vendredi, février 13, 2009

قبل كل شي ... خويا ... أنت يمين و الا يسار؟


- ألو ... مقر حزب ++++ .... معاك تفضل


- ألو أهلا ...


- صار أنت هو ؟ وينك ما تعديتش للمقر اليوم


- و الله هاني ... داخل بعضي ...


- اش فمة ... لاباس ماهو ...


- أنا خارج عالصباح ... يا فتاح يا رزاق ... و يعرضني واحد ... غزرلي وقالي "عندك شعول ؟" ...


- أيه هو يمين و الا يسار ؟


- هاذيكا هي المشكلة ... ثبتت ثبتت ... ما عرفتوش ... نعطيهوش شعول ... و من بعد يطلع من الجماعة الأخرين ... و نشمت الأعداء فينا ... عملت روحي ما سمعتوش ... و قلت نشاور ... يعاودشي يعرضني مرة أخرى ... ونقعد في الحشمة


- رد بالك ... تشعلوشي سيغارو و يطلعش زادة مش متاعنا ...


- غريبة ... أول مرة نشوفوا ... أهوكا شلغمي كرشوا خارجة ...


- يطلعش حاكم ؟


- تي لا اما حاكم ...جماعة الحاكم الكل نعرفهم ... هذا هكة سمين شوية ... كرشو غالبتو ...


- بوكرش ... شميتشي عليه ريحة شرب ؟ كان ريحته تفحفح , يطلع كان يسار ... سكران ؟


- لا صاحي ... و أناهي يساري باش يقوم عالفجاري نهارة ا أحد الصباح


- يطلعش يميني متطرف ... راجع من صلاة الفجر ... عندو أمارة في جبينه ؟ ما يطلع كان يميني ...


- لا أمارة و لا أشارة ...تي الراجل مقزمط روحه في دجين


- دجين ... أه ... يطلعش من جماعة الأسلاميين الجدد ؟


- و الله ما نعرف ... الحقيقة ضيعني ... أنا قلت شلغمي ... يعني عروبة ... قلت بالكشي ناصري ... من بعد شكيت ... قلت فك على بلايا منوا ... ماهو نشاور قبل ...


- أحسن ما عملت ... منوا هكة أي واحد يطلب منك شعول و الا حد يسألكش عالوقت أو أي سؤال ... ثبت قبل و قلوا .."قبل كل شي ... خويا ... أنت يمين و الا يسار؟"

vendredi, janvier 30, 2009

نشيد البطّال الوطني

هذا الشعر من أروع ما قريت من مدة ... قشعرلي بدني و ما نجمتش نقراه من غير ما نتقاسمو معاكم ... برافوا مهدي


نشيد البطّال الوطني



لا حُماة و لا حمى
و لا هلمو لمجد الزمن
فارت في عروقي الدماء
و ماقاتلني كان الوطن


بطَّال
العمر ثلاثين
الشعر شاب
الجبين
خطوط سكِّينْ
القلب..عابْ
والدمع في العينينْ


بطال
شْهايد في الجْيُوبْ
و مالصْباح لآخر الليل
نجري
لين تْهَدْ الحِيلْ
و شبْتْ على صُغري

بطّالْ
همِّي على كتفي
جوّالْ
من حيط لْحِيطْ
ناكِلْ في الفالْ
و سكره
تنَسِّيني الهْبالْ

بطّاَلْ
ماكلتني الدنيا
و مشغول الباَلْ
في حلقي مولى الدّارْ
و في الدُّورَه
واقفلي العطّاَرْ
..
الكريدي
نار تحرق في جِيدِي
و شكون ياخو بِيدي
و يِحْيِي رُوحِيَّ فِيَّ
غِيرْ هاك المسكينه
بَيَّه
تحيا في المعْملْ
صباح..عشيّه
و تْزَهِّزْ..
و تِحْلِمْ معايا
بْعِرس و وطِيّه
..
مسكِينه..بَيَّه
كانت أحلى مرا
ماخْذاتْ مالبَيْ كان الإسمْ
واللقمه..
أقوى مالحِلمْ

