lundi, décembre 29, 2008

أنا ... الكورة ... الوطنية ... و القمة العربية

حدث محافظ نورمالاند قال : حدث سلومة أبن الحومة و الناس مهمومة أمام تلافزهم المشؤومة يتفرجون مجمعين على الام أهل فلسطين, قال :


و أنا صغير كنت مغروم برشة بالكورة : حياتي كورة ... كنت ديما تلقاني لابس مريول المكشخة و أنفركس على تكويرة و كان جني و جنوني وقت يجي وقت "جيقا" و الا "برينس دو بيلير" .. وقتها ما نلقى حد يكوٌر معايا ...


و الى توة ما نعرفش اش عجبهم في هذوما السيريات ...


كنت ديما نقوللهم فك علينا خلي نكوروا, يقولولي هذه أمور ما تفهمناش خلينا نتفرجوا (و ما بيناتنا فعلا أنا كنت ما نفهمش اش يحكيو). نولي أنا نهز هاك الشبعة شلايك الي قدام الزربية و انزرٌعهم في وسط الدار و نبدى نتريبل بيهم كيف المهبول ...


أنا هكة, و من بعد سويعة يجيو الأولاد. نقوللهم سايي؟ كملتوا ؟ مايجاوبونيش. يبداو يكوروا معايا و يحكيو بلغة الى توة مانيش فاهمها : شفت هيلاري كيفاش قالت الى ويل ؟ و شفت كيفاش باسها ؟ ... و أنا نقول ملاٌ جماعة مش متربية تتفرج على القباحة. وقت الي نقوللهم : توة هذا كلام ؟ يقولولي : هذه أمور ما تفهمهاش ...


حاصيلوا عديت صغري الكل و انا نكوٌر.


و مرة من المرات و أنا نكوٌر وحدي في وسط الدار, قالي بابا :


- اسمع ... الرئيس تبدٌل

- شكون ؟ رئيس المكشخة تبدٌل ؟؟؟

- لا ...رئيس الدولة

- أيا باهي ...فجعتني ! نحسابها المكشخة ...


سكتت شوية و قلتلوا :


- ايه و علاش تبدٌل ؟ ياخي فينو القديم ؟

- لا سايي كبر ياخي بدلوه

- اه فهمت ... يعني كيما طارق ذياب وقت الي قال باش يخلي بلاصتوا للملاعبية الصغار ؟


فنٌص فيا و قالي : مازلت صغير ... هذه أمور ما تفهمهاش.


سكتت على روحي و قلت اش مدخٌلني أنا ؟ المهم الترجي لاباس ...


هزيت كورتي والكمشة شلايك و مشيت الى وسط الدار و كيف العادة ... عامل جوي


و مرة من المرات و أنا قاعد نتفرٌج على الايسبيرونس, في الميطون ... جابوا الأخبار ... و بداو يحكيو على العراق و أمريكيا و مصر ... تي البلدان الكل جبدوهم كان تونس ... تلفتت الى الوالد و قلتلوا :


- بابا ياخي اش فمة ؟

- ماكلة باعضها بين الرؤساء ...

- ياخي اشبي أمهم الكلوب و الايتوال ؟؟؟

- لا .. تي شبيك ؟ نحكيلك على رئساء الدول ... زايد ! هذه أمور ما تفهمهاش ...

- المهم ... الجمعية لاباس !


ومشيت نكور ... ياخي زعمة باش نعرف أكثر من رؤساء الدول هذه ؟


من غدوة, وكيف العادة, قمت باش نمشي نقرى ... نلقى بابا عينيه في التلفزة يتفرج في الراي أونو. هز راسو وقالي :


- ايجا هنا ... نحي طبليتك ...ما فماش قراية

- علاش يا بابا ؟ راهو العطلة وفات ...

- كلات باعضها ...

- ... على خاطر ربحناهم في الدربي خمجوها ؟؟


بابا يسيب تلفزتوا و يتلفت يقحرلي :


- العراق ! العراق ! ضربوا العراق ... فما مظاهرات

- أيه ... و أحنا اش مدخٌلنا ؟

- هذه أمور ما تفهمهاش ... برا كمٌل نومك


حليت طبليتي وقعدت بحذاه.


