومة أيام الشدة, تلفت ايمين و يسار و وشوشلي أنه  المقاول الي بنى العمارة , منذ خمسطاش عام التالي , كان وعدهم بمستودعات لسياراتهم لكن ما وفاش بوعده و بنى في بلاصتهم استوديوهات من ضمنهم الأستوديو الي نسكن فيه أنا.
ما فهمتش شنوة ذنبي أنا  خاصة انه الاستوديو تباع من عشارات السنين و انا كاري , لذى مشيت لأقرب واحد يعمل مفاتح و طبعت مفاتح لكل الجيران المحرومين في إطار العدالة الإجتماعية.
يزيد أيامات أخرين و يخرجلنا جارنا  تحت عنوان "الخوف من ردة المندسين و المتربصين بالثورة"  ويطلعلنا بطلعة أكبر و أكبر : يعمل باب حديد على باب البلاص : يعني كان لا قدر الله تنشب حريقة في البلاص نوليو "روطي" و ما يتمكن حتى حد من الخروج. بالطبيعة المفاتح بالوجوه و بمقابل 30 دينار لأنه تكلفله غالي حسب كلامه.  بعد أيامات تجيني فاتورة الضو فيها  الدوبل وفيها تنبيه قطع لأني ما خلصتش و وقتها فهموني جيران أنه نفس السيد الأصلع يبربش في الجوابات و يقطٌع في الفاتورات متاع العباد الي ما تروقلوش. من بعد أيامات جاو بحذايا عائلة خالتي و أنا مش متواجد, شافهم قدام باب داري , عمللهم سين و جيم  : شكونكم , و شنية علاقتكم بالسيد الي يسكن ؟ و بش تقعدوا بحذاه و الا ماشيين ؟ الخ  و  نهارين التالي نحى أمبوبات الضو الي تابعين  البلاص الي في شيرة  داري.
يقول القائل. شبيك تحكيلنا في قصة حياتك ؟ كلامنا يا جماعة قياس. و جاري هذا كيما هو ينجم يكون  أصلع .. ينجم يكون ملتحي, مش المشكل في المنظر و الا في إيديولوجيته . المهم أنه  مادام  أنا و الجيران  خلينا له هامش بش  يتعدى حدوده, اذا  بش يقعد كل مرة يزيد خطيوة في إعتداءاته و كل مرة يعمل عملة أكبر من أختها. كيفاش نتصداوله ؟ نضربوه ؟ ما نتصورش انه هذا هو الحل. الحل هو القانون و علويته. وقت الي يتفاهموا الجيران الكل و يقوموا بدعوى قانونية تجرٌم  جارنا المعتدي و يشهدوا بتصرفاته المشينة تو هو يشد بلاصته و يريض.
و عمارتنا ماهي الا مجتمع مصغر من المجتمع الكبير : تونس معبية بالناس الي تحب تمارس ضغط على الحريات الشخصية و الفردية للمواطنين. كيفاش نتصداولهم ؟ لا نتصدولهم لا بالبكاء و التذمر الفارغ و لا بالعنف و لا بردات الفعل الغير مسؤولة و لا بالصمت . نتصداولهم بتكافل مجتمع كامل للوقوف ضد كل من يخالف روح المواطنة  و من يخالف الإحترام المتبادل بين  أفراد المجتمع. و أنستوا.

