mercredi, juin 15, 2011

واش هي ... العروشية ؟


أيا قلنا السلام. بعد التركيز على اسامة الملولي في اخر ايام بن علي و  وقت الي الشعب هايج و مايج و دماء أولاده  في الشوارع رايج. هاهي القناة التونسية بعد أكثر من خمس شهور من سقوط نظام الدكتاتور ما تبدلش سياسة الجور :  تركز على تتويج أنس جابر ,بطلة التنس,  و تدحرج مجازر المتلوي كعنوان ثانوي.  و كأنه الي ماتوا مش عباد و مش تابعين البلاد  ... مجرد حشرات و إلا قراد.
نقعد باهت كيف نشوف التعتيم الإعلامي الكبير الي صاير بعيد على العاصمة.  وقت الي في الجهات, شي إعتصامات و شي إضرابات و شي عصيان مدني و شي مجازر و التلافز هي هي ... يا تسأل في عياض بن عشور عن قياس صباطه يا جايبتلنا قائد حزب جديد يحكيلنا على حبه للديمقراطية و الحرية و يا ناس حبوا الناس الله موصي بالحب. و كأني ببعض قياديي الأحزاب يسرقوا في أفكارهم من عند تصريحات ملكات الجمال ... يا خسارة  لا عندهم نفس القد و لا نفس السر و الكمون.
  الحاصيلو قعدت التغطية الإعلامية محصورة في العاصمة, و كان ما جاش خليفة سوبرمان و باطمان و سبايدرمان الي هو "خميس بوبطان" راهو الأخبار محصورة في الوزارات و المجالس و مراكز الشرطة.
ما نعرفش كان لاحظتوا الى في بلاصة الربيٌع ساعة الي كانت مخصصة لتحديات بن علي  وصولاته و جولاته و هو هاو آذن من هنا هاو آذن من غادي .. تي الحاصيلو مقيم فيها الاذان , الربع ساعة هذيكا طارت و تبدلت  بأفلام اكشن هاو الشرطة شدت واحد عنده زطلة و مرة شدوا جماعة تسرق في التلافز و ساعات  يقلك تم القبض على جماعة عاملين براكاج و هاك الأعوان مسيكنات حاصرينهم في نقاب و الا هي كلسيطة ما تشوف كان في عويناتهم تلعب يمين و يسار. اش يحب يقولوا بالله ؟ بارك الله في الشرطة هاي تخدم في خدمتها ؟ علاش ما يعملوش مرة ربع ساعة اساتذة متاع جغرافيا و يجيبوهملنا يتبسموا بكل فخر واحد حكى في القسم على المناخ الأمازوني و الاخر حكى على عدد سكان اليابان ؟  بش نقولوا بارك الله في اساتذة الجغرافيا .
أكثر من هكة. وقت الي تسمعهم يحكيو على المتلوي, تقولش عليك تسمع في واحد يحكي على فيلم زانديانات : نظرة فوقية تقولش عليهم الي تقاتلوا هوما جماعة يثرب ضد جماعة الحبشة  و أحنا في الحكاية لا عندنا لا ناقة و لا جمل.   و كلمة "عروشية" تهز الكل.
"عروشية" كلمة غريبة عجيبة و كافية كيف الأبونمون متاع الكار
.
- تي هاو  سمعت ماتو عشرات في المتلوي ... زعمة مشاكل سياسية ؟
- تي لا ... عروشية
- اه .. عروشية ... و الله تفجعت قلت جاش مرض و الا حاجة

كيف نسمع  الإعلام و بعض المواطنين  كيفاش يحكيو على العروشية و كأنهم يحكيو على داء عضال هوما أبرياء منه و يقلقهم حتى الخوض و  الحديث فيه لأنه يمسٌخهم و يرميهم لعصور حجرية هوما أرفع باش ينتموا إليها نقول ياخي هالعباد مش حاسين الي حياتهم الكل غاطسين في العروشية لوذنيهم ؟  
و هنا بش نعمل ربط الكلام الي قلته في الإعلام و الشرطة و الأحزاب و غيره مع العروشية. العروشية بالنسبة ليا مش مشكلة ألقاب و ولاد عيار و ولاد بويحيا و فراشيش و همامة  الخ... في الاخر كيف نبربشوا نلقاهم الكلهم ولاد عم و نساب و عيلة وحدة. لكن العروشية هي فكرة. فكرة "أنصر اخاك ظالما أو مظلوما". غالط و الا صحيح ما يهمكش شنوة عمل يهمك أنك تسانده بمجرد أنه ينتمي لنفس المجموعة أو نفس الهيكلة.
شنوة يعني الكلام هذايا ؟ يعني أن العروشية تتعدى الأسامي و الألقاب و انجموا نسميو حكاية "ولد حومة" عروشية و "ولد جمعية" عروشية  .. و أكثر من هكة . نقلك الي هاك الإعلام التعيس الي كنت نحكي عليه من بكري و الي يتخبط في الرداءة لأنه ما يحبش يتخلص من رموز الفساد الإعلامي  عروشية زادة . و هاك الصحافي الي تجبدله على ضعف الصحافة و الإعلام في تونس و الا على دور المدونين المتقدم أيام الثورة في صحافة المواطن  يتقلب و يحمار و ييولي يعيط و كشاكشه خارجة تقولش عليك سبيتله أمه ... هذاكا زادة أنا نسميه عروشية.
و هاك البوليسية الي يهدوا على المحاكم بش يخرجوا بالقوة بوليس مورط في قضايا فساد لا لشيء إلا لأنه بوليس, هذيكا زادة تتسمى عروشية.
هذاكا علاش ما يلزمناش نحسوا رواحنا بعاد على المشاكل الي صايرة في المتلوي لأنها تصب في نفس جدول التخندق و  تحديد أهمية الفرد مش بكونه مواطن تونسي عنده حقوق و عنده واجبات لكن بكونه ينتمي لمجموعة يحس الي الشرعية متاعه كإنسان متأتية منها و كان تخرٌجه من هاك التخندق يحس روحه ضايع صائع لا أهمية و لا هوية .
هذاكا علاش يلزم قبل ما ننتقدوا العروشية القبلية هات ننتقدوا العروشية في مجالات الإعلام و القضاء و الأحزاب السياسية و الشرطة و وقتها , وقت الي ولد المتلوي يحس الي الإعلام عطاه قيمته كإنسان و البوليس دافع عليه و حماه كمواطن و الحزب السياسي شركه في ايجاد حلول لمشاكله  و وقت الي  القضاء حكم بالحق في الخلافات متاعه مع الاخر, وقتها كان سمعتوا بمجازر على أسس قبلية ايجاو حاكموني أنا. و أنستوا.

1 commentaire:

Kerim Bouzouita a dit…

momtèèèèèèèèèèèèèèèz !