dimanche, octobre 12, 2008

نادية -2

"علاه هكة يا نادية علاه" ...

فات الفوت, الضربة خرجت ... و ياريتها جات كيما حبيتها ...يا ريتها جات كف, شلبوق, داودي ....

يضهرلي نادية كانت هي زادة تستنى في كف ... كأنها حضَرت روحها باش تاقف و ما تتحركلها حتى شعرة ... بش تحافظ على اعتبارها و ما تتزعزعش ... أما الضربة جات ... و كانت بونية ... بونية باندية ... بونية متاع بوكس ... يوخر يدو الايمين, يهبط على ساقيه ... يقدم يدو ... ديراكت ... في عين نادية اليسار.

نادية الي تستنى في كفيَف ... حاولت ما تتحركش, حاولت ما تتزعزعش, خانها سي السيد و خان أمالها في الكفيَف ... مش مشكل...

المشكل هو أنها ساقيها خانوها, حاولت. و الله شفتها حاولت ... حاولت تشد روحها, حاولت تشد على ساقيها ...لكن ساقيها خانوها ... مخيبها كيف العبد يخون روحوا ... ساقيها رخوا بيها و طاحت في الشارع ... ما بين الحماص و حانوت الكفتاجي ... تمرمدت ... حوايجها مشاو بالغبرة ... حاولت وهي تتكربس من أثر الطيحة باش تغطي ساقيها, كانت نادية لابسة جيب ايكوسي و تحتوا كولون أكحل و حاولت وهي طايحة تغطي ساقيها لتتعرى مقابل الجامع, نهار التلاث ما بين صلاة الضهر و العصر ... لكن يديها خانوها حتى هوما... و ما لقاتهمش بش يعاونوها ... و شكون يعرف شكون تكشف عليها في هاك اللحظة الي تعدى فيها المترو نومرو أربعة ... و شكون يعرف أش شنوة وشوشوا هاك زوز رجال قدام حانوت "الحليب و مشتقاته" بش يطكلاتوا بالضحك و نادية طايحة مازالت تتدعثر و سي السيد يعوي كيف الديسك المجروح "علاه هكة يا نادية"

وقتها برك أنتبهت للجملة الي يقول فيها ... فهمت الي خونا عارف, من أول مرة قال الجملة ,شنوة بش يعمل و شنوة باش يصير ... فهمت أنه بهاك الجملة قاعد يقول "حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة نادية ... بالضرب المبرح على قارعة الطريق" ... ويزيد يقول "الي عمل بيدو ... ربي يزيدو" ...

و أنا نشوف في البنية, وهي كيف النعجة الي تولدت عندها لحظة و تحب تاقف و ما تنجمش, قعدت نخمم ... زعمة الحكم الي تحكم عليها في بلاصطوا ؟ زعمة هي بيدها مؤمَنة هاك الحكم و راضية بيه ... الي خلاها ما تهزش يديها بش تحامي على روحها ؟ ... شنوة الي عملت يا نادية ,زعمة, بش تستحق هالتمرميدة الكل ؟

مازال خونا يعوي ... و كأنو يقول المرة هذه ,بنفس الجملة, "كنت باهي معاك كي صار فيك الي صار ...أنت تستحق أكثر"

أنا بصراحة, و من غير ما نعرف خفايا الأمور ... كنت انحزت لنادية ... ما نعرفش يا اما على عينيها العسلية الي وحدة منهم فيسع زراقت في لحظة ... و الا على خاطرها الوحيدة منهم الي خزرتلي, و الا على خاطر سخفتني ... المهم, كنت قلب وروح مع نادية ... و خزرتلها و أنا نحبها تتلفتلي ... بلكشي كيف تتلفتلي نولي نتدخل بيناتهم ...بالكشي كيف تتلفتلي نعطيها الشجاعة باش تقوم و تحافظ على الشعرة متاع الكرامة الي تبقاتلها ...

