mardi, janvier 02, 2007

خرافة من خرافات نرمالاند ..الأزهر و الحلم 2

يا سادة يا مادة يدلنا ويدلكم للخير و الشهادة. و الي عاشق النبي يصلي عليه. كلام الأحلام و الغيب أحسن عجيب و أحنا وإياكم نصلو عالنبي الحبيب. يا مولى الليم واليمون و الخبز و الزيتون أعطيني ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك نرجّعلك ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك ...و وقتها... وقتها,لا تبقى تسالني لا ليم و لا ليمون و لا خبز و لا زيتون.

كيف ما سبق وحكينا بالنية, الأزهر شد الثنية زادو و زوادو بهيّم, عمامة و برنوص و جرد بطانية في مخو برشة حكايات في قلبو برشة شكايات قاصد ارض ربي في الظلام , مقصودو ملائكة الأحلام.

دوقة دوقة ...خطيوة خطيوة..مرة يقود البهيم , مرة البهيم يقود فيه حتى بدات شمس ربي تعم الدنيا و مع كل نور يشع الالوان تتجلى و الدنيا تتحلى و سبحان ربي من خلق و على. يلقى خونا الأزهر روحو على خطوتين من مدينة جميلة بساتين وقصور و نسمة عليلة. ربط بهيموا في كوري, سمى بسم الله و مشى يدور هاك المدينة شارع شارع, زنقة زنقة يسأل كل من هب و دب " يا سادة يا كرام شفتوشي ملائكة الأحلام". الي يقحرلو و الي عامل روحو ما سمعوش و لا واحد عبرو و جاوبو ... حتى لين الأزهر شك في روحو ...بالكشي يحكي في حوايجوا و الا بالكشي اهل هالمدينة يحكيو لغة أخرى ...حكى بالعربي, حكى بالقشمي, حكى بالمشامية ...كلامك يا هذا في النافخات زمرا.

أيا قال "خليني نغافلهم و نسمعهم بأناهي لسان يتكلمو" تخبى ورى شجرة و قعد يعس و اذا بيهم يتكلوا يا جماعة كيفي و كيفكم و كيف الأزهر وهوما يقّطعوا و يريّشو في فلان و في فلتان و من جملتها جبدوا على حجّام المدينة الي نعتوه بالثرثار و الي قالوا أن ما يعرفش يشد لسانو. هوما يهدرزو عالتلفيتة شافوا الأزهر قدامهم ...سكتوا و كل واحد منهم شد ثنية.

عمك الأزهر اش يعمل ...تفتف في جيابوا يلقى فيهم صوردي و إلا زوز, دق الباب على حانوت الحجّام و دخل.

- السلام عليكم

- ...

- خويا نحب نقص شعري

- ....

قعد الأزهر يحجم و الحجّام ياكل في روحوا شاد روحوا عالكلام. ما كان من الأزهر كان يبربشو شوية باش خونا يتحل في الكلام.

- قلي ياخي ديما تتعاملوا مع الضيف هكة ؟

- لا يا سيّد أحنا ناس كرماء نكرموا الضيف لكن في سبرنا ما تحكيوش مع الغرباء.

- يا خي ما تتعاملوش مع تجّار من برة مدينتكم ؟

- الازم في الازم ...اذا فما بيعة و شرية .

- كان نبيعلك حاجة ؟ تضيفني بحذاك ؟

- ما شفتش عندك حاجة تتباع يا غريب.

- يا خويا ضيفني بحذاك ... كان ما عجباتكش البيعة و الشرية قلّي "حنّك الباب"

ايا يا سيدي مشى لدار الحجّام ... حطلوا العشى و قالوا سي الأزهر, ايا خوذ عندك : .بدى يحكيلو و يخرفلوا و يتندّر و هذاكا الحجّام يسمع و يصلّي عالنبي حتى لين جاهم النوم.

من غدوة صحيبوا الحجام ولّى يحلف و يتكتّف : "بجاه ربي زيد أقعد بحذايا و الا عالقليلة ايجا ونّسني في حانوتي ما أخف ملائكتك ". خونا الأزهر ما كانش مالعاكسين, قال خلى نشّد جنب الحجّام خير ما نقعد و حدي. و قتلي الليل ليّل خونا الحلاّق استاذنو واحد من الأعيان في داروا أهوكة حاجة و حويجة : منّو يحجملو و منوا يسهروا و يتسامروا. أيا سي الحجّام كر معاه الأزهر. من الأول هذاك السيد تغشّش و قال –و هو يقحر للأزهر- " شنوة يا حلاّق ؟ جايبلي غريب في محلي ؟" جاوبوا و قالوا : " هذاكا كيفي كيفوا ... جاي يخدم على روحوا".

الحقيقة الأزهر ما خذلش صاحبو الحجّام و بدى يحكي و ينكّت حتي و لى مولى الدار يتبربص بالضحك و يقول "ما أخف ملائكتك يا راجل ".