dimanche, octobre 09, 2011

موجات إيجابية



أيا قلنا السلام.  مانيش من المتضلعين في طب السند و الهند  و أمور اليوغا و  الفونق-شوي (feng shui) , لكن أنا نؤمن ايمان كبير الي الدنيا هذه و العباد الي عايشين فيها يا إما يحملوا طاقة ايجابية و الا يحملوا طاقة سلبية.
حسب الاطروحة متاعي , كل انسان  عنده طاقة. و الطاقة هذه  ينجم يستغلها في أمور ايجابية و تقدم بيه و بالي دايرين بيه الى ما أفضل كيما ينجم يكون انسان سلبي و  ينتج في الطاقات السلبية و تلقاه معرقل الناس الي دايرين بيه و  لا راحم روحه و لا مخلي رحمة ربي توصل للعباد الي قراب منه.
بحكم اني عشت في أروبا أعوام, نتذكر الي أول ما سافرت قعدت باهت : العباد شايخة و تضحك و عاملين بون كيف و يحترموا بعضهم احترام كبير. اش جاب هاك البساطة و الايجابية مع الي كنت عايشه من سلبية و "ثقافة الديما دموع" في بلادي.  و وقتها فهمت الي في المجتمع التونسي تعلوا الطاقة السلبية بصفة غريبة جدا.
بالله  كيفاش تفسر أن في بلاد في العالم وقت الي يتم تكريم  مواطنة من هاك البلاد و  يختاروها في لائحة جائزة نوبل في عوض يفرحوا الأهالي  تلقاهم يسبوا في بنتهم و يشككوا في شرعية وجودها في القائمة (نتصور كان جماعة نوبل حطوا مواطنة من اسرائيل راهم ما تكلموش) مما يخلي المواطنة المكرمة ضاربة ديبرسيون و هي نهار كامل تبكي و تغرد ؟ كيفاش تفسر بلاد تقلب فيها النظام و تحل  فيها مليون باب للأمل و السعادة و العباد في عوض تبدى تبني في وطنها  قاعدة تحكي على مؤامرة ؟ كيفاش تفسر عباد ما تحبش تسمع حتى طرف سياسي متحزب أو مستقل و تسمع كان في جلال بريك و بن سوقير و غيرهم قاعدين يتهموا في الشعب التونسي أنه شعب مخنث و  يسبوا فيه بألفاظ نابية ؟ كيفاش تفسروا أن في بلادنا عباد تتشكى من "العرب" و تسب في التوانسة على اساس أنهم "فية كلبة" و كأني بهم الي يتكلموا  ألمان من أصدقاء هتلر.
كيفاش تفسر أنك تمشي لإدارة بش تخرج ورقة, الموضف الي مقابلك  ما يشوفش محتوى الأوراق الي جبتهمله و ما يخممش بش يرشدك و الا بش يسهلك مأموريتك و يعاونك  و إنما أول ما يفكر , يفكر بش يلوٌج  على  ورقة و الا تصحاحة ناقصة بش يعطلٌك مصالحك و يقلك أرجع غدوة. شنوة تنجم تقول على وليدات في مقتبل العمر يقراو في المعهد و الا في الجامعة و يحكيو بمنطق "تقرى و الا ما تقراش الخدمة ما فماش" ؟ و هوما عمرهم لا بعثوا مطلب و الا خمموا اساسا في أناهي مجال يحبوا يخدموا فيه.
هذايا الكل طاقة سلبية مكبلة البلاد و مش مخليتها  تتقدم و تعيُش صغارها متهنيين و شايخين.
تفكروا معايا يا جماعة  أيامات سقوط الطاغية ما بين 10 و 20 جانفي 2011 , كانت تعلوا البلاد طاقة ايجابية رهيبة بهتتني . لقيت الناس الكل تحكي على أن التوانسة يد وحدة و يحلموا بتونس أفضل و الناس خرجوا مع بعضهم يحميو في الحوم و الديار . و من بعد هذايا الكل تلموا الأوفياء من البلاد على حلم تأسيس تونس أفضل و ذلك  في القصبة واحد و القصبة اثنين.
 لكن فيسع فيسع , للأسف,  رجعت و غرقتنا  موجة الطاقات السلبية بفضل هاك الجماعة الي يسميو في رواحهم "الاغلبية الصامتة"  و بداو ينبروا و يسبوا في العباد الي خرجوا  من ديارهم و هوما معتصمين في البرد للمطالبة بالحرية لكل التوانسة بدون شرط  أو قيد. و خلطت الأمواج السلبية للثوريين الجدد (ما بعد 14 جانفي ) و مشى في بالهم أنهم كل ما يسبوا و يطيحوا من قيمة العباد كل ماهم محسوبين ثوريين صناديد و دخلنا عاد في دوامة السب و الشتم و التشكيك في نظاليات المناظلين و حمم وجهك ولي ثوري و غرق الفايسبوك بأفكار المؤامرة و تخنقنا في بحر من السلبية  و  تخبطنا في  محيط من الحسابات الضيقة  وقعدنا الناس الكل مربعين و نندبوا فيهم على البلاد في عوض ما نشمروا على ذرعاننا و نخدموها و أحنا فرحانين بما اتانا الله من نصر و عزة و حرية. أما راهو الي تجيه نعمة و ما يعرفش قيمتها فيسع فيسع ما تطير. و أنستوا


lundi, octobre 03, 2011

التعليم العالي و المربط الخالي




-هذه التدوينة مستوحاة من أحداث حقيقية و ليست للأسف من وحي الخيال -


Il dépose une enveloppe sur le bureau de Mr Ivron. Surpris, Mr Ivron la regarde.