نادية ... اقف قداموا ... ما تنفضج حوايجك ... نادية أخزرلوا في عينيه ... خزرة محقرانية و كراهية و ابزق قداموا , تلفت دور و ارجع على الثنية الي جاباتك من شيرة شارع الحرية ... و الا شق السكة و امشي للباساج ... أما ما ترعشش ما تتزعزعش ... ما تتلفتش وراك ...

ما خزرتليش ... أما يضهرلي فهمت ... على خاطر وقتلي نجمت باش تقوم ما نفضتش حوايجها ... هزت راسها باش تخزرلوا في عينيه ... أما ...

لا يا نادية ... نعرفها هاك العبرة ... تو تتعدى ... أصمدي ... أصمدي

كيف السحاب الأكحل ... العبرة اذا هزها الريح ... تتعدى ... و اذا قطرت قطرة ... أحسبوا أوله رشراش آخره نو ... كيف القطرة الاولى متاع المطرة ... غلبتها الدمعة متاع العبرة ... و تلاتها دمعة ... و ولى بكاء و تقلب وجه نادية ...

"أنني أحبك عندما تبكين ... و أحب وجهك غائما حزين ... ان الحزن يجمعنا و يذيبنا معا ... من حيث لا أدري و لا تدرين ...بعض النساء وجوههن جميلة و تصير أجمل حينما تبكين" تذكرت كلمات نزار القباني ... لأني كيفه ... يزيانوا في نضري النساء وقتلي يبكيو .. وهاك التكشيرة الي يحاولوا يخبيوها و الي ناتورال أكثر منها ما تلقاش ... نموت عليها

بالكشي هو زادة يحبها وقتلي يشوفها تبكي و تعجبه أكثر و أكثر ... لا ... كان جات تعجبوا وهي تبكي, راهو ما تلفتش عاليمين و عاليسار ... كيما المجرم الي بعد ما عمل عملتو فاق على روحوا ... و في عوض يحشم مالي عملو ... خمم في شكون شافه ... شكون ينجم يكشفه, يثأر منه, يكركرو عند البوليسية ... يعني خمم فيا أنا ...

أنا الشاهد ... أنا الي خاف مني ... أنا الي دنكس راسوا و عمل روحه ما شافنيش و شد ثنية باب الخضراء.

أيه ... اش نعمل كيف نادية قالتلي بعينيها , ما تكلموش, ما تتدخلش ؟ زعمة نتدخل و الا لا ؟

كنت باش نتدخل ... لكن كيف شفت نادية , و هي تغفص في دموعها, تحاول باش اتطفي الضو ... تخاول باش تغطي وجهها ... وتشد الثنية المخالفة للثنية الي مشالها السيد, شيرة شارع القرش الأكبر ... رغم الي الزوز رجال الي يتضيحكوا مازالوا واقفين قدام الحلايبي في الثنية هذيكا ...فهمت الي كان باش نخلط عليه و نعمل عركة باش نزيد انحطلها خشمها في التراب, كان باش نخلط عليها و نقللها "لاباس مادوموازال ؟" ... باش وجهها يزيد يحمار و انزيد نذلَها أكثر ما اتذلت ... شديت الثنية لشارع باريس ... و عملت روحي ماشفت شي ... كيما عملوا الناس الكل الي شافوا اللقطة ... مش على خاطرهم ما يحبوش العرك, البونطو و المشاكل, بالعكس, الناس على عصابها و ما تلوج كان عالعرك ... الناس الكل طفات الضو ... مش على شي ... أما جوست ... على خاطر عينين نادية ...

