mardi, février 02, 2010

سجن الطلبة : عن حفلة امال المثلوثي بالسنة العالمية للشباب



حدَث القوفورنور قال.

كنت يوما أمر على ديار بعض الخلة أستأنس بهم و يستأنسون بي, اذ قامت جارية بيننا و أنشدت حتى طرب كل الحاضرون و لما ناولتها كيسا من النقود لمكافأتها تمنعت و قالت "لست كتلك" ... استغربت و قلت "و من تلك يا فتاة؟".

جلست ممشوقة القد جانبي و قالت : "بلغني يا أيها القوفرنور المجيد, ذو العقل الرشيد " ثم سكتت عن الكلام و أنشدت أغنية "كلمتي حرة" ثم أردفت :



كلمتي حرّة

في اغنية ذيوبة وكلاب تغني امال المثلوثي كلمات هي اشبه بالنشيج الوطني ، تقول فيها ما غصصنا به دائما ، وأردّده اليوم وغصّتي هي ، آمال الا تسمعين صوتهم؟؟ هؤولاء المنسيين في ظلام الزنازين الضيّقة ؟

فينا إلي جاع

و فينا إلي قرس

فينا إلي طمع و بات يعس

فينا إلي غاب و صوتو تحبس

و فينا إلي سرق و فينا إلي غص

و فينا إلي رضع و فينا إلي لحس

و فينا الى طلع و عل كرسي يبس

و فينا إلي يصيح و لسانو يتقص

و فينا إلي سكت و قلبو تحمص

و فينا ذيوبة و كلاب و بقايا ماتوا فالحبس

على شكون نلوم إليوم الدنيا بالعكس

على من الوم يا امال وانت تصعدين ذاك المسرح المشبوه لتغني هكذا احتفالا بالسنة العالمية للشباب ، ليصدح صوتك اللذي رافق ليالي عذاباتنا وخوفنا واحتفالاتنا امام حضور كرام اتوا ببدلاتهم الانيقة ليقولوا للعالم انظروا نحن لا نكتم الصوت المختلف هاهى امال المختلفة جدّا عن كل ما تعودنا به ندعوها وتستجيب لتغنى امامنا بالرغم من اللهجة الحاده والكلمات المريبة والصور الشعرية المقلقة ، بالرغم من صوتها المشاغب فنحن نقبل بها ونتقبلها كما هي وليشهد العالم صدق نوايانا وحرصنا وسعينا وايماننا ومراهنتنا على الشباب


سوف يجلد الشباب القابع في الزنازين على ايقاع اغنياتك ليلتها وسيشرب السجان نخب الديموقراطية على الطريقة التونسية

وسوف تقنعيننا كالعاده انك استطعت من حيث لا ندري ان تمرري خطابا غاية في القسوة الى كل اؤولائك المسؤولين الذين حضروا عمدا ليلتقطوا صورا تذكارية احتفالا بسلخ شبابنا وحرصا منهم على تلميع صورتهم في الخارج كما في الداخل

اي كاس سوف تقرع كأسك يا امال واى نخب سوف تشربون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

استشربون نخب الاحرار

الطلبة

المستمسكون بحقهم في الاختلاف

استشربين نخب عمر الاهي ، منذر التومي

ايوب عمارة ، انيس بن فرج

اعلم انك سوف تهدين اغانيك اليهم وبكرم طائي غريب سوف يسمح لهم السجان تلك الليلة بمشاهده حفلك في بث مباشر من مسرح قصر العلوم الى الزنزانة

ولكن اعذريهم ان لم يستطيعوا الرقص

انت تعلمين حفاوة الترحيب بالنزلاء الجدد

وكيف تتركهم

بلا قصد

عاجزين عن اصطناع الفرح

والرقص

والبهجة

في بلد

شعاراتها

تطعن القلب كما خنجر

او ربما هم عجزوا عن الرقص لان الزنزانة ضيقة جدا

ولا يمكن ان تحتمل جميع اجسادهم

حتى ولو تراصوا

انت الواقفة فوق مسرح اخر من مسارح التمثيل الكثيرة في بلدي

تغني للحرية وتحتفلين مع السجان عمدا وترقصين على دمنا المهدور وعمرنا المهدور وشبابنا القابع في السجون
تحولت اليوم ايضا الى ذئب اخر

