Affichage des articles dont le libellé est كلاندو. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est كلاندو. Afficher tous les articles

mercredi, novembre 28, 2007

الحلم الكابوس ...ولدي

أنا راجل ... و الرجال ما تبكيش. أهلي و عائلتي علموني نكون كاسح و تربيتنا متاع بكري علمتنا نشدوا رواحنا و ما نضعفوش. و إلا لو كان حصل و ضعفنا نتخباو و ما يشوف دموعنا حتى حد.


أول مرة في حياتي نضعف فيها في مجمع كانت عام 1977 ... المرى وقتها تولد. و أنا حاير. اش نعمل هنا ؟ اش معرّس بيا ؟ اش مجيبني في الصغار ؟ السيقارو و راء السيقارو و أنا نهز و نجلب حتى لين سمعت بكاء بيبي و زغاريد النساء , قالولي " مبروك انزادلك وليّد", مشيت نجري كيف المهبول, دخلت للبيت, مدوهولي بين يديا ... ولدي ... راني شادد ولدي ...ولدي لحمي ودمي ...ولدي ... نبضة قلبي ! ما تكلمتش وقتها ...تبسمت و انا نخزلو يبكي ... هبطوا دموعي حيار, سكت هو و قعد يخزرلي نبكي ...ولدي يا جماعة راهو ولدي.


ثاني مرة بكيت وهو عمره خمسة سنين. عمري ما خصيتو في حاجة ! الي يطلب يلقى... نبيع جرودي و ما نخصوا في شي! لكن الحال حال الله, كرى و ماء و ضو و كريدي وقتها وهو طلبني في بيسيكلات لعيد ميلاده. تضربت جيت ندور, عملت يدين و ساقين بش نشريهالوا ما نجمتش. شريتلوا لعبة في شكل بسكلات, خزرلها و رماها في وجهي و مشى...

بكيت وقتها , مش مالقهرة برك, بكيت كي شفتوا كيفاش خزرلي ... ولدي يخزرلي هكة ؟ تمنيت الأرض تبلعني و ما يخزرليش هاك الخزرة. راهو ولدي ... لحمي و دمي...ولدي ... نبضة قلبي.


نهارة السيزيام متاعو ما بكيتش. كنت لاهيلوا بقرايته و هو تبارك الله عليه ذكي و يفهم فيسع و المعلمين الكل يشكروا فيه , و انا نخزرلوا بعين كبيرة و نقول في قلبي و انا نصلي عالنبي : ولدي باش يوليلي حاجة كبيرة و يهزلي راسي لفوق. ونبدى نحلم و نخنتب و مرة نشوفه طبيب, مرة مهندس و مرة رجل أعمال ...

نهارة السيزيام ما بكيتش أما نهارة الباك بكيت. هاك اافترة, ولينا ما عادش نتفاهموا أنا نرص و السيد على برة لاهيلي بصحابه و صاحباته و اللعب و الشيخات. جاني وقتها وقالي "ماكش جاي معانا للنتيجة يا بابا ؟". عطيتوا بظهري (كنا متنابزين وقتها) وقلتلوا "دبر راسك, ياخي تنجح ليا ؟ كان نجحت راهوا لروحك ...مستقبلك أنت ! وانت تقرى بالدز ...تقولش عليك عامل مزية".

لمو رواحهم وخرجوا. خرّجت سيقاروا و يديا ترعش وقلبي يدق في المئة. مشاو و مشى معاهم بالي. عديت أطول ساعة في حياتي. راهوا ولدي, ما نحبلوا كان الخير و امنيتي الوحيدة نشوفوا متهني و لاباس عليه. حرمت روحي سنين و سنين باش نكبروا و نعلموا ... و في الأخير ما نحضرش نتيجته في الباك؟ كرهت روحي ! كرهت الحب عزيز الي نعمل فيه ! كرهت عركاتي و صيحاتي عليه !

أنا هكا نخضرط وحدي و يتحل الباب , المرى تدق تزغريطة و هو يعيط و يقلي "بابا, بابا نجحت , نجحت" و ترمى في عنقي. شكون بالله فيكم ينجم يشد روحو و ما يبكيش... راهوا ولدي ...لحمي و دمي...ولدي ... نبضة قلبي


رابع مرة بكيت, هالأيامات. حليتلوا الباب. خزرتلوا : لحية طالعة ريحت بدنو دخان و شيشة و ريحة فمه قهاوي و كابوسانات.

- تسهر لتوّة يا كلب...زايد ما تحشمش... كلب بن كلب , وقتاش تعمل قيمة و قدر لروحك؟؟؟ لوقتاش نقعدلك حي؟؟؟؟ لوقتاش نبقى نصرف عليك ... ؟؟؟ شوف اندادك... تفووووه على منظرك كان انتي عبد و فيك ريحة الرجولية.

هبّط عينيه و مسح البزاق من وجهو و تعدّى على روحو.

ربيت ولدي راجل, ربيته عالرجولية ... و عمري لربيتو عالذل. غاضتني روحي , غاضني أنه كلب و أنه بن كلب, غاضني أني لا أنا و لاهو انجموا نبدلو شي.

بكيت! كيف ما عمري ما بكيت. غاضوني عينيه. ولدي كانو عينيه يلمعوا ولات خزرتو باردة, أبرد من خزرة ميّت.

صكّكت! ولدي يتبزق عليه ؟ ولدي أنا يتبزق عليه... و بهاك البرودة يقبلها و يتعدى.

ندبت ! ولدي الي قريته و ربيته و جاب الشهايد و العلامات ما فلح في شي و ما عمل شي في حياته. وجعني قلبي. ولدي راهوا لحمي و دمي, راهوا نبض قلبي. وجعني ولدي, وجعني قلبي و ظلامت في عينيا.


حليت عينيا نلقى روحي في بيت سبيطار. بدني الكل مربوط بالخيوط. حليت عينيا نلقاه قدامي. ولدي. لحمي و دمي. شافني فقت... تبسملي و بكى. ما تكلمتش وقتها ...تبسمت و انا نخزلو يبكي ... هبطوا دموعي حيار.

سكت هو... و قعد يخزرلي نبكي ...ولدي يا جماعة راهو ولدي. لحمي و دمي. ...ولدي ... نبضة قلبي ... قلبي ...