dimanche, janvier 24, 2016

و الضحى

"و الضحى و الليل اذا سجى "... نسكت ... خنقتني الغصة و ما نجمتش نكمل الآية. السجادة مفروشة بين السرير و الكوجينة . تي هو شنوة ؟  : ستوديو الكل في الكل  خمسة ميترو على تلاثة ميترو ... واقف قدام السجادة ساقيا يمسوا في الفرش من التالي و راسي يوصل للكوجينة كيف نسجد.

نحمحم ... نستغفر ربي و نعاود : "والضحى و اليل اذا سجى , ما ..." و نعاود نتخنق.  تعبت , ماعادش انجم .. كبرت عليا , جهمت عليا . كل يوم عرك , كلام يجرح , كلام  أمضى من الام , نتجرح , نتبعج , نتذبح , انز ... و نبلع و نغص .. لكن نسكت. ما يلزمش ننهار. أنا  الي إخترت و ما ضربني حد على يدي.   أنا الي شديت الصحيح و عاندت الناس الكل و عرست و أنا مازلت نقرى, كل زادي  بورس متاع طالب و برشة حب و برشة عناد و كسوحية راس. قداش من واحد قالي إحسبها و أخطاك .. و هاك جاتك  فرصة قراية البرة , طير , جنُح , عوم بحرك , جرٌب الدنيا , و العرس مش هارب .. اذا مش هي غيرها .. إحسبها 
و أنا عمري ما حسبتها, عمري لا خممت في روحي وحدي , الدنيا عندي عهود و عقود .. و مبادئ و حدود ... وقبلهم الحب. الحب مبدئي و قناعتي , الحب راهو ديني. نمشي و نخليك ؟ نعيش بلا بيك ؟ كيف مليون حكاية ؟ كيف ألف رواية شفتها على عيني , و باسها اخر مرة و مشى و غاب وراء البحر , وراء السحاب ,  و عاشوا من غير أحباب ...
مش أنا ... أنا هويت و أنتهيت .. و انتصرت للحب و انتصرت بالحب و ربحت برشة حروب ... و عرسنا بش نمشيو ونغيبوا الاثنين في السحاب و نعيشوا وراء البحر أحباب, أصحاب , قراب ,  نستوطن في عينيك و نعيش في جواجيك  ... و مشينا , في الغربة ترمينا ... أنا نشوفك حبيبتي  أما  انت  - يا خسارة - ماعاد تشوف فيا كان زوجك ... على سنة المجتمع ... بع , و المخبل في كبة طلع :   شوف ندادنا و شوف ازواج بلادنا , و شوف نتيجة عنادنا و شوف وشوف و شوف ... قلبي تقطع طروف ... نتوجع و نتجرح , نتذبح , انز ... و نبلع و نغص .. كون قوي : انت الي 
اخترت  و ما ضربك حد على يديك.

" و الضحى و الليل اذا سجى , ما ودٌعك ربك و ما قلى , و لا الآخرة خير لك من الأولى , ولسوف يعطيك ربك فترضى ..." و غلبوني دموعي مع "ألم يجدك يتما فآوى" .... يتيم , في بلاد الغربة , وحدي في الظلمة  , لا أم لا بو ... لا أخت لا خو , لا صاحب لا عدو . أنا و هي ..متناحرين , متعاركين , متحاربين. أنا الي ستنيتك تسندني , في أهلي و ناسي تعوضني , لقيتك كيف الرصاص, في القلب و  في الراس. يتيم أنا , يتيم حب سنين , ضاع في تفاصيل كل يوم , ضاع بين الهموم , ضاع بين شكون ظالم و شكون مظلوم ...

" و الضحى و الليل اذا سجى , ما ودٌعك ربك و ما قلى , و لا الآخرة خير لك من الأولى , ولسوف يعطيك ربك فترضى, ألم يجدك يتما فآوى , ووجدك ضالا فهدى .."
يا ربي يا  كريم , يا ربي يا رحيم , يا سلاك الواحلين  ..  يا رب .. ماضي في حكمك , عدل فيا قضاؤك أشكو إليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى؟ الى بعيد يتهجمنى ام الى عدو ملكته امرى ؟
يا ربي يا المعبود, شنوة يخلي حبيب يمد يده على حبيب ؟  بعد  الحب و التبويس ,بعد العشق و التدحنيس, بعد الحنان و الشوق , يهز يشرع يده و يعطيك بشلبوق.
يا ربي يا المعبود , ما انجمش , ما انجمش ... ما انجمش .. و الله ما انجمش . انا نرجٌع ؟ مش من تربيتي ...  أنا نسكت ؟ مش من كرامتي ... يا ربي يالمعبود . عاوني يا ربي ... ماعندي غيرك ... عاوني

" و الضحى و الليل اذا سجى , ما ودٌعك ربك و ما قلى , و لا الآخرة خير لك من الأولى , ولسوف يعطيك ربك فترضى, ألم يجدك يتما فآوى , ووجدك ضالا فهدى  , و وجدك عائلا فأغنى .."
 همٌلت قرايتي الي حياتي الكل نحلم بيها , و قعدت  ندور و نلاجي ... يخدمونيش قهواجي ... قرباجي , بانكاجي ... حاجة نعيل بيها روحي و نعيل أميرة جروحي . و خدمني هاك الجاهل في حانوته , أي حتانا تونسي ... تونسي و نفسي عزيزة .. ايه عندي الفيزا ... أما نفسي عزيزة .. علاش يا معلم الذل و السبان ؟ علاش يا العرف طول اللسان ؟ يا سيد راني فنٌان ... ايه فنٌان. شبيك تضحك و علاش السبان ؟ ايه نفسي عزيزة ...  و يلعن بو الخبزة المرمدة .. يلعن بو الي يسبني و يجرحني , يشوشطني يذبحني ,يقشتلني يفضحني  ... جاهل وكان يتلذذ أنه يمزبل راجل قاري .. كانت هذيكا شيخته و بعد ما يغصورني يسألني على ديبلوماتي و يتضيحك و يسألني فاش نفعت  قرايتي ... و لعنت ربايتي .. الي خلاتني ما نبزقش عليه , ما نفشش غيضي فيه .. ما نمدش يدي عليه. تفيه.


 " و الضحى و الليل اذا سجى , ما ودٌعك ربك و ما قلى , و لا الآخرة خير لك من الأولى , ولسوف يعطيك ربك فترضى, ألم يجدك يتما فآوى , ووجدك ضالا فهدى  , و وجدك عائلا فأغنى , فأما اليتيم فلا تقهر , و أما السائل فلا تنهر , و أما بنعمة ربك فحدث"

لا إلاه الا الله . و الله أكبر . و لله الحمد