أيا قلنا السلام. "التونسي للتونسي رحمة". كان هذايا واحد من الشعارات الي كانوا معبيين شوارعنا في عهد بن علي و أستعمله المخلوع و حاشيته بش يبتزوا بيه أموال الناس في اطار صندوق 2626 و غيره. كنت نقول انذاك الي يلزم توازيا مع صندوق 2626 يعملوا صندوق اخر اسمه 2525 يسعفوا بيه الزوالية المجبرين للدفع لصندوق 2626 . هالصندوق الي طلع منقوب و تعامل مع المواطن بفلسفة نحي من شاشية هذا و حط في جيب الرئيس و عائلته و أوهم الناس أن فكٌان الفلوس من شهريات العباد و اجبارهم على الدفع هي صدقة جارية طلع, في الحلقة الأخيرة, كذبة يابسة كذبوها علينا.
هكاكة , صار تزوير عبر عشرات السنين في مفهوم "الرحمة" في بلادنا و مشى في بالنا الي الرحمة هي تواصل لفكرة "برة هكاكة" و المرآة للعواطف الجياشة الي نشوفوها عبر الشاشات الرخيصة المتاجرة بمشاكل العباد. برامج سخيفة تعرض في العباد الزوالية الي عندهم مليون مشكل مادي بش في الاخر توهم التونسي أنه مليء بالرحمة بمجرد انه يسخف على إنسان يسخٌف.
ما يزيناش من هالإستبلاه للتونسي المتفرج