عندنا سنين و أحنا ندونوا ... و الى حد اليوم مازال فما عقول حجرية يمشي في بالها أن أبداء راي و التعبير عنه من باب احداث البلبلة و تكسير البطاطا و يحمل نوايا خبيثة تخدم ضد "مصلحة" الوطن.
وسمعنا عاد هاك اللوغة متاع التخوين و العمالة و هلم جرى.
و حرصا منا , محافظ نورمالاند, على السلام و الوئام و الاخوة بين العصا و المفكر و بين عمار و المدون ... أقول لهؤولاء مشات معاكم ... و لا تبالي يا عمار ... ما تروُح كان فرحان.
أنني ...العبد لله ... أقترح في عوض اليوم الوطني لحرية التدوين ... و الناس تكتب و تعطي رأيها في الصحافة الوطنية و مشاكل الناس و شؤون بلادنا و الى غير ذلك من مواضيع ... ندوروها يوم تدويني للمقرونة
ايه نعم ... المقرونة يا لولاد يحبوها المدونين و يحبها ياسر عمار و الحاكم و كل نورمالاندي من الصغير للكبير للي يدبي عالحصير.
بالله ريتوشي مرة اشهار على المقرونة في تلفزة من التلافز ...يتقص و يعملوا في بلاصته بلاكة زرقاء (تدل الي صاحب معمل المقرونة نهاره أزرق و بش ياكل ما كلا الطبل) و الا شفتوش على النات مقرونة باللحم المفروم تتحش حشان و يحطو في باصتها كعبة 404 باشي ؟ لا ... اذن موضوع المقرونة موضوع مستحب و منصوح بيه
و تبارك الله المواضيع في شؤون المقرونة ما تاقفش, تنجم اخي المدون تكتب عالمقرونة سباقتي, على المقرونة بالصالصة, بالعلوش, عالمقرونة جارية (أما مش جارية برشة لا يتغشش عمار و يلعج على مدونتك يمحيها من الوجود), على المقرونة بيضة, على المقرونة سبيرال.... تي الحاصيلوا عندنا برشة حجات انجموا نكتبوا عليها في صلب موضوع المقرونة.
اخي المدون, اختي المدونة فل نضع اليد في اليد لنبني وطن ممقرن و مشخشخ بالجبن المرحي.
و في انتظار يوم تدويني اخر يتناول مواضيع حساسة للغاية مثل موضوع الملوخية (الي حقيقتا مش في متناول كل المحللين) أقول لكم دامت نورمالاند بلدا تحلوا فيه المقرونة
J’ai levé ma tête vers le ciel … il faisait très gris … mais d’un gris noirâtre, qu’on ne voit qu’une fois dans une vie … le vent se leva … les animaux paniquèrent… j’ai compris que c’est un mauvais présage. un vieux parla de lui-même : « la dernière fois que j’ai vu ce genre de nuages il a plu des grenouilles » disait il … la première goute est tombée … s’en suivi une autre et une autre, puis une pluie torrentielle s’abattit … les gens paniquaient, se cachaient, s’abritaient…et alors qu’on s’attendaient a voir des grenouilles tomber ,on a vu … des flics … il pleuvait des flics … de partout ils tombaient , de tous grades , des simples flics de base , des flics gradés , des civiles, des policiers de circulation qui me cernaient pour mesoutirer 10 dinars .. Et ca pleuvait … et pleuvait … une vague de flics politiques se constitua, des flics-cadres cravatés remplissaient l’espace de partout, des flics-voisins, des flics-parents jaillissaient de partout… ce fut le déluge … des vagues de flics emportaient la population, et les gens étouffaient dans cette foule et puis tombaient et se faisaient écraser.