بَطاّلْ
و رُوسْكُم يا رْجاَل
حتى في الكارطه
ماكلني ديما الكَوَّالْ

بطّال
..
برَبِّي..وقتاش
يستجيب القَدَرْ
و نتولدْ حرْ
في البلاد
و نحيا..و نفنى
في ها البَرْ

بطّالْ
و روسْكُم يا رْجالْ
نحب..الرَئيسْ
و البوليسْ
و الحُكومه
محْلاهُمْ
ليلى و صخرْ و حَلُّومه
..
و روُسْكُمْ
نموت في الوزراء
وْزِيرْ..وْزيرْ
و نأكدلكم إلّي المُعْتْمدْ
راوْ أسَدْ
و إنّوُ الوالي
ينَجِّيه العالي
يُقْرُبْلي مالجَدْ
..
و الله بطّالْ
و نحِبْ الحرسْ
و بَسْ
و روحي في التغييرْ
يِزِّيو ْمالتنبيرْ
يا بَعيرْ
..
و روسكم يا رجال
كي يجي التغيير يُرْقِدْ
نخَلِّيلو السْريرْ
و نِفْرِش الحْصيرْ
و نْسَكِّر خشمي و فُمِّي
بِيْدَيَّ
لا نُشخُرْ
و يقُومُ التغيير
و يْفِيقْ بِيَّ
..
بَطّال
و روسكم يا رجال
نْحب أعضاء الدستوري
عُضو..عُضو
محلاهمْ..بكْروشْهُمْ
شتّانَ مابين الكافيار
و البوري
..
و دوري يا طاحونة كِرْشي
دوُرِي
..
والله نحِبّهُم
عُضو..عُضو
نحبْ صبابطهم
و سراولهم
و كراهبهم
و صغارهم
و فضايحهُمْ و ْعارْهم
..
غِيرْ ألْقاوْلِي.. خِدْمه
و خلُّيوْني ناكل.. القِدْمه

..
بطّالْ
..
بَيَّهْ..خْذاتْ بُولِيسْ
بوُ خِيطْ
تْفو على هالوجهْ
تْقولْ..إبْليسْ
..
بوليس..
بوخيطْ
بْكَرْهْبه..و بِيتْ
..
و عرْسِت بَيَّهْ
..
وآنا نِسكِرْ تحت الحيطْ
..
في ليلة عِرْسْ بَيَّهْ
بْكِيتْ
شَقِّيتْ حْوالَيَّ
حَلِّيتْ يْدَيَّ
..
رْميت روحي في الدّاموسْ
تاكِلْني الحنوش الحيَّه
..
و بْكاتْ عْلِيَّ بَيَّهْ
..
و كْلاَني كَوّاَلْ
..
بْسبْعه سنين
ملاَّ زْهَرْ يا بَيَّهْ
..
كْلاَتْني و كْلاتِكْ
ْالسَّْبعَه الحَيَّهْ


مهدي هميلي

jeudi, janvier 22, 2009

سلام : سينما



كاستينق. المخرج قاعد وراء طاولة. على يمينه مساعد ينظٌم في كدس فيشات و تصاور, بجنب المساعد كاتبة تخنتب على كراسة. على يسار المخرج كاميرا و كاميرامان يصور. زوز دبابز ماء و 3 كيسان بلاستيك فوق الطاولة. المخرج يومئ برأسه لمساعد ثاني واقف في الباب. يخرج هاك المساعد و يسكر الباب وراه. بعد لحظات يدخل وليٌد في العشرينات من عمره.

المخرج : أسمك ؟

الممثل1 : بشير ...

المخرج : سي بشير ... بش نختبروا طاقاتك في التمثيل... نفرضوا .. الي صارت مجازر في فلسطين و أنت الحكاية أثٌرت فيك ياسر ... ورينا كيفاش تتصرف ...


بشير ما يتحركش.


المخرج يستناه دقيقتين, يكتب على وراقه. يهز راسه و يخزر لبشير.

المخرج : تفضل ... نستناو فيك ...

الممثل1: ... راني بديت من بكري ... أما نمثل فيه غضب دخلاني ... مغلغل من الداخل... أما بالطبيعة ما يضهرش عليا برشة من برة...

*****

الممثل 2 : فيراج فلسطين عامل حالة ... فيراج فلسطين عامل حالة ...فافنكولو اسرائيل ...فافنكولوا USS ... فافنكولوا حسني مبارك و أولمالات ... و فريد عباس

المخرج : ... تقصد ... محمود عباس ...

