lundi, mai 28, 2012

من بني أدم لملاكه


ميت حي ... مخنوق ما نتنفسش. مدقدق محطم , بعيد عالأهل, لا مالي و لا تالي. الي صار على راسي ما صار الحد,و بلي نحكي ما نوفي. بكيت و ضحكت , مت و زدت مت و هربت و عاودت هربت . ما بقالي كان كمبيوتر و كونكسيون انترنات تحسسني الي مازلت   موجود. رعشت, دمعت و كتبت 


زعمة تبرى ؟
يا قلب يا محموم
يا سكيب النبرة
الضحكة كذبة
و الابتسامة غدرة
و الفرحة دون الأهل
ما تحلالي
الغربة كفنك
و البعد باني قبرك
غارق في جهنم
ملي الزمان نساني



طحت و استسلمت و سلمت الي انا متت .
و نهار جات . مش عارف منين هبطت. نسمة حرير رطبتلي خواطري . شربة ماء باردة في غرغور القايلة. ملاك. قربتلها,ضحكت من قلبي و انا ما عيني في ضحك. حلمت و انا ما عيني في حلم. ملاك. ما صدقتش. سألتها .. انت ملاك ؟ تبسمت. ملاكي. مدتلي يدها و انا ميت. زعمة الموتى يمدوا يديهم ؟ حاولت. قمت تكربست . طحت وقفت و عاودت طحت وهي مادتلي يديها . بكيتها جرحتها. دقدقتها , حطمتها و قمت وطحت وبكيت و عاودت طحت. و غابت و رجعت . ملاك. و جرات بعيد و رجعت كيف ارنب الصحراء : تقرب و تهرب على أقل حركة . ملاك. تعبت ملاكي و تخنقت كيما تخنقت أنا قبل , و الي صار على راسها ما صار لحد و بلي تحكي و توفي , بكات و ضحكت, ماتت و زادت ماتت و هربت و عاودت هربت, و ذابت و ذبلت. حتى لين نهار,  جاها ملاك مالسماء . خزرلها , تبسملها , مدلها يده, زعمة حية ؟ زعمة ميتة ؟ ضحكلها و همسلها : الملايكة مش كيف بني ادم ... الملايكة عمرهم طويل و شدلها يدها و خزرلها في عينيها وقاللها : و زيد الملاك ما يخاو كان الملاك . خزرتلي بكات, خزرتله ضحكت , الملاك  يقعد ملاك حتى لو كان يقرب لبني ادم . و انا بني ادم نغلط و نطيح و نقوم بش نغلط و نستغفر و نذنب. و طارت مع ملاكها وقعدت أنا نتبسملها و هي ماشية يدها في يد ملاكها و تتلفتلي و تتبسم ...قوم...قوم ... بيا و الا مش بيا الدنيا وحدة و الرب واحد و الموت جاي .. أما قبل الموت فما الحياة ...قوم قوم.. الدنيا باهية و المستقبل خير


وراس العشرة يا ملاكي
وراس الضحك و الدمع باكي
بش تصفى انشاء الله الأمور

و تتقدم انت في سماكي
و تتعدى  كل من عاداكي
و تنسى الظلمة و تعيش في النور

mardi, mai 22, 2012

أتريدون الركوب على الثورة ؟




الركوب على الثورة هو الركوب على فرس جامح حر , لا يخضع لأحد و لا يأتمر بأمر أحد. فل تحاولوا الركوب ... فبعض الفرضيات تقول أن الفرس سيلين و ستصلون به بر الأمان و أغلب الفرضيات تقول أن الفرس سيلفضكم و يدهسكم و ينطلق مكرا مفرا مقبلا مدبرا معا كجلمود صخر حطه السيل من علي ... و سيرتع فرس الثورة في عالم الحرية لأنه هو الحرية ذاتها.

mercredi, mai 02, 2012

الثورة = تغيير + تغيير




أيا قلنا السلام. عام 1987 جانا بن علي في اطار انقلاب عسكري حط فيه بورقيبة على جنب. و كان شعار 
ال23 سنة هو "التغيير". و بقينا نهار و طوله وأحنا نطبلوا للتغيير و نمجدوا في  صانع التغيير  و نثمنوا و نسبعوا … وخمسة و خميس على التغيير و صانعه.
جاتشي الثورة ؟ جاشي تغيير التغيير و تغيير صانع التغيير ؟ تبدلشي المصطلح من "التغيير" لل"ثورة" ؟ اما قعد إشكال واحد : في عهد بن علي "صانع التغيير"  كان واضح .. أما في عهد الثورة تغيير التغيير شكون صانعه ؟ شكون يعتبر "صانع الثورة" ؟ فما ملاين التوانسة الي يعتبروا رواحهم صانعين الثورة, وحتى الي خاطيه و الي كان يثمن في التغيير الأول متاع بن علي …سبحان الله … تقولش هزيت عبد و حطيت عبد : ولى يحكي بالثورة و استحقاقات الثورة و مزايا الثورة و الحفاظ على الثورة.
أنا هنا بش نشد فران. لأن المشكل مش في التغيير و تغيير التغيير في حد ذاته. أما كيف نجيو نشوفوا و نخمموا شوية في  كلمة "تغيير" نلقاو الي هي تعني "مرور من حالة الى حالة". إذا,  بش نفركوا حكاية "التغيير"  و" تغيير التغيير" أو ما يعبر عنه ب"الثورة" , يلزمنا نفهموا شنية المرحلة الي كنا فيها و شنية المرحلة الي مرينالها.
بالنسبة "للتحول المبارك" تحولنا من مرحلة بورقيبية أو  مرحلة دكتاتوريو أبوية متنورة و محافظة على بعض المبادئ (الظاهرية على القليلة) الى مرحلة دكتاتورية بوليسية غير متنورة و ضربت عرض الحائط المبادئ و القيم ظاهريا و باطنيا و ولات القيمة الثابتة في البلاد هي الإنتهازية و السرقة و الغورة.
باهي …فدوشي الناس من السرقة و الغورة و الانتهازية و من التهميش الي ولى هو  القاعدة بالنسبة للتوانسة الا من حظي باللفتة الكريمة و العناية الموصولة ؟ هذاكا علاش جزء من التوانسة  انتفضوا و حبوا يغيروا بش يرجٌعوا القيم و المبادئ و يرجٌعوا للتونسي قيمته و يجعلوه يرتقي لمرتبة مواطن مش  مرتبة رعية. التوانسة ثاروا بش يبدلوا نظام شبه ملكي الى نظام يحترم التوانسة الكل و التوانسة الكل يحترموه.

يعني بالفلاقي .. أنك تنادي بالتغيير و الا تغيير التغيير ما عنده حتى معنى , و الأهم من هذا الكل انك تنادي بالحرية و المبدئية و تكريس المواطنة و كيما قالوا هاك الجماعة ذات يوم "خبز , حرية , كرامة وطنية" و الواطيين الي كانوا يبندروا لبن علي من باب الإنتهازية و التسلق اللا أخلاقي  لسلٌم اجتماعي عمره ما راعى التدرج الصحيح المبني على الكفاءة و المواطنة , هالعباد هذوما في عهد تغيير التغيير يلزمهم يحشموا على رواحهم لأن اذا نقاقهم مش ظاهر للعيان تحت شعار "الثورة" الفضفاض … فهو ظاهر و مشلق و بوفضوح كيف نجبدوا على  المبدئية و اخلاقيات السياسة (Ethique politique)
و على  طي صفحة الانتهازية و الجهل المتقع . و أنستوا