Ceux qui avaient les moyens partaient dans des endroits hauts et loin … la bas vers le nord … les plus demunis, tombaient un à un … écrasés, piétinés, morts sur place … et puis il y avait les « rusés » ceux qui se transformèrent eux-mêmes en flics pour suivre la vague, surfer dessus et ne pas tomber …
A un moment il n’y avait que des flics, plus de citoyens à surveiller … et donc les flics surveillaient les flics … le grand fleuve « flic » s’abattait sur les arabes les bâtiments et emportaient tout a son passage … tout était fracassé, arraché, détruit … et tous naviguèrent, surfèrent sur la vague … en attendant un jour ensoleillé. On attendait un soleil qui fera évaporer cette eau stagnante … le même vieux qui a parlé tout a l’heur, devenu flic, reparlait avec sagesse disant : « un de ces jours, il y aura surement le soleil, il brillera, mais l’hiver s’annonce long, très long …»
نقوم من النوم .. تعرضني أمي في الكوجينة ...كل عام و انت حية بخير ... كل عام و أنت بخير ... التليفونات تخبط و كلمة كل عام و انت بخير تتعاود من مكالمة لمكالمة
نطلعوا في الكرهبة ... العادة, أول عبد كنت نمشي نعيد عليه هي خالتي سعاد ... توفات من بعض الأشهر في حادث شنيع و مريع .. الله يلطف بينا وبيكم ...
نخلطوا لدار جدي ... الجو مش هو ... جدي في فرش .. جدتي في فرش ... الناس الكل تحكي في نفس الوقت ... ضحكات مش خارجة من القلب ... نهز روحي للفيراندا و نتكى ... يتلموا بحذايا ولاد خالاتي ... نحاولوا نفدلكوا كيف ما قبل ...بين بعض المحاولات نتلفت لهيثم ولد خالتي
- زعمة نمشي ؟ ما مشيتش ...
- لا ... يقولوا زيارة القبور مش باهية نهارة العيد
- من يوم الي روحت ..ما مشيتش .. قلبي ما عطانيش ...
و بما أن التفدليكات الي جربناهم ما خطفوش ... قررنا نراجعوا التاريخ و نلتجؤوا لطرائف قديمة جمعتنا ... و بدى الجو يروق و الضحك يكثر... تتذكر نهارة الي ... و تتذكر اش عملنا وقت الي ... و كثرت القهقهة ... ولينا في نزعة اوفوريك جبدنا حتى المواضيع المحضورة و منها مرض جدي الي مريض بالزايمر و الي سفيان ولد خالتي مشا وقاله بتأثر .. "جدي ...أنا مروح ... ماشي لفرانسا" .. جاوبه ببرود "امشي حتى لجهنم" الخ الخ
أحنا هكا ... و بابا متعدي ... داخل بعضه .. تلفتله ... خزرلي وقالي "سايي" .. ما فهمتوش ..عملي بأشارة برأسه في اتجاه منى ... الناس الكل سكتت ... منى تسمرت ...منى, جدك عياد ... الدوام لله ...
عم عياد راجل نحترمه ياسر ... ماعمري ما حكيت معاه أكثر من كلمة عسلامة يسلمك .. أما كان راجل من رجال تونس الي نحبهم ... كان مناضل ... و زيد كان راجل صاحب ثقافة كبيرة و رجل تعليم فذ ...
تقلبت الدار ... الي يبكي على عمك عياد ... و الي تذكر موتة خالتي... و رجع الجو الى طبيعتهرغم محاولة مناسبة العيد لأدخال فرحة ... ماكانوش امالي الدار مستعدينلها في هاك الوقت ...
من غدوة الدفينة ... مشينا لدار الميت لتشييع جنازته الى جامع فضلون ... جامع مسمي على عائلة عم عياد و تدفنوا بجنبه اهله .. الله أكبر ... انا لله و أننا اليه راجعون ... خرجوا جثمان المناضل ... تخيلت تشييع جنازة خالتي الي ما حضرتوش... ما نجمتش نشد دموعي ... خزرت للجثمان لقيتهم لافينو في علم تونس ... قربلي صديق و قالي في وذني "شفت ؟ كل شي يسيسوه" ...عاتبته و قتله بحزم "كيفاش ... هذا مناضل .. هذا أضعف الايمان.."هزيت راسي ...لقيت عدة وجوه مألوفة في الجهة ..ضاربينها كوستوم كرافات ... من الأول قلت عيد و الناس الكل حاطة الحطة ... من بعد هالجماعة كثروا و قربوا للتشييع أكثر من أهل الميت ... جاني فيسع الخبر اليقين "السيد الوالي و السيد المعتمد جايين لتأبين جثمان الفقيد"
وصلنا للجامع ... أغلبية الناس الي يصليوا دخلوا يصليوا صلاة العصر في الجامع ... و في نفس الوقت يخلط السيد الوالي... و تتم صلاة الجنازة بش ما يضيعوش الوقت الثمين لاطارات تونس ابقاهم الله ذخرا للوطن.