و لاّشي سي الأزهر معروف في البلاد ...الي عندوا سهرية و إلا الي قالق يمشيلوا و يبدى يتعارك مع أهل البلاد الأخرين باش يفوز بليلة خرافات مع خونا الأزهر الي و لى يدخل ديار المدينة الكل من غير ما يستاذن و كأنها المدينة الكل داروا و كل ما يسمع حد يقلّوا "يا الأزهر ما أخف ملائكتك" يقول " يرحمك يا سيدي ... قلتلي وقت الي تلقى ملائكة الحلم ...هذاكا يوم سعدك و يضهرلي لقيتها و الحمد لله".

كثروا الضيافات و العشاوات حتى عمك الأزهر شد صحتوا و بداو الناس الكل يخممّوا باش يعرسولوا ببنية من بناتهم حتى في نهار من النهارات و هو يخرّف لواحد من أكبر أعيان البلاد قص على حديثوا و قالّو:

- لا ما عجبتنيش كيفاش توفى الحكاية ... نحب نهاية سعيدة

- لكن حكمة الحكاية هكاكة ... هكا علّمهالي سيدي و المغزى الكلو كي توفى هكة

- انا قلتلك نحبها توفى هكة و الا اليلة ما فماش عشى

تقلّق برشة الازهر من هاك الحادثة وياليتها وقفت غادي ... كل من هب و دب ولّى يدخّلو في حكاياتوا و يحب يبدلهم على كيفوا و إلا يبيتوه البرة ولا من غير عشى.

فهم الأزهر الي الحياة هذي ماتوالموش و الي الصنعة الي علامهالوا سيدو ما يلزمش يقعد بيها تحت رحمة العباد ..يلزموا يقعد ديما حر.

ايا لم الجرد الي عندوا استرجع بهيموا و قاللهم "في الأمان" . قالولوا " وين ماشي ؟ هو دخول الحمام كيف خروجو ؟ إحنا في سبرنا الي نعتبروه من أهل المدينة ما يلزموش يخرج منها "

هكاكة لقى الأزهر روحو محبوس في هاك المدينة. كان رضاو أهلها عالحكايات الي علمهملو سيدو يبيتوه عندهم و يعشيوه و كان ما عجبهمش الحال يبات في الكوري بحذى بهيمو جيعان قرسان.

حتى في نهار من النهارات و هو بايت في الكوري يبحلق في النجوم جاتوا فكرة. قال في عوض نقعد نعاود في الحكايات الي تعلمتهم خليني نحكيلهم حكايات كيف ما هوما يشتهاو لكن يلزم تكون فيها معاني و عبر تخصهم ... و هكاكا عدى اليلة و هو يبتكر و يقيس و الي ما ينجمش يقولهولهم في وجههم يعيشوا لأبطال الحكاية و " أضرب القطوسة تتربى العروسة"

كل يوم خرافة جديدة و كل حكاية فيها حجاب و باب و موعضة لأولي الألباب.

نهار من النهارات و الحال قايلة و سي الأزهر متكّي في الظل يستنبط في حكاية جديدة يلقى –اسم الله العظيم- جهامة عندها جوانح و كلها كحلة متكية بجنبوا.

- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...أنس و إلا جان ؟

- لا انس و لا جان ... أنا ملائكة الرحمان

- ملائكة كحلة ؟

- أنا ملائكة الأحلام ... نخرج لعباد ربي في الظلام ... و كان ما جاش لوني الأسود ما يرقدوش في سلام

- تي هاك خرجتلي أنا في غرغور القايلة

- محروم الي ما يشوفني كان في النوم أما من نتجلالوا في النهار هذاكا من ربي مختار

- أنا مختار ؟

- عندك رسالة بلّغها

- ربي يعيني علّي بلاني بيه

من يومها ولّى وين يمشي الأزهر تمشي بجنبو ملائكة الحلم. و بدات –يا جماعة- حكاياتوا الي خلقهم تثمر : الي كان ساكت على حقّو ولّى يطالب بيه و الي كان راقد على وذنيه فاق و بدات المدينة تتبدل حتى حسوا أعيان البلاد الي الطرح بدى يتقلب عليهم من جرة سي الشباب "الأزهر" ... جابوا طبال يدور في البلاد و يعيط ان هالمسمي "الأزهر" سحّار محّار بدليل أن نهار كامل يدور مع جهامة غريبة و كحلة كيف الظلام.

تلموا العباد و قرروا أن يا إما هالسحّار يهج من البلاد يا إما يتلموا عليه و يشنقوه.

لقاها خونا الأزهر من الجنة والناس ...هز بهيمو و قصد ربي يمشي و يهدرز مع ملائكة الأحلام.

(to be continued)


4 commentaires:

baz2x1 a dit…

C très bien écrit. Merci

Téméraire a dit…

Fakartni, fi mammati, allah yarhamha, wa ya3tik alf saha

Gouverneur de Normalland a dit…

bazi et téméraire merci pour vos encouragement, cela m'a pris beacoup de temps et enormement d'energie pour l'écrire ...vos encouragement c'est un soulagement pour moi ! Merci

Gouverneur de Normalland a dit…

thanks mdm la vice presidente de Normalland ;)