Mr Ivron : Ibrahim, êtes-vous sûr de vouloir démissionner ?
Ibrahim : Oui, monsieur, certain.
Mr Ivron : Je peux vous faire une petite augmentation si vous vous sentez …
Ibrahim (embarassé) : Non, Monsieur, merci … comme je viens de vous expliquer, ce n’est pas une question d’argent, on m a appelé pour enseigner à la fac dans mon pays. C’est plus de l’ordre du devoir.
Mr Ivron : J’imagine que cela compte énormément pour vous, mais est ce que vous aurez les même conditions qu’ici … ?
Ibrahim : Ecoutez Mr Ivron, je sais que vous entendez énormément de choses pas toujours positives concernant mon pays, mais c’est avant tout un pays qui a tablé sur  l’éducation. On a un très bon niveau d’études, instauré depuis des décennies, et on doit perpétuer cela, ça sera égoïste de ma part, de ne rien transmettre aux nouvelles générations …
Mr Ivron (sarcastique) : c’est un cas de conscience alors, Ibrahim
Ibrahim : complètement Monsieur ! `

Mr Ivron tend la main à Ibrahim avec un sourire commercial. Ibrahim lui sert la main chaleureusement en lui rendant le sourire.

Mr Ivron : hé bien, je vous souhaite bonne chance dans ce que vous entreprenez, heureux d’avoir collaboré avec vous dans notre établissement, vous aurez évidement deux salaires de prime de départ.
Ibrahim : heureux aussi d’avoir collaboré avec vous. Ce fut vraiment un plaisir.


- الدوسي متاعك موقٌف
- موقٌق ؟  علاش موقٌف ؟
- عدة مشاكل ...
- الي هوما ؟
- ما عندكش متريز
- قريت في فرنسا ... ما فماش سيستام المتريز في فرنسا ... و زيد اش مدخل هذا في هذا ؟ عندك الديبلوم متاع الماجستير من أكبر الجامعات في فرنسا ... و أنا طالب معادلة الشهادة هذي ... شنية العلاقة بالي عندي ميتريز و الا لا ؟
- الساعة أول حاجة اش بيك قاري هالاختصاصات الكل ؟ و كل مرة تبدل اختصاص ؟ احنا في تونس تبدى مثلا في الاعلامية .. ما تنجم تكمل كان مهندس اعلامية ... ما تنجمش تعمل حاجة اخرى
- ....
- ثانيا, ما نقبلوا المعادلة كان بالمتريز
- بالله مش في تونس تنحات المتريز و لات ليسونس؟
- ايه ... صحيح ... أما جماعة الليسونس يدخلوا للماستار العام الجاي ...
- شنوة معنتها  ؟ بش نتحصل على المعادلة يلزمني نستنى عام ؟؟؟
- لا ... في كل الأحوال انت تابع السيستام القديم ... يعني يلزمك متريز
- باهي ... كيفاش نعمل بش نزيد عام المتريزالمحنون ؟
- ما تنجمش ... تنحات المتريز
- بهيشي تو ؟ شنوة الحل امالا ؟
- ما فما حتى حل
- بالله ؟ يعني أنا نعمل في رسالة الدكتورا في أكبر الجامعات في العالم و ما عنديش معادلة متاع ماجستير من تونس ...
- هذاكا القانون
- اش من قانون ؟ وينه القانون وريهولي ؟
- ....
- باهي ... شنوة نعمل أنا  ؟... الاختصاص متاعي ما فماش شكون يقري فيه و جامعاتنا ناقصين طاقات شابة قرات البرة فماشي ما نقدموا و ....
- ياخي انت تقرٌي ديجا ؟
- امالا اش نحكي من قبيلة ؟
- ما حقهمش يخليوك تقرٌي ...مادام ما عندكش معادلة
- بالله ؟
- هذاكا القانون ...
- اش نعمل حسب رأيك ... نخلي الطلبة متاعي و نرجع منين جيت لفرانسا ؟
- دبر راسك ....
- بالله شنوة الي يخلي العباد الي عندها ما تعطي للبلاد بش ترجع و تعاون ؟ زعمة الشهريات الي تعطيو فيها الي ما تجيش قد جمعة خدمة البرة و الا الفلوس الي ما تصوبوهم كان بعد أربعة و الا ستة أشهر من امضاء العقد ؟
- لا في حالتك انت ما تقبض شي ... مادام ما عندكش المعادلة ؟
- كيفاش ؟؟؟
- الي خدمتو الكل ما يتحسبش في العقد ... ما تتحسب شهريتك كان نهارة الي تاخذ المعادلة
- يعني شنوة معنتها ؟ بش تاكلوا عرق الناس ؟؟؟
- من فضلك ...هذاكا القانون ... و حتى حد ما قالك ايجا بش ...

يقوم ابراهيم و يخرج قدام البيرو.

- يا سيد ... ياخي هكا علموكم في فرنسا متاعكم  ؟ تقوم و تخرج في وسط الحديث
- لا ...جوست نثبت ... مش مصدٌق الي أنا بالحق في مصلحة تابعة للتعليم العالي