الممثل2 : أيه هذاكا ال...(كلمة قد رأسه) متاع فلسطين ... ظاهر يا ولدي ... بايع الطرح ...

*****

الممثل3 بدى يغني بكل جوارحه.

الممثل3 : منتصب القامة أمشي ... مرفوع الهامة أمشي ...

المخرج : علاش هالأغنية بالذات ... ؟

الممثل : هوما الحقيقة خرجوا برشة غنايات جدد بالمناسبة ... أما مازالت الحكاية جديدة ... مالقيتش الوقت بش نشدهم في مخي ..".و أنا أمشي" ... كان صدقني ربي ...ضربت في حرب الخليج الأولى ...الحقيقة ... عبرنا بيها مش نورمال ... قداش غنيناها في المظاهرات و في الاجتماعات و في القعدات زادة ...

المخرج : هايل ... أيا واصل ...و أمشي ...

*****

الممثل4 شاد دبوزة ماء عاملها ميكروفون وعامل روحوا يخطب ... بلحوحوا خارج ...صوته قريب يبحاح من العياط و بزاقه شرتلة ...

الممثل4 : أين القانون الدولي يا عالم ... أين أنتم يا عرب ... أين المروءة ؟ أين المبادء ... خسأتم ... نحن لن نركع ... نحن صامدون


المخرج يتدخل ...


المخرج : سامحني كان قصيت عليك ... تسوق ؟ عندك كرهبة ؟

الممثل4 : أيه ...جيت بكرهبتي ...

المخرج : بصراحة ... كيف جيت ... عملتشي مخالفة ؟

الممثل4 : كيف الناس الكل ...مش حاجة كبيرة ...

المخرج : حرقت ضو ؟

الممثل4 : نحرق ساعات ... ما فهمتش اش مدخل الحكاية في التمثيل و الشخصية الي بش نمثلها ...

المخرج : تي هاك تحكي عالمبادء و على القانون و أنت أول واحد يكسرهم ..

الممثل4 : تي شبيك تصعب فيها ياخي ؟ اش مدخل الضو الاحمر في تقنبيل فلسطين ؟

المخرج : يعني أنت كنت تكذب وقتلي تطالب بالقانون ؟

الممثل4 : لا ...تي شبيه هذا ؟ كنت انمثل راني ... و الله قالولي المخرجين في البلاد الكلهم مخرتلين ...ايا فك هاني ماشي

*****

الممثل5 ياهو بكاء ياهو عويل ... وجهه أحمر كيف الطماطمة, خنانتو هابطة, كشاشكوا خارجة ... أدى الدور يجي حكاية نصف ساعة ...

المخرج : يكفي ... يكفي ... توة باش نتعداو لحاجة أخرى ... ورينا تفاعلك مع الوضع ...هوني ... في البلاد

الممثل4 : شنوة ؟؟؟

المخرج : الوضع هوني ... تفاعلت مع قضية فلسطين بالطريقة الي كنت تورينا فيها ... توة ورينا تفاعلك مع وضع البلاد

الممثل : برى صلي عالنبي ... قالوا وضع ... قالوا بلاد ... برى ألعب بعيد ... جاي على زوز صوردي ,بش تباصيني ؟ ... حتى لو كان جيتوا تخلصوا مليح ... أيا أنستوا

dimanche, janvier 18, 2009

What a wonderful world : la terre promise nettoyée par Israël



Nous vivons dans un monde sublime ... le plus beau des mondes, celui qu'on purifie de tous "terrorisme" et "obscurantisme" pour qu'il devienne un monde de paix et de prospérité ! ... peu importe les méthodes ...

mardi, décembre 30, 2008

الديكة العربية ...يرحمك يا نزار قباني

في حارتنا
ديك سادي سفاح .
ينتف ريش دجاج الحارة ،
كل صباح .
ينقرهن .
يطاردهن .
يضاجعهن .
ويهجرهن .
ولا يتذكر أسماء الصيصان!!


