أيا قلنا السلام. مانيش من المتضلعين في طب السند و الهند و أمور اليوغا و الفونق-شوي (feng shui) , لكن أنا نؤمن ايمان كبير الي الدنيا هذه و العباد الي عايشين فيها يا إما يحملوا طاقة ايجابية و الا يحملوا طاقة سلبية.
حسب الاطروحة متاعي , كل انسان عنده طاقة. و الطاقة هذه ينجم يستغلها في أمور ايجابية و تقدم بيه و بالي دايرين بيه الى ما أفضل كيما ينجم يكون انسان سلبي و ينتج في الطاقات السلبية و تلقاه معرقل الناس الي دايرين بيه و لا راحم روحه و لا مخلي رحمة ربي توصل للعباد الي قراب منه.
بحكم اني عشت في أروبا أعوام, نتذكر الي أول ما سافرت قعدت باهت : العباد شايخة و تضحك و عاملين بون كيف و يحترموا بعضهم احترام كبير. اش جاب هاك البساطة و الايجابية مع الي كنت عايشه من سلبية و "ثقافة الديما دموع" في بلادي. و وقتها فهمت الي في المجتمع التونسي تعلوا الطاقة السلبية بصفة غريبة جدا.
بالله كيفاش تفسر أن في بلاد في العالم وقت الي يتم تكريم مواطنة من هاك البلاد و يختاروها في لائحة جائزة نوبل في عوض يفرحوا الأهالي تلقاهم يسبوا في بنتهم و يشككوا في شرعية وجودها في القائمة (نتصور كان جماعة نوبل حطوا مواطنة من اسرائيل راهم ما تكلموش) مما يخلي المواطنة المكرمة ضاربة ديبرسيون و هي نهار كامل تبكي و تغرد ؟ كيفاش تفسر بلاد تقلب فيها النظام و تحل فيها مليون باب للأمل و السعادة و العباد في عوض تبدى تبني في وطنها قاعدة تحكي على مؤامرة ؟ كيفاش تفسر عباد ما تحبش تسمع حتى طرف سياسي متحزب أو مستقل و تسمع كان في جلال بريك و بن سوقير و غيرهم قاعدين يتهموا في الشعب التونسي أنه شعب مخنث و يسبوا فيه بألفاظ نابية ؟ كيفاش تفسروا أن في بلادنا عباد تتشكى من "العرب" و تسب في التوانسة على اساس أنهم "فية كلبة" و كأني بهم الي يتكلموا ألمان من أصدقاء هتلر.
كيفاش تفسر أنك تمشي لإدارة بش تخرج ورقة, الموضف الي مقابلك ما يشوفش محتوى الأوراق الي جبتهمله و ما يخممش بش يرشدك و الا بش يسهلك مأموريتك و يعاونك و إنما أول ما يفكر , يفكر بش يلوٌج على ورقة و الا تصحاحة ناقصة بش يعطلٌك مصالحك و يقلك أرجع غدوة. شنوة تنجم تقول على وليدات في مقتبل العمر يقراو في المعهد و الا في الجامعة و يحكيو بمنطق "تقرى و الا ما تقراش الخدمة ما فماش" ؟ و هوما عمرهم لا بعثوا مطلب و الا خمموا اساسا في أناهي مجال يحبوا يخدموا فيه.
هذايا الكل طاقة سلبية مكبلة البلاد و مش مخليتها تتقدم و تعيُش صغارها متهنيين و شايخين.
تفكروا معايا يا جماعة أيامات سقوط الطاغية ما بين 10 و 20 جانفي 2011 , كانت تعلوا البلاد طاقة ايجابية رهيبة بهتتني . لقيت الناس الكل تحكي على أن التوانسة يد وحدة و يحلموا بتونس أفضل و الناس خرجوا مع بعضهم يحميو في الحوم و الديار . و من بعد هذايا الكل تلموا الأوفياء من البلاد على حلم تأسيس تونس أفضل و ذلك في القصبة واحد و القصبة اثنين.
لكن فيسع فيسع , للأسف, رجعت و غرقتنا موجة الطاقات السلبية بفضل هاك الجماعة الي يسميو في رواحهم "الاغلبية الصامتة" و بداو ينبروا و يسبوا في العباد الي خرجوا من ديارهم و هوما معتصمين في البرد للمطالبة بالحرية لكل التوانسة بدون شرط أو قيد. و خلطت الأمواج السلبية للثوريين الجدد (ما بعد 14 جانفي ) و مشى في بالهم أنهم كل ما يسبوا و يطيحوا من قيمة العباد كل ماهم محسوبين ثوريين صناديد و دخلنا عاد في دوامة السب و الشتم و التشكيك في نظاليات المناظلين و حمم وجهك ولي ثوري و غرق الفايسبوك بأفكار المؤامرة و تخنقنا في بحر من السلبية و تخبطنا في محيط من الحسابات الضيقة وقعدنا الناس الكل مربعين و نندبوا فيهم على البلاد في عوض ما نشمروا على ذرعاننا و نخدموها و أحنا فرحانين بما اتانا الله من نصر و عزة و حرية. أما راهو الي تجيه نعمة و ما يعرفش قيمتها فيسع فيسع ما تطير. و أنستوا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire