lundi, août 23, 2010

خالتي شويخة


 

- و  الله و كبرتي يا شويخة. وليتي عزوزة خلاص. تي حتى سنونك طاحوا.

ضحكت خالتي شويخة.

- يا خي كبرت كان أنا ؟ تي ماك حتى انت هاك سنونك طايحات ... اما حق ... كبرنا ... و هالمرض هذا الي دار بيا عقاب عمري ... من قال الي انا عقاب عمري تدور بيا الامراض ؟ ... زي الذبان لاحقتتني ... لا عاد ناكل كيف عباد ربي لا عاد نحرك كيف خلق ربي ...ها ويني ملوحة في تركينة كيف هاك الزير ... يا حصرة على ايامك يا شويخة ... من قال يجي يوم و نتهد زي العجوز الخارفة ... و تجيني كنة اتطول في لسانها عليا و تسمعني الكلام ... انا يسمعوني الكلام ؟  حصرة على ايامك يا شويخة ... طلعلي السكر ... مشيت للسبيطار ... قالتلي الطبيبة دقي الزراريق بالحساب ... لاني متاع زراريق و لاني متاع حساب أصل ... قالتلي نشدوك في السبيطار بش تعدلي السكر ... شويخة ما تتشدش ... و شويخة ما تحسبش ... ما نعرفش نحسب خلاص خلاص ... ما نشدش الحسابات في مخي ... و تو ... عقاب عمري ... يجو يحسبوا معايا ؟... تي  يحسبوا معايا حتى هاك العضمتين الي ترميهملي وقتلي اتطيب ... ما قلتلهاش انا طيبيلي ناقص ملح ... عطيني انا نطيب وحدي ...  تي منهو الي علمك اتطيبي  ؟ جتني ما تعرف شي ... انا ربيتها و علمتها الطياب ...بش تو تذلني على عضمتين ؟
  قلت له انا ... قلتها له ياخي بش نتحشم منه انا ؟ قلتله يا يوسف شد عليا مرتك ؟  راهي انطلق لسانها و ماعادش فارزة .. لا قدر و لا عمر ... شي خلاص خلاص ... هاذم الي حسبات رواحهم جيل تو ... شنو خذو من تو كان اللسان الطويل و حاجتي حاجتي الله لا يرحم من خلى ... انا ما خليت ما عملتله يوسف ... بوه تسقد و هو في الرابعة ... ربيته وحدي ... و كبرته ... وشديتله في قرايته ... يا يوسف ولدي اقرى ... و القسم يجيبه ربي ... و نهار الي خلاص ... تمت علي الفلوس ... ولى و خرج من القراية ... جاني نهار قالي متسقد للجيش ... يا يوسف كيف ترالك ... اقعد عند اميمتك راهوا ما عندك غيري و ما عندي غيرك ... ركب راسه .. و قال أبد ... متسقد متسقد ... ولى و مشى.
 ندور في  الديار نمسح و نسيق لين يديا طابوا و زيد نخدم في الصوف وقتها بش نلحق و نبعثله مصروفه... ... كمل عامه و دار دار ... قالي يام ... متسقد للعراق ... يا يوسف يهديك ... شوف خديمة بحذايا ..راهي  بلادك هي قدرك ... سكر راسه ... و تم متسقد ... أربعة سنين في العراق ... قداش من عام و انا ما نعرفاش حي و لا ميت ... لين نهار جاني منه جواب ... تتذكر نهارت الي جيتكم نجري ؟ ... جواب جاني من كبدي ... اقروهولي ... كنت خايفة ... قلبي كان غام عليا خلاص خلاص ... عامين  باش ولى و تذكرني ... و شميت ريحته في هاك الجواب ... تتذكر؟ وقتها قالي الي الخبزة صعيبة ... كيف لقيت ادريسته و قلبي طمان شوية  وليت وعبدتلك وجهك ...بجاه ربي اكتبلي ليه مكتوب قله يا يوسف يا كبدي ...روٌح راهو الخبزة مرة ... و ما أمرش منها كيف تبدى بعيدة عالحباب ... و شكون عندي يا كبدي انا غيرك و خوك الكبير؟  و شكون عندك غير اميمتك و بلادك ؟ روح يا كبدي راهو الدنيا فيها الموت ... و الموت كيف ورق التوت ..يطيح على غرادة ... روح يا كبدي .. ما ليك كان اماليك ... بعد اربعة سنين و لى و هداه ربي و روح ... تتذكر نهارة الي هزيتوني للمطار و شديته في حضني ؟... وليتو وتقولولي غير سيبي يا شويخة ... و انا مش طايقة نسيبه ... تي انت كيف تربي كلب  اربعة ايام... تربي عليه الكبدة ... هذا ضنى ... كبرته عام بعد عام ... كل يوم و يومه ... كل ساعة و قسمها ... ورجعلي ضنايا ... و هداه ربي و خدم في بلاده ... و وقتلي اموره تحسنت شوي ... جاني قالي يا شويخة نحب نعرس ... اخطبيلي هذيكا ...قلتله يا يوسف راهي باردة اخطاك منها ... انا نشوفلك للتها ... سبحان الله نعرفها و نعرف اهلها ... و لا قدت تخش قلبي ... تم شاد الصحيح ... نعرفه ولدي يوسف كيف يشد الصحيح ... وليت و مشيتلهم و خطبناهاله ... بعت ذهبي ... والله كيف تو.. مشيت بعت قطعة بثلاث مية ... وهي وقتها تسوى تسع مية ...قلت اش عندي فيهم انا الفلوس ... ديما قسمي على ربي و ما نعرفش نحسب ... وليت و دهنت الدار و عملتله عرس ... و تو جتني و تقلي انت ما تبغيناش كيف ما تبغي ولدك الكبير و صغاره ... منو هي بش تقلي ما تحبيناش ؟ ما نحبكش انت ...صحيح ... اما ولدي يوسف ... بالك انت الي ربيتيه و كبرتيه و رجعتيه سيد الرجال ؟ ربي يهديه ... قاطعاته و قاطعني ... تو هاو عندنا سنين قاطعين ... الوقت يجري زي هاك التكسي المستعجلة ... و هو قاطعني ... و السكر هاوينه مرة  تقولي الطبيبة طالع و مرة هابط  ...شويخة ولت زي البسكولة ... و تقلي نشدك في السبيطار ... انا نتشد ؟ ما شدنيش راجل تشدني طبيبة عقاب عمري ...و الزراريق ...الزراريق قالتلي بالحساب ... انا مش متاع حساب ... تمت تخوف فيا بالموت ... قعدت نضحك ... قلتلها الموت يا بنيتي جايينها جايينها ... و انا ما نخافش منها الموت ... ما تخافي كان من الحي ... و من الي  تبغيه و روحك و قلبك عليه و هو مش معبرك و مش داري عليك ...