في حارتنا ..
ديك يصرخ عند الفجر
كشمشون الجبار .
يطلق لحيته الحمراء
ويقمعنا ليلاًَ ونهاراً .
يخطب فينا ..
ينشد فينا ..
يزني فينا ..
فهو الواحد . وهو الخالد
وهو المقتدر الجبار .


في حارتنا ..
ثمة ديك عدواني ، فاشيستي ،
نازي الأفكار .
سرق السلطة بالدبابة ..
ألقى القبض على الحرية والأحرار .
ألغى وطناً .
ألغى شعباً .
ألغى لغة .
ألغى أحداث التاريخ ..
وألغى ميلاد الأطفال ..
و ألغى أسماء الأزهاء ..

في حارتنا ..
ديك يلبس في العيد القومي
لباس الجنرالات ..
يأكل جنساً ..
يشرب جنساً ..
يسكر جنساً..
يركب سفناًَ من أجساد
يهزم جيشاً من حلمات !!..


في حارتنا ..
ديك من أصل عربي
فتح الكون بآلاف الزوجات !!


في حارتنا ...
ثمة ديك أمي
يرأس إحدى الميليشيات ..
لم يتعلم ..
إلا الغزو .. و إلا الفتك ..
و إلا زرع حشيش الكيف ..
وتزوير العملات .
كان يبيع ثياب أبيه ..
ويرهن خاتمه الزوجي ..
ويسرق حتى أسنان الأموات ..


في حارتنا ..
ديك . كل مواهبه
أن يطلق نار مسدسه الحربي
على رأس الكلمات ..

كيف سيأتي الغيث إلينا ؟
كيف سينمو القمح ؟
وكيف يفيض علينا الخير ، وتغمرنا البركه ؟
هذا وطن لا يحكمه الله ..
ولكن .. تحكمه الديكه !!

في بلدتنا ..
يذهب ديك .. يأتي ديك ..
والطغيان هو الطغيان .
والمسحوق هو الإنسان ..


حين يمر الديك بسوق القرية
مزهواً ، منفوش الريش ..
وعلى كتفيه تضيء نياشين التحرير
يصرخ كل دجاج القرية في إعجاب :
(( يا سيدنا الديك )) .
(( يا مولانا الديك )) .
(( يا جنرال الجنس .. ويا فحل الميدان .. )) .
(( أنت حبيب ملايين النسوان )) .
(( هل تحتاج إلى جارية ؟ )) .
(( هل تحتاج إلى خادمة ؟ )).
(( هل تحتاج إلى تدليلك ؟ )).


حين الحاكم سمع القصة ..
أصدر أمراً للسياف بذبح الديك .
قال بصوت الغاضب :
(( كيف تجرأ ديك من أولاد الحارة ))
(( أن ينتزع السلطة مني .. ))
(( كيف تجرأ هذا الديك )) ؟؟




(( وأنا الواحد دون شريك

lundi, décembre 29, 2008

أنا ... الكورة ... الوطنية ... و القمة العربية

حدث محافظ نورمالاند قال : حدث سلومة أبن الحومة و الناس مهمومة أمام تلافزهم المشؤومة يتفرجون مجمعين على الام أهل فلسطين, قال :


و أنا صغير كنت مغروم برشة بالكورة : حياتي كورة ... كنت ديما تلقاني لابس مريول المكشخة و أنفركس على تكويرة و كان جني و جنوني وقت يجي وقت "جيقا" و الا "برينس دو بيلير" .. وقتها ما نلقى حد يكوٌر معايا ...


و الى توة ما نعرفش اش عجبهم في هذوما السيريات ...


كنت ديما نقوللهم فك علينا خلي نكوروا, يقولولي هذه أمور ما تفهمناش خلينا نتفرجوا (و ما بيناتنا فعلا أنا كنت ما نفهمش اش يحكيو). نولي أنا نهز هاك الشبعة شلايك الي قدام الزربية و انزرٌعهم في وسط الدار و نبدى نتريبل بيهم كيف المهبول ...


أنا هكة, و من بعد سويعة يجيو الأولاد. نقوللهم سايي؟ كملتوا ؟ مايجاوبونيش. يبداو يكوروا معايا و يحكيو بلغة الى توة مانيش فاهمها : شفت هيلاري كيفاش قالت الى ويل ؟ و شفت كيفاش باسها ؟ ... و أنا نقول ملاٌ جماعة مش متربية تتفرج على القباحة. وقت الي نقوللهم : توة هذا كلام ؟ يقولولي : هذه أمور ما تفهمهاش ...


