mercredi, mai 25, 2011

حرية التعذيب


لا لا ... مش حرية التعذيب , يا عم الباجي. قلنالك حرية التع..بير ... تعبير يا عم الباجي مش تعذيب. تسمع فيا ؟ السقيفة طوالت أما مزالت البركة يا حاج. قلتلك مازالت البركة ... لا ما قتلكش علاش فما أربعة تلافز بركة. التعتيم فاهمينوا. نحكي على البركة .. تي, علاش السبان يا عم الباجي؟ مانيش الراجحي راهو.
شي ... عم الباجي ما يسمعش. وراوله باطيمة لابراس و الصحافيين الي كلاو طريحة, فهم الي المشكل مشكلة ياجور.  يا عم الباجي فما  وليٌد عمره 13 عام ضربوه ضرب مبرح و فما  متضاهرين سلميين تم الإعتداء عليهم ومنهم بنات و نساء و فما شباب تم تعذيبهم و فما شكون تم إغتصابه من طرف أعوان أمن. يا عم الباجي ...تسمع فينا بالله ؟؟؟ اه ؟ ... و قيت قيلولة سيدنا ؟
زعمة شكون بش يسمعنا وقت الي نستغيثوا من التعذيب؟ ... الحكومة عاملة روحها مش هوني, و الأحزاب السياسية الي كانت عاملة من القضايا الحقوقية سجل تجاري, ما عادش يساعدها هالقلم و لاهية بأجندا سياسية. فماشي ما تخلط على بريٌج في خبزة القاطو. الله لا تحرم مومن. قالك فما حتى أحزاب كانت ناضلت ضد الديكتاتور وكان تعرض برشة من مناضليها للتعذيب جات  في مجلس تحقيق أهداف الثورة و بدات تعارك : علاش تجبدولنا على التعذيب ؟ و علاش تحبوا تأججوا الشارع؟؟؟. يعني بش ما نقلقوش الباشاوات الي يخمموا في الطورطة, تو نخليو المجرمين الي بالزي يشدونا بالسيف و يغتصبولنا ولادنا وبناتنا و نسكتوا حفاظا على قسمة عادلة للورثة.
بصراحة أنا التو ما إنجمش نتخيل كيفاش هالسيد الي يغتصب في المواطنين ولاد على بنات. كيفاش يعيش حياة عادية. و كيفاش بعد ما إغتصب  بنات الناس و ولاد الناس يروٌح  للدار. و يبوس صغاره و يسأل مرته شنوة العشاء. و كيفاش زعمة ينجم يبوس مرته ؟ زعمة في الليل يقوللها "تاعب" ؟؟  زعمة قبل ما يرقد يعمل دعيوة خير للصيد و للباجي ؟
حكاولي مرة حكاية على واحد من كوادرنا المشهورة في التعذيب الي تميزت بالتفاني و الإخلاص في العمل. عدى حياته يعذب في خلق ربي و برى يا زمان, ايجا يا زمان تقدم بيه السن و صغيراته كبروا و منهم بنية نوارة وصلت عمر العرس و عداته حتى لين بدات تيأس ... و اذا بيه  وليد حلال, ما تعفرش عليه منين خرجلها يضهٌر اهتمامه بيها. و نظرة و  ابتسامة و ترنديفة  ... أيا الحاصيلو حبوا بعضهم و حسوا الي مجعولين بش يكونوا مع بعضهم. وبما أن الراجل متديٌن, قرر يدخل البيوت من أبوابها و يمشي يخطبها من أهلها.
أيا هاك البنية عينيها قلوب قلوب و هي تحضر في روحها و تروشك في الدار. يضرب الناقوس, العروس جاي مع أهله. يقعد في الصالة. يجي والدها يستقبل الضيوف. تجي العين في العين : العروس يطلع من العباد الي  تحبسوا و تعذبوا على يدين بو البنية الي يحبها. العروس يخزر  لعون التعذيب, عينيه يدمعوا و يهرب  ساقيه أعلى من راسه من هاك الدار. البنية ما تفهم شي, بما أن والدها يوهم فيها من الي صغيرة أنه مجرد موضف في الوزارة, و تاقف تسأل في والدها "اش فمة؟"  "اش صار؟"  "شبيه هرب ؟". يلتزم الصمت.
دعيوة خير لكل من تورط في تعذيب أو إهانة تونسي ... يراك تشوفه في صغارك, ويراك معذب كيما عذبت ... و الي عند ربي مش بعيد.

يا توانسة يالي قهروكم , يا توانسة يالي عذبوكم, يا توانسة يالي غبنوكم, بن علي هرب. بن علي هرب و خاللكم مصايب زرقة. أكبرها جماعة التعذيب.
أنا الي يزيد يبهتني, هو أني ما انجمش نتخيل شنوة الدافع الي يخلي هالناس تضرب و تجرح و تخنق و تغتصب و تحرق و تنحي الضوافر و تقلٌع ..الخ. كيف تجي تشوف أكبر مجرمي العالم هذايا  و الي متورطين في جرائم ضد الإنسانية, تلقى أغلبهم يحملوا فكر معين يضطهدوا في الناس على خاطر هذا الفكر . كيما النازية و الا التعصب الديني الخ. لكن هذوما الي يمارسوا في أبشع الجرائم هكاكة من غير حتى دافع غير  نشوة تعذيب المواطنين و التنكيل بيهم, هذوما يلزمهم فرويد شخصيا و شوف و شوف يفهمش حاجة من تركيبة طاسة مخهم.

بالله يا معذبين أهلكم, و يا حكومة يا  الي قاعدين تغطيو عليهم عن علم أو عن جهل, ما يزيهش المواطن التونسي تعذيب الحياة اليومية؟؟؟ تي المواطن معذب خلقي : يقوم الصباح يا فتاح يا رزاق يعرضه مسبح ألمبي من الطبعة, برة لوٌج كيفاش يعديه  من غير ما يغطس الكله حتى لشوشة رأسه, و من بعد يتعذب في وسائل النقل و الكار دزني و ندزك وريحة الصنان ضاربة أطنابها. و من بعد يتعذب بش يطلٌع شهادة من مصلحة و الا من وزارة في إطار مسلسل "أرجع غدوة"  و يتعذب كيف عرفه يمزبله قدام الي يسوى و الي ما يسواش و يتعذب كيف يشوف أهله و ناسه ناقصين أبسط المرافق بش يعيشوا عيشة سليمة. علاش امالا تزيدوا تحبوا تعذبونا. هانا معذبين من جراير القرارات الحكيمة متاع التبلعيط الي دام أكثر من نصف قرن. سيبوا صالح. و أنستوا

3 commentaires:

Islamos a dit…

La torture est le doit de chaque Tunisien...Pourquoi tu veux nous en priver. 3ib! 3ib!
(Article grandiose, Grand Merci)

bacchus a dit…

ثمة بيت شعري يقول
تسمع لو ناديت حيّا
ولكن لاحياة لمن تنادي
شكرا أيها الحاكم بأمره على هذه التدوينة

megusta a dit…

و الله مصايب زرقة