خرجوا المصلون يستناو بش يصليوا صلاة الجنازة ... قالولهم فاتتكم ... اما مش مشكل ...هاكم خلطتوا على التأبين
ما بين الناس الساخطة على عدم تمكنهم من صلاة الجنازة و هوما قادمين من بعيد و ما بين ناس تخزر لبعضهاو يتساءلوا "شنية تأبين ...هذه" ...يتقدم واحد من أصحاب الكرافاتات ... يضهرلي اختاروه لأنه صاحب أكبر عقدة كرافات .. يلتفوا أصحاب الكرافاتات حول الجثمان ... يفهموا العباد شنوة التأبين ... و الكلهم يلتفوا حول الجثمان ثم يهزوا أكف الضراعة ...يستناوا يا في الفاتحة يا في دعاء لروح الفقيد ...
يتقدم خطوة أخرى صاحب أكبر الكرافات ... زعمة بش يكب على الجثمان يبوسوا ؟... اه .. لا ..هاو خرٌج ورقة ... حتانا قلت صعيب أنه يحكي من غير ورقة :
بسم الله الرحمان الرحيم
سمعنا بكل أسى و لوعة فقدان المغفور له ان شاء الله ... المناضل عياد ...
لقد كان المغفور له أحد الوجوه المناضلة التي ناضلت من أجل .... الحزب
(كنت نستنى في كلمة "وطن" و جات كلمة "حزب" كيف الي صب عليا سطل ماء .. و ما نعرفش علاش و أنافي هاك الموقف و أصحاب الكرافاتات مقابليني وهوما في خشوعمسرحي ...كنت شادد روحي لا نتبسم ...)
فقد كان قد شغل منصب .... في الحزب
وقد كان ... قد شارك في تنمية الجهة في اطار عمله الحزبي
كما اعتلى منصب ...
سكت بعض الثواني و كمل ...
فقد ناك ...
وسكت ...
زعمة بعد الفتوحات الحزبية الي عددهم بش يدورها الفتوحات النسائية و يعطينا بالأسامي و التاريخ عشيقات المرحوم ؟
بلع ريقه, مهمه ومن بعد كمل :
فقدناك يا عزيز علينا ...
و أنا وين تلقاني بالضحك ... اش بش يوقفني ؟ و اش باش يشدني عالضحك ... دنكست راسي باش زعمة ما نشلقش .. عملت روحي نكح بش نتلف ... أما شي .. و كمل على مرمتي بكعبة "انخرط" ... حتى لين وليت نقهقه و نتمنى أخف الأضرار و اني ما عملتش الفضح برشة ...
الحمد الله الي في بلادنا العزيزة عندنا اطارات فذة تسعى جاهدة لكي يكون وطننا بلد "الفرح الدائم" و "الضحك الدائم" و التمقعير الدائم... والدائم الله ...
خرج المفتاح بش يحل باب داره, تلفتلها وهي داخلة الى برطمانها ... خزرو لبعضهم, حشمت و وجهها حمار ... ادخل بعضه و ارتبك ... حبشي هالمفتاح يدور ويحل الباب و يرتحهم من هالموقف المحرج ؟
تحل الباب دخل سكر على روحو ... وقف وراء الباب ... تنهد تنهيدة ارتياح , غمض عينيه : السخانة, التعفيسة في الكار, زميله الي عفس فيه, عرفه الي هنتله, سهى قصتله بونو و جارته ... محلاها جارته ...شبيه عمرهما تجرأ و كلمها ؟
تحل الباب دخلت ... ترمات على الكانابي, شدت راسها و غمضت عينيها : السيركولاسيون, السخانة , التكركير, البوليس الي شدها و تبولد عليها,نوفل مفددها في البيرو, العباد الي بش تقول صحة تقول سداف, الراجل الي يحبو دارهم يبيعوها ليه .. و جارها ... محلاه جارها الجديد ... ماصاب الي بش يقدموهولها يطلع كيفه
حل الفريجيدار خرجكعبة بيرة باردة حلهاو ترمى على جراية و حل يتفرج في العربية ... نقاش, زوز يتصايحوا على بعضهم و هاك المذيع ضايع بيناتهم ... عاود تفرج في نشرة الاخبار ... عركة جديدة بين فتح و حماس ... فد ... تنرفز ... طلعلوا الدم .. هات ندور قناة تونسية ... جمهور المكشخة... نقاش حاد في ما يخص الدربي ... غناء الفيراج ... تبسم و قال وحده..فورتسا روما ... جات أخبار تونس ... افففف ... عاود فد ... الانترنات و ما قلة الناس
السلام عليكم .. السلام عليكم ... كملت صلت العصر ... قوات في حس التلفزة المحطوطة على قناة الجزيرة ... دمايات في العراق ... دمايات في فلسطين ... و جعها قلبها ... عينيها دمعوا ... زادت حست بالقهر ... بدلت قنواة تونس .. الكل يحكيو عالدربي ... محلاه جمهور البيانكو روسو ... جات اخبار تونس ... حست كأنها هاجت عليها الحساسية و حست كرايمها تكسروا ... سكرت التلفزة و مشات عالكمبيوتر ... الانترنات ...