حاصيلوا عديت صغري الكل و انا نكوٌر.


و مرة من المرات و أنا نكوٌر وحدي في وسط الدار, قالي بابا :


- اسمع ... الرئيس تبدٌل

- شكون ؟ رئيس المكشخة تبدٌل ؟؟؟

- لا ...رئيس الدولة

- أيا باهي ...فجعتني ! نحسابها المكشخة ...


سكتت شوية و قلتلوا :


- ايه و علاش تبدٌل ؟ ياخي فينو القديم ؟

- لا سايي كبر ياخي بدلوه

- اه فهمت ... يعني كيما طارق ذياب وقت الي قال باش يخلي بلاصتوا للملاعبية الصغار ؟


فنٌص فيا و قالي : مازلت صغير ... هذه أمور ما تفهمهاش.


سكتت على روحي و قلت اش مدخٌلني أنا ؟ المهم الترجي لاباس ...


هزيت كورتي والكمشة شلايك و مشيت الى وسط الدار و كيف العادة ... عامل جوي


و مرة من المرات و أنا قاعد نتفرٌج على الايسبيرونس, في الميطون ... جابوا الأخبار ... و بداو يحكيو على العراق و أمريكيا و مصر ... تي البلدان الكل جبدوهم كان تونس ... تلفتت الى الوالد و قلتلوا :


- بابا ياخي اش فمة ؟

- ماكلة باعضها بين الرؤساء ...

- ياخي اشبي أمهم الكلوب و الايتوال ؟؟؟

- لا .. تي شبيك ؟ نحكيلك على رئساء الدول ... زايد ! هذه أمور ما تفهمهاش ...

- المهم ... الجمعية لاباس !


ومشيت نكور ... ياخي زعمة باش نعرف أكثر من رؤساء الدول هذه ؟


من غدوة, وكيف العادة, قمت باش نمشي نقرى ... نلقى بابا عينيه في التلفزة يتفرج في الراي أونو. هز راسو وقالي :


- ايجا هنا ... نحي طبليتك ...ما فماش قراية

- علاش يا بابا ؟ راهو العطلة وفات ...

- كلات باعضها ...

- ... على خاطر ربحناهم في الدربي خمجوها ؟؟


بابا يسيب تلفزتوا و يتلفت يقحرلي :


- العراق ! العراق ! ضربوا العراق ... فما مظاهرات

- أيه ... و أحنا اش مدخٌلنا ؟

- هذه أمور ما تفهمهاش ... برا كمٌل نومك


حليت طبليتي وقعدت بحذاه.


- بابا ... اش بيك تتفرج في العراق على الطلاين ؟ ياخي ما يعديوش فيها في تونس ؟

- في تونس ... يعديو في برنامج على الحيوانات ...

- وعلاش ما يعديوهاش ...

- هذه أمور ما تهمش الدولة التونسية


فرحت ... فما شكون كيفي ... ما يهموش ... من بعد تذكرت كلام المعلم


- بابا ... كيفاش تقول ما تهمش تونس ... موش قلت فما مظاهرات ؟

- ايه ... هذوكم المواطنين

- مش المواطنين هوما الدولة ؟ هذاكا اش قراونا في درس التربية الوطنية

- تي فك عاد ... خليني نتفرٌج ... مازلت صغير على الحكايات هذه ...


و من وقتها فهمت الي التربية الوطنية تخلويض في تخلويض و وليت ماعادش نتبٌع في الدرس و ما نطلعش فيها فوق ال2 على 20.


من ماتش الى ماتش, من دربي الى دربي بديت نكبر ... قداش بكيت على الترجي ... قداش بكيت على الفريق القومي ... نبكي و نتعجب : هاو الأستاذ يعطيني أقل عدد في القسم في التربية الوطنية و هاني نبكي كيف البلاد ما تربحش ! زعمة شكون أصح ؟ الأستاذ و الا الدمعة ؟


كبرت و بديت نهتم بالي صاير حولي ... بالبلدان الي تلعب ضدهم المكشخة في البطولة العربية ... و بديت نشوف في العرب و مشاكل العرب و الي يعانيو فيه العرب ... و بكيت ... أول مرة نبكي مش على الكورة ... بكيت على خاطر ما لقيت ما نعمل كان البكاء ... كفكفت دموعي وقت الي قالولي الرئساء العرب عملوا قمة عاجلة ...


