vendredi, septembre 24, 2010

يا مطر يا خالتي



يا مطر يا خالتي , صبي على قرطالتي, قرطالتي مبلولة بزيت الزيتونة.



يا حسرة يا زمان. في زمان آخر, وقت الي كنٌا صغار, كنا وقت الي تصب المطر نفرحوا : بلادنا بلاد فلاحة. و بلي يهزوا يصبطوا في السياحة, بلادنا بلاد فلاحة.

بابا من الي عرفته معلم. ال آس الناقصة و ال أو الزايدة دومانه. يعارك و كشاكشه خارجة على خاطرهم ... عمري ,دايور, ما فهمت علاش ... شنية آس ناقصة و الا أو زايدة ؟

أما وقت الي تصب وجهه يتهلل, يفرح و يضحك. المطر ما كانتش تزورنا برشة و دونك ضحكة بابا زادة. و كيف يضحك بابا و تصب المطر ... نفرح و نخرج مع الصغار... قدام الدار... و ندور ندور... حتى لين ندوخ ... و نهز راسي للمطر و نغني



يا مطر يا خالتي , صبي على قرطالتي, قرطالتي مبلولة بزيت الزيتونة.



هاي تصب. و هي حبت تكف ؟ ديما تصب... 24 على 24.... تصب .... نهار و ليل ... قالك بلاد الأنوار ... و الشمس ... ما تشوفهاش . من الي الواحد كان نهار كامل متخبي من الشمس. و لاٌ و توحش يراها.

نغمض عينيا ... نتخيٌل الشمس ... كرمة دارنا ... ضحكة جارنا ... ريحة بخور دار جدتي ... و كاس تاي منعنع ... كلمة صباح الخير من أمي ...ما أحلاها كلمة صباح الخير على الصباح من أمي... صباح ... خير ... أمي ... و ضحكة بابا ... الي نشوفوها من مطرة الى مطرة.



يا مطر يا خالتي , صبي على قرطالتي, قرطالتي مبلولة بزيت الزيتونة.



كفت المطر... و وقتها برك فهمت ... ما كنتش فاهم مليح ... وفات المطر ... و وفات خالتي ... توفات خالتي.

تذكرت التليفون في يدي و أنا في شوارع باريس ... رجعته الى وذني ... و ما عينيش.

نفس الكلام إلي ديما نسمعه و نحاول نحفظه و عمري ما تخيٌلت يتقالي : البركة في الحي ... و هذيكا حال الدنيا ... الله يرحمها ... ما يدوم شيء ....

هزيت عينيا الى سماء باريس ... مشات المطر ... مشات خالتي ... و هبطوا دموعي حيار ...شرشار ... إعصار ... نو ... مطر



يا مطر يا خالتي , صبي على قرطالتي

يا مطر يا خالتي , صبي على قرطالتي



2 commentaires:

WALLADA a dit…

البركة فيك في خالتك و في كلّ الّي يعزّو عليك و ماعادش العين تشوفهم لكن قعدو حيّين في القلب

و البركة فينا في الفلاحة العامرة و الانهجة النّظيفة بعد المطرة الأوّلة

megusta a dit…

أبكيتني البركة فينا في مطرنا و في خالتنا
سأسرقها لاني عشت نفس المشهد و نفس الذكريات
;(