dimanche, avril 05, 2009

تونس العاصمة ...2006


الحداش و ربع. ناقف على شيرة الكياس في محطة الكار, مرايات الشمس مغطية عينيا المنفوخين بالنوم : بين سهرية عالانترنات و فيلم ديفيكس رقدت الخمسة متاع الصباح.


نقرب وسط الكياس نطل بالكشي فما كار جاية. ما فما شي. نكمل نشرب الياغرتة الي في يدي. نلوج على سطل زبلة, و كيف كل يوم, نتذكر الي ما فماش أسطلة زبلة في شيرتنا. نحس بالذنب اني نطيش في الشارع.


نلوج بعينيا عالموقع المناسب الي انجم نحط الياغرتة بـأقل همجية ممكنة. نتكي الياغرتة تحط حيط. نعاود نطل عالكار. ما فماش ريحتها.


نخزر للمنقالة و أنا متلفت لوين حطيت الياغرتة, زعمة مش كان حطيتها فوق الحيط خير ؟ ندخٌل يدي الى جيبي و نخرٌج الصرف الي عندي ...3600 مليم, زعمة ناخذ نقل ريفي ؟


نشوف نقل ريفي جاي يزف, وليٌد خارج بين هواء و فضاء. ياقف قدامي و يعرض عليا باش نطلع. نخزر للعباد كيفاش مرصوصين في بعضهم و نشيرلوا برأسي "لا" ... يشد الصحيح و يعرض عليا أني نطلع ثالث واحد من قدام. نطلع. غناية مزود تحكي عالغربة و الغدرة, نخزر لوشم الشوفور في يده, ينزل على الكلاسون, يخرٌج رأسه ,يدوبل و يسب السائق متاع الكرهبة. يضحك ضحكة هستيرية. نسأل على صاحب الغناية, يهم باش يحكيلي عليه لكن بهز رأسوا و يشوف سيارة شرطة. ياقف , يهبط من الكرهبة و يمشي يحكي معاهم.


دقيقة من زمان و يرجع. يديماري الكرهبة و يحرق الضو في الرمبوان قدام أعين الشرطة. نقعد نتساءل شنوة حكى معاهم.


الوليد الي أقنعني بش نطلع يطبطب على كتفي. "أيا تخلصني يا معلٌم ؟"


المترو يتحرك. 300 نقل ريفي, 450 مترو يبقاو ... 2850 ... يتعدى المترو قدام المكتبة العمومية. نتذكر الكتب الي يلزمني نرجعهم و نسيتهم في الدار.


"يا نواب يا كريم ... بمئة الباكو شوينقوم ... بمئة الباكو مشوار" ... 2750 ... شريت باكو مشوار.


التاليفون متاعي ينوقس مرة و يقص : مراد. نكلموا. "رصيدكم غير كاف لاجراء هذه المكالة" ... نولي نكتب س.م.س نقولوا فيه الي هاني جاي.


نهبط في شارع باريس قدام مكتبة شارل دي قول ... نمشي بزربة.


انقٌص في الريتم قدام دار الثقافة ابن رشيق ... مسرحية بيدونة في الافيش.


مقهى باريس, بعض الوجوه المألوفة ... مقهى بن جمعة ... مراد مش موجود ... لاجوكوند, ريحته ما فماش ... الجاسمان ...عجايب؟ توة نصف النهار و نصف. نرجع منين جيت. نلقاه في مقهى بن جمعة.


1850 يبقاولي بعد القهوة, حكينا سينما, حكينا عالكتب, حكينا على أفكار تصوير و رجعت كلمة "حكاية فارغة" برشة في كلامنا. الأربعة و نصف, جعنا.


الشباتي ب1100 ... ما يكفيونيش الباقي باش نروٌح. نتباحثوا في الموضوع. نتفاهموا أننا ناكلوا كسكروت كفتاجي في الباساج ب750 ... يبقاولي 1100.