- بابا ... اش بيك تتفرج في العراق على الطلاين ؟ ياخي ما يعديوش فيها في تونس ؟

- في تونس ... يعديو في برنامج على الحيوانات ...

- وعلاش ما يعديوهاش ...

- هذه أمور ما تهمش الدولة التونسية


فرحت ... فما شكون كيفي ... ما يهموش ... من بعد تذكرت كلام المعلم


- بابا ... كيفاش تقول ما تهمش تونس ... موش قلت فما مظاهرات ؟

- ايه ... هذوكم المواطنين

- مش المواطنين هوما الدولة ؟ هذاكا اش قراونا في درس التربية الوطنية

- تي فك عاد ... خليني نتفرٌج ... مازلت صغير على الحكايات هذه ...


و من وقتها فهمت الي التربية الوطنية تخلويض في تخلويض و وليت ماعادش نتبٌع في الدرس و ما نطلعش فيها فوق ال2 على 20.


من ماتش الى ماتش, من دربي الى دربي بديت نكبر ... قداش بكيت على الترجي ... قداش بكيت على الفريق القومي ... نبكي و نتعجب : هاو الأستاذ يعطيني أقل عدد في القسم في التربية الوطنية و هاني نبكي كيف البلاد ما تربحش ! زعمة شكون أصح ؟ الأستاذ و الا الدمعة ؟


كبرت و بديت نهتم بالي صاير حولي ... بالبلدان الي تلعب ضدهم المكشخة في البطولة العربية ... و بديت نشوف في العرب و مشاكل العرب و الي يعانيو فيه العرب ... و بكيت ... أول مرة نبكي مش على الكورة ... بكيت على خاطر ما لقيت ما نعمل كان البكاء ... كفكفت دموعي وقت الي قالولي الرئساء العرب عملوا قمة عاجلة ...


بكيت بعد القمة الأولى, القمة الثانية و الثالثة و ال... و ال ... وتوة و أنا نشوف في الصغيرات في غزة مقتلين مدشدشين, دماياتهم شرتلة ... توحشت أيامات الصغر الي كنت فيهم مانيش فاهم و ما نحبش نفهم ... و أنا نشوف في الرئساء الدول الي عمرهم ما مثلوا الشعب العربي المغلغل ... تذكرت الشلايك متاعي... أما يا خسارة ... على خاطر هذوما شلايك ... ما ننجمش نتريبل بيهم.

12 commentaires:

ولد بيرسا a dit…

:-) ياسر طيّارة البوست
مقواك .............. :-)))؛

Gouverneur de Normalland a dit…

merci wild birsa :)

en fait c'est la vraie histoire d'un ami ecrite par lui et adaptée par mes soins

tunisianblogger a dit…

yessir blida!!

Dovitch a dit…

ياسر تحفون
C'est tellement vrai, que je me demande s'il faut sourire ou pleurer

Bravo en tt cas...

Anonyme a dit…

الشلايك اللي كانت تعوض الأصحاب أرحم مالشلايك التي صاروا سبب الدموع
عجبتني التدوينة bravo

HNANI a dit…

تدوينة جميلة و معبرة وصادقة وفيها برشا معاني و برشا حكم، شكرا
الحديث عن الواقع هو أحسن طريقة لفهم الواقع

sanfour a dit…

gouverneur ye5i 7ata enti ma ybadlouk kan ki tekber?

Unknown a dit…

حتىّ خنار الكورة عندك فيه ما تقول...أمّا باقي أكثر براءة من الواقع السياسي الخامج

من بلد القيظ a dit…

تدوينة جميلة ونصّ رائع صديقي

abunadem marzouki a dit…

اجمل تعبير عن الواقع الردئ هو بالتهكم او بالاحاسيس الصادقة
تدوينة جميلة جدا

Haykel AZAK a dit…

excellent, post 3dhim...w normal!

bent 3ayla a dit…

j'en ai la chair de poule! j'adore!