ايا قلنا السلام. كان الصراع في تونس في اخر سنوات بن علي قائم بين ناس إستبلهت الشعب التونسي فإنقلب عليها وناس احترمته فنالت مصدقية و قلبت موازين القوى.
الناس الي استبلهت الشعب واصلت في إعلام زائف و التطبيل و التبندير و التصفيق و الكذب عيني عينك مع التركيز على الوعود الوردية و الشعارات الرنانة و برى قيد على "بلد الفرح الدائم" و" بلد المؤسسات " و "تثمين مكاسب التغيير المبارك" و الى غير ذلك من شعارات كيف البيدون تعمل برشة حس أما فارغة من داخل.
أثبت التاريخ من بعد الى الشعب التونسي أذكى من أنه يصدٌق العباد الي تستبلهه و تستهبله و ماشي في بالها أن التونسي سيدي تاتا . أما العباد الي خدمت بدون تعالي على الشعب و ناضلت وقالت الكلمة في بلاصتها و ما غير ما تحاول تعمل تبسيط تسطيحي لكلامها, و ما غير ما تشكك في درجة عقل و فهم التونسي , العباد هذوما من مدونين و ناشطين حقوقيين و محامين و سياسيين و نقابيين و غيرهم ... هذوما الي قلبوا النظام في تونس و نجمنا نتحدثوا على إنفجار أول ثورة عربية في القرن 21.
و توة يا جماعة, وقت الي نشوف الي توانسة , بقطع النظر على حرارتهم الثورية, يبداو يسبوا و يقشتلوا في الشعب التونسي . تشدني العبرة و نتخنق و نقول : ياخي هالناس ما يتعضوش من التاريخ ؟ ياخي ما فهموش أن التعالي على الشعب هو الي خلق إختلال في موازين القوى و أفرز طبقة حاكمة متغطرسة و طبقة شعبية إنتفضت إحتجاجا على التعالي هذايا ؟
الشعب التونسي إختار, و في عوض ندخلوا في هستيريا عاطفية و أفلام الخيال العلمي و خلق سيناريوات مختلفة مكتوبة بالسلبية التنبيرية التونسية هات ناقفوا بجنب هذا الشعب و نسمعوه و نصغيو ليه و نفهموا علاش إختار هكة ؟ توة يعني في تاريخ تونس المعاصر وقت الي أول مرة عندنا إحصائيات (النتائج الإنتخابية) تقرب برشة من الصحة و المصدقية , نتجاهلوها و ما نعرفوش نتعاملوا معاها ؟ عجب ... و الله عجب.
وقيٌت بش في تونس يخدموا علماء الإجتماع و الأنتروبولجيا على رواحهم و يخرجوا من المقاهي و البطالة الي كانوا محصورين فيها : وصولنا الى تنظيم انتخابات بالنجاح هذايا مؤشر اجتماعي هام برشة و الإحصائيات الإنتخابية في مناطق التونسية الكل معطى هام برشة زادة.
اذا يا من نصبتوا أنفسكم "نخبة" هذا الشعب... أرجعوا على سطح الأرض يرحمكم الله و حاولوا تفهوا و تهضٌموا ثقافة بلادنا و ثقافة مجتمعنا و نقصوا من التعالي لأن مع التعالي ما عمرنا ما إنجموا نعيشوا في بلاد تدعي المواطنة. و المواطنة يا جماعة هي أن كل تونسي عنده أهميته كمواطن و ما فماش طبيب أهم من زبال و ما فماش مهندس أهم من عاملة تنظيف. التوانسة الكل هامين و رأيهم يهم. و من هنا بش ننطلقوا الى الأهم و هو إعادة بلورة قيمة الإنسان في تونس و خلق مجتمع إنساني ذو قيم و مبادئ ترسي الكرامة للناس الكل.
هذه من شيرة. من شيرة أخرى , تدوينتي موجهة الى الهاشمي الحامدي الي ماشي في باله أنه بإستبلاه التونسي ينجم يوصل و أنا من هنا , من نورمالاند أبشره بصفعة كوسمولوجية (كيما يقول استاذ الفلسفة) . و الصفعة هذه يا سي الهاشمي مش بش تجي كيما تدٌعي بطرق غير ديمقراطية. بركة تذكر أنه الإنسان الي ياكل حاجة فاسدة فيسع ما يرجعها ..
لا مكان للإنتهازيين و من يستبلهنا في تونس الديمقراطية و بيناتنا الأيام و التاريخ و أنستوا.