ذئب منافق مأجور

نحن نعرف الذئاب عن ظهر قهر وبتنا نعرف الماجورين بأثمان بخسة جدّا


ملاحظة : محافظ نورمالاند نشر وجهة نظر أحد قراء المدونة الأوفياء , هنا , ولا يمثل النص و جهة نظره الخاصة.
فكما أنه نشر النص هذا في اطار ايمانه بحرية التعبير فانه سيمكًن أمال المثلوثي من حرية الرد في ربوع هذه المدونة اذا ارادت ذلك


4 commentaires:

Anonyme a dit…

الاخت امال كاتب عام لجنة التاديب الجديدة ماذابينا ترد في سطل عربي

Anonyme a dit…

Aujourd'hui le "militantisme" ou plus exactement le discours militant est devenu un fond de commerce pour beaucoup de nos compatriotes... Amel Mathlouthi n'est pas un cas unique et honnêtement n'est pas la plus blâmable ... après tout elle reste une artiste elle peut aller sur n'importe quelle scène... même celle de l'ennemi.
Après tout pourquoi lui en vouloir? ahmed foued nej n'a-t-il pas accepté d'entrer dans les jeux des médias? Mareoun El Bargouthi se fait inviter par des emirs qui entretiennent des relations très étroites avec Israel, donc... tout est possible et ne soyez pas étonnés de voir Fadhel Jaïbi par exemple devenir ministre de culture ou Jelila baccar prochainement décorée... tout est discours, tout est image, on milite "virtuellement " comme nous tous quand on "se mobilise" soit disant pour telle ou telle cause... je ne pense pas qu'elle chante ici ou là ça va changer grand chose au quotidien de ceux qui croupissent dans les prisons... mais aller chanter dans les prisons pour eux devant leurs tortionnaires pourquoi pas... je me rappelle quand le chanteur Amazigh Keteb est allé donner un concert dans les prisons de son pays beaucoup se sont retournés contre lui et l'ont accusé de trahison... quand je l'ai interrogé sur le pourquoi de cette démarche, il a répondu en riant " Aller dans leurs prisons pour chanter la liberté et critiquer les élections, c'était ma façon de leur faire un pied de nez!"
C'est ce que j'appelle sabotage, ou plutôt "attentat artistique"!
Et puis pour Amel Mathlouthi, je crois que ceux qui la connaissent de près savent qu'elle mérite pas tous ce débat c'est une fille qui a beaucoup de talent mais quand à son engagement... elle est engagée pour son art et dans son art... sans plus! donc arrêtons d'être si naïfs!

bacchus a dit…

ما أحوجنا إلى حاكم مثلك يؤمن بحق الاختلاف لا من باب التنوع والتعددية ولكن من إيمانه بحق الفرد في التعبير
وفي انتظار النرمال لاند أحييك على سعة صدرك صديقي نرمل لاند وآمال المثلوثي إنّما هي صوت مختلف في فضاء ساد فيه المؤتلف شكرا أيها الحاكم مرّة أخرى

معز الباي a dit…

كثيرا ما يقال: الطريق إلى الجحيم مفروش بالورود، وكثيرا ما تقع أجمل فراشاتنا ضحايا الألوان الخلابة لورود لاحمة وتنسى حكمة من سبقها.
سبق للنظام الجزائري أن استغلّ الفنّ المضادّ: الراب والهيب هوب بعد أن أدخل رموزه حضيرة الدواجن الرسميّة في توجيه الشعب وكسب أداة كانت موجّهة ضدّه. والنظام التونسي يسير على الدرب المغاربي، بدأ بالمزود (لا تضحكوا) وأقبل على الراب التونسي مع البلطي وأدخله حضيرة المهرجانات واليوم يشق طريقه إلى الفن الملتزم...
على فنانينا الذين نحبّهم كلّما أوقدوا فينا حرائق الرفض وأسسوا لكياننا هيكلا غير دنس من الفنّ، أن ينتبهوا لمثل هذه الفخاخ. ووجب علينا بدورنا ألا نقطع شعرة معواية (الذي بات أصلع الرأس من كثرة ما مزقنا شعره) مع من نحبّهم ونرجو ألاّ ينسلخوا عن جلودهم كأفاع في قاع