بكيت بعد القمة الأولى, القمة الثانية و الثالثة و ال... و ال ... وتوة و أنا نشوف في الصغيرات في غزة مقتلين مدشدشين, دماياتهم شرتلة ... توحشت أيامات الصغر الي كنت فيهم مانيش فاهم و ما نحبش نفهم ... و أنا نشوف في الرئساء الدول الي عمرهم ما مثلوا الشعب العربي المغلغل ... تذكرت الشلايك متاعي... أما يا خسارة ... على خاطر هذوما شلايك ... ما ننجمش نتريبل بيهم.

vendredi, décembre 26, 2008

زايد القفصي ... قفصي















ج ... جمل

لا لا أنا قلتها جمل أيا شطب -

لا مش جمل نقصد ج .. ج ... جرثومة -

يزي بلا كذبك ... كتبت جمل ... و زيد الجرثومة مش حيوان-

وقفت "الامي ويت" متاع بابا, هزيت راسي نلقاه براج متاع بوليسية. ترعبت, قلت الى أختي بش تسكت, خبيت الورقة متاع لعبة "جماد , حيوان", قلبي يدق ... طبس الشرطي و خزرلنا ... تجمدت. خزر الى بابا.

وين قاصد ربي ؟-

الى قفصة -

في بالك الي مازالك شهر قبل ما توفى صلوحية الفينيات متاع 88 و يلزمك تبدل 89

أيه أيه في بالي بيها ... -

البوليسي يثبت في بطاقة التعريف متاع الوالد.

امالا أنت أصيل مدينة قفصة-

... أيه نعم-

و تعيش في ... -

نعيش في جربة -

أيا تفضل ... واصل -

ديمارات الكرهبة ... أمي عاودت حلت الراديوا ... لسقت للشباك ... السماء زرقة النسمة موجودة رغم السخانة قربت من بابا و أمي.

بابا ... وقتاش نتعداو من "خنقة عيشة" -

هاو قريب ... ستنى هانا بش نوصلولها ... -

يتعدى بعض الوقت ...

هاويني ...هانا بش نتعداو منها ... -

بابا ... مازال فيها قطاع الطرق ؟-

لا ... ما عادش ... أما قبل كانوا موجودين ... القوافل الي تتعدى من غادي يشدوهم -

تعدينا هاك الممر بين الجبال و كل ما نتعداو "خنقة عيشة" نحس الي دخلنا الى قفصة ... الطقس يكساح, النسمة البحرية تغيب والعباد تتبدل

قفصة المدينة, العباد شادة ديارها في القايلة, نتعداو حومة الدوالي ... وصلنا قدام دار جدتي, باب يكلاكسوني ... يخرج علي, الي في نفس الوقت ولد عم باب و راجل عمتي, ... نخرجوا من الكرهبة , نسلموا على بعضنا بحرارة ندخلوا للدار ... يمة (جدتي) في الكوزينة ... ريحة الكسكس تفحفح ... يا مرحبا ... يا مرحبا ... عمي بشير قاعد على جراية يشرب في كاس تاي أحمر عاقد ... نسأـلوه عن مرته "سلامة" , يقول الي هي في دارها الفوق ... عمي عادل راكز عود يعدٌل فيه.

-علي : أيا وين الكسكس يا عجوز ؟-

يمة : هاو جاي هاو جاي -

كنت ديما نتشوكا كيف نسمع كلمة عجوز ... كانت الكلمة متنافية مع الاخلاق الحميدة الي علموهالنا في المكتب و حب و أحترام الأم الي معبيلي مخي في هاك الطفولة ... أنا ولد المعلم و المعلمة الي يلزموا يكون مثال يحتذى به...

