jeudi, juillet 03, 2014

غربتي ...




 ... غربتي اكبر من ذاك الذي
صدح في وجهه الملايين أن ارحل .. فرحل 
 ... غربتي اكبر من ذاك الذي
جاءهم يسعى بالبُشرى .. فسُحِل


أنا الذي أوهمه التاريخ بالوطن
 : أنا الذي خدعه الزمان قائلا  
 ! لست حرا يا تائه 
... لست حرا و لن تكون 
 كذلك عبر السفر ... 


انا الذي وسوست له الثورات بأن
الحرية هي أرض الاجداد تعبق بالقدر 
.و بان الحرية ليست سوى تراب و مطر


و ها أنا ذا ... أتخبط تيها
و أحلم أن أسند دور المواطن يوما 
في بلد اسندت فيها كل الادوار
و غنيت فيها كل الادوار
و زار الاحباط فيها كل دار 
فصرخنا ان التهميش عار
و مللنا الكلام حد التكرار
و مات فينا الحلم 
و لم يبقى من معانيه
سوى الفرار


 ! عار عليكم ... عار


غربتي اكبر من ذاك الذي
اضرم النار في جسمه ... فقُتِل 
غربتي اكبر من ذاك الذي
انتفض عاري الصدر ... فسُئِل

غربتي بطعم العلقم بل أمر

غريب انا بين اهلي 
غريب انا فوق ارضي
غريب أنا حد الثمل 
غريب انا دون أمل