حل المدونة متاعو الجديدة ... يلقى تلاثة تعليقات ... قلبه دق بالفرحة ... قراهم بلهفة ... ناس تشكر فيه .. و واحد يسأل فيه في ما يخص موضوع التدوينة و انونيم ينبر ... حس روحوا .. انسان هام .. وهم في اجابة الانونيم بطريقة تخليه يضحك عليه خلق ربي
حلت المدونة متاعها ... ثمانية تعاليق ... قريب تنقز من الفرحة ... هاو الناس الي يفهموك ... حست صوتها مسموع و حست بفرحة كبيرة .. و جاوبت هاك المعلقين الي يلوجوا في ربط علاقة معاها بكل حزم و بخستهم و هزبتهم قدام الي يسوى و الي ما يسواش.
تقابلوا في الدروج ... عسلامة ...يسلمك ... شفت مالا سخانة ... أي عندك الحق سخانة تقتل.
دخل للدار و هو يسب و يلعن في روحوا... ما عرفش علاش قدام البنية هذي يضعف تماما و يفقد قدراته. هاو في التدوين يصول ويجول, لسانه داير برقبته و الي يجبدو من هاذوكم الحثالات المكشطين يعطيه لين يقرس.
دخلت للدار و قلبها يدق ... حست بالحسرة و قالت الي اخر مرة يشوفها و هي عزباء ... وقت الي ترجع من الكونجي في البلاد .. ترجع معرسة ... مانيش انا الي بش نكلمه .. و الي عمل ربي باهي .. حتى رشاد خطيبي ناس ملاح و يخاف ربي ... مش كيما هاك الحرافيش الهمال الي نهار كامل نصطكلهم بش يترباو و هوما مازالوا يتجربعوا ...
عسلامة جاري ...قالو الراجل .. جاوبو ببرود يسلمك ... عمره ما هضموا هذا السيد ..شافها طالعة الدروج و كرشها قدامها ... قداش قعر راجلها مخليها واحدها في الدروج و هي حبلة ...
دخل للدار ... يلقى مرته متحيرة عليه ... وين كنت الى توة ؟ كنت نعمل في كعبات مع الولاد ... ما عجبهاش كلامه ... قعد مخه في جارته و كرشها الي قدامها ... طلعتلو في مخو ...ضحكت مرته..اش تعمل يا ولدي ؟ نحب بايبي توة توة ...
رد بالك يعيش ولدي من هاك الكفار ... يمشيوش يغروا بيك نهار من نهارات ؟راهم يلزمهم يتشنقو الكل كان جت الدنيا دنيا ..
رد بالك يعيش ولدي من هاك المكشطين ..راهم مخ مسكر و تخلف البلاد منهم ... كان جات الدنيا دنيا رانا رميناهم في الحبس ...
وربى ولدو عالكره
و ربات ولدها عالكره
و نهارة الي سمعوا بالي ولادهم ماتو في الحرب الاهلية الي قامت بعد سنين ... بكت هي و بكى هوو زادت كرهت الكفار و زاد كره المكشطين ... و لا عرف لا هو و لا هي ان الحكاية بدات ... بقصة حب