عم بشير : سافا تعدات السفرة ؟ ... ما وقفوكمش ؟ -

بابا : وقفونا ...فددوني بأسألتهم الفارغة ... –

عم عادل يسمع كلمة "وقفوني" و يبدى يغني و يدندن "وقفوني عالحدود"

يجي الكسكسي ... يتحط عالميدة ... المغارف مرشوقين في الشقالة ... علي يخزر ليمة خزرة كلها احتجاج

علي : يا عجوز ... حطيتيلي مغيرفة بش ناكل بيها الكسكس ؟ تي هذه مش متاع كسكس ...جيبيلي بالة .. مغرفة حقانية-

يمة : أيا, علي , بجاه ربي برة قيلني ... الكوزينة قدامك ... خلي نرتح مسلاني و نقعد نحكي مع وليدي ... -

يقوم علي للكوجينة ... نبداوا ناكلوا ... مانعرفش علاش الكسكسي متاع قفصة يبعد على الكسكسي متاع جربة ... في قفصة نحس أنه أخف و عندوا نكهة خاصة ما عرفتهاش منين جاية.
بابا وهو ياكل بطريقة ما تعودتش نشوفوا ياكل بيها و يتكلٌم و فمه معبي ...

بابا : وقفوني شيرة خنقة عيشة-

عم بشير : برى برى ... نعرفهم هاك الرهوط الي شادين غادي ... طحانة حشاك-

أمي وجهها يحمار, أنا و أخواتي نزراقوا بعد ما نحماروا ... ستنى ستنى ... عم بشير معلم حتى هو ... معلم و يقول كلام قباحة ؟؟؟؟؟

علي : وقفوني الجمعة الي فاتت و أنا ماشي لأجتماع في قابس ...هازز معايا ابادن زيت موصيني عليهم شوية حبيبات ... أيا سيدي طلب العون أوراق الكرهبة ... من بعد خزر للكرهبة و قالي "سورشارج" ... قلتلوا ... سامحني... الكرهبة متاعي جات تشكيلك ؟ جات تتبكالك ؟ أنا نحب نبرٌك أمها ؟ تسالني ؟؟؟

ضحكة كبيرة تشد الناس الكل. العرق ينز ...

خويا الكبير : أف ملا سخانة عندكم

عم عادل : هاو "علي بوهبرة" لقالك حل ... قاللهم هاك الهيليكوبترات الي نهار كامل يدوروا يعسوا بيهم علينا يقلبوهم فماش ما تتحرٌك النسمة

عم بشير : هاهاها ... عاد ماعادش توة هيليكوبترات ... يا حصرة على أيامات أحداث قفصة ...

على : يا بورقيبة تولها بينا ولا معمر أولى بينا ...

بابا : يا حسرة على بورقيبة ... تتذكروا كيفاش بلقاسم عمل أوٌل يوم كلات بعضها ؟

علي : أيه أيه ....هاهاها ...قالوا في الراديوا كوفرفو ... ما يخرج حد من داره ... عمك بلقاسم ما كانش مالعاكسين .. قال نطلع للسطح نشوف شنوة صاير ... هو طلع و هيليكبتر بدات اتيري عالعباد ... الرصاص تعدى بحذاه ...عمل بلونجون و هبط يجري مرعوب ... مالحس .. يفيق سيدي ... ماك تعرف سيدي الله يرحمه قداش كان صعيب و قداش بلقاسم كان يخاف منه و يحترمه و ما يهزش عينيه فيه ... عاد بالقاسم يلقى روحوا قدام سيدي ... خزرلوا سيدي و قاله "شبي دعوتك هايج ؟ ماهوا لاباس" بلقاسك ما لقى ما يقول خزر لسيدي و قالوا "سيدي ...تناكت يا سيدي" ...

ضحكة كبيرة, أمي وجهها يحمار ... أنا و أخواتي وجهنا يخضار بعد ما يحمار و يزراق.

أيامات سخانة, الخروج كان في اليل وين تبرد شوية ... أيامات, و نلقاو رواحنا راجعين منين جينا ...أما مش راجعين كيف ما جينا ... من وقتها ماعادش نخاف قدام البوليسية , من وقتها ما نهبطش عينيا قدام أي سلطة كانت و من وقتها كلمتي نقولها نقولها ...والعباد من حولي يخزروا لتصرفاتي و يضحكوا و يقولوا "زايد ...قفصي قفصي
".