16 commentaires:

Anonyme a dit…

نص يوجع او موجع .......مرة نتفكر تعليق من عندك فيه آآآآآآآآآه ...هانى لقيتلو بلاصة عندك اليوم

Bel Malwene a dit…

رااااائع

البرباش a dit…

اززززح... قوية ياسر يا قوفرنور

برافو

Unknown a dit…

انا هاني متعدي في شارع الحرية ماشي لشارع الولايات المتحدة

الي كانوا موجودين يخزروا لنادية فيهم الي شق على شارع سوريا ومشا لشارع العراق
فما الي مشا لشارع مصر بعد شارع باكستان

فما الي مشا لشارع مدريد

نادية من شارع القرش الاكبر مشات نهج زرقون

Anonyme a dit…

مثلا واحد يبدى حاطط نهد كبدو وفؤادو وجواشيه في حكاية ويجي مصعب يدرد الخواطر

black dark a dit…

BRAVO. pas plus!

Anonyme a dit…

Je ne sais pas si cette histoire est vraie ou pas. Une fille est frappée de cette manière en pleine journée et en plein public et personne n'a intervenu??? Le problème c'est qu'il y'a pire. Parfois, il y'a des personnes qui assistent à un accident de la route et ne prennent pas la peine de s'arrêter pour voir la personne accidentée, ni prendre la poursuite du chauffeur qui s'est enfui... et même pas demander le secours. ...Vous vous dites que j'exagère. Peut être que c'est vrai mais le problème est donc plus qu'un simple coup de poing, le problème dépasse toute autre limite. Le problème est dans notre relation avec les autres, le problème est malheureusement dans notre éducation...
Je me demande si c'était ta mère, ta soeure, ta fille... est ce que tu aurais pu réagir à temps???
J'espère que si.
Je m'excuse d'écrire en français.

Unknown a dit…

@Wassim:avec mes respects...tu n'as rien compris !

Gouverneur de Normalland a dit…

@Mossaab

ya mossaab ti chbik tejbed fil chbouk m3a el ness el kol ? :)))


aya rod belleki khir ma enna7ilek el carte sejour mta3 normalland

;)

Gouverneur de Normalland a dit…

@Wassim

ce texte est une pure fiction, certe inspiré d'un vieux souvenir ...

el behi wel khayeb fi kol bo93a, ce qui m'interesse la dedans ce n'est pas d'accuser celui ci ou celui la, mais tout l'aspect psychologico-littéraire du récit ...

aussi c'est en rapport avec un lieu ...

bienvenu parmi le peuple Normallandais
;)

Gouverneur de Normalland a dit…

أرابيكا,بالملوان,برباش بلاك دارك , مصعب و وسيم زارتنا البركة يل جماعة

Unknown a dit…

@Gouverneur de Normalland:
t9oul enti nwali sans-papiers ! normal :P

Clandestino a dit…

نص رائع سي القوفرنور

Anonyme a dit…

Merci Mr le gouverneur, je suis enchanté d'être un nouveau normallandien (je ne sais pas si c'est comme ça ou pas qu'on appelle les habitants de la Normalland).
Bref, peut être que je n'ai pas bien compris le texte et c'est déja pour cela que j'ai commencé mon dernier post par :"Je ne sais pas si cette histoire est vraie ou pas."
Dans tous les cas même si il s'agit de la pure fiction, qui a été bien récitée et racontée au point que j'ai cru que c'est une histoire vraie, je maintiens mon avis en ce qui concerne la "non-challence" de nos jours des citoyens (dont je suis un membre). C'est tout un état d'esprit et d'éducation qu'il faut vraiment changer.
C'est difficile mais ce n'est pas impossible. Juste nous commençons et inchallah les autres suivent.
J'espère que vous avez compris mon point de vue et que vous n'allez pas me dire que je suis passé au travers.

Skydancer a dit…

Très bien écrit Gouv!
vraiment très bien écrit!

Gouverneur de Normalland a dit…

@clando : thanks

@Wassim : non non, tu n'es pas passé a travers ! Je comprends tres bien ton point de vue et puis ... chacun est libre de voir cette histoire de l'angle qu'il veut.

@skydancer : homme a la danse du cameleoon , merci