الستة غير ربع. أنا و مراد قاعدين قدام دار الثقافة ابن خلدون. بجنبنا أفيش كبيرة متاع أسبوع السينما الايرانية. يبداو يييعوا التساكر ... 500 مليم ... يبقاولي

600

يعطيهم الصحة الأيرانيين ... شفت قداش الطَرح متاع الفيلم ساهل ماهل ؟


كاميرا و ممثلين الأكثر مش محترفين ... و أحنا هوني نهار كامل يتشكاو و يتبكاو من قلة الامكانيات ...


المشكل مش في الأمكانيات ... المشكل ثقافي ... أيران راهو وراها تاريخ سينمائي كبير ... ما تولدتش البارح ...


لا و زيد عندهم تقاليد سينمائية كبيرة ... يمشيوا للسينما و يحترموا السينمائيين احترام كبير و مالكبير للصغير الي يحبي عالحصير يتحدث على السينما و عندوا رأيه ... مش كيف عندنا أحنا ..دز على سينما النخبة ... أفلام لا المتفرجين فاهمينهم و لا المخرجين فاهمين رواحهم ...


لا, وهوني تجي تحكي معاه يتشكالك و يتبكالك من التسنسير ... متفقين الي حرية التعبيرة حاجة هامة ... أما سامحني, كيف تشوف الأيرانيين اش يعانيو و في الاخر اش يخرجوا أفلام ... تفهم الي في بر تونس ... شوية من الحنة و شوية من رطابة الايدين.



التسعة غير ربع. محطة برشلونة. مراد ياخذ التران ... أنا نطلع في المتروا ... الخلاص يدور ... العباد الأكثرية عاملة رواحها ما شافاتوش ... البعض يطلبوا تساكر. نشري تسكرة ب 450.


سكران يحكي للفاقونة كاملة, قصة مش مسترسلة تفهم منها الي هو حب طفلة و أهلها عرسولها براجل اخر.



نهبط في أريانة مع التسعة و أربعة ... في جيبي 150 مليم. ما فماش كار, نقل ريفي يستنى و يشيرلي ... فلوسي ما يخلطونيش. نمشي نشري 100 قلوب و نقصد ربي الى سكٌرة على ساقيا...



5 commentaires:

Ecrits-anonymes a dit…

الفقر والفرعنة:))
وإن كنت لا أستسيغ الكتابة باللغة الدارجة إلا أنني أهنئك على أسلوبك السردي الذي اعتبره أفضل من أسلوب بعض رواد الرواية التونسية المعاصرة أو بالأحرى الرواية المرحاضية المعاصرة

Tarek طارق a dit…

أنا حضرت في الأسبوع لول إلي جا لتونس... يظهرلي عام 1998 كان صدقني ربي... كانت صدمة كبيرة لية وقتها.. خاصة بعد فيلم التفاحة متاع سميرة مخملباف...

بالمناسبة ما فماش ما أحسن من 100 فرنك قلوب و مشية لسكرة على الساقين

Gouverneur de Normalland a dit…

@ecrits anonymes :

content de savoir que mon style te plaise. ça m'encourage , merci !

pour ce qui concerne l'écriture en dialecte tunisien ... je ne suis pas du tout d'accord ...

Si on oublie le coté commercial de l'écriture qui tend toujours a s'exporter en l'Europe (par le biais de la langue Française) ou au monde arabe (par le biais de arabe littéraire),je trouve que c'est le langage qui colle le mieux à la réalité de la Tunisie...

J'ai l'ambition d'écrire un roman dans ce style assez "modianesque" (pour ne citer que Modiano)... car je trouve que cela colle trés bien à l'univers que je veux mettre sur papier

c'est un plaisir de dialoguer avec des gens comme toi.

Gouverneur de Normalland a dit…

@Tarek :

C'est vrai que cette semaine étaient une bouffée d'oxygene pour les cinéphiles ...dommage que dans les dernieres années les films choisis par l'ambassade Irannienne on été selectionné plus pour coller a la politique du régime que pour leurs qualités esthétiques.

pour les 100 9loub ... ma ya3raf 9imethom ken elli yeb3ad 3lihom ;)

Anonyme a dit…

bientot tu peux les avoir sur ebay

les 100 9loub, si non cherche a berbes, on c jamais :))

consernant les films iraniens, g admiré, "la couleur du paradis": une merveille, mech normal

ca fait un plaisir de te lire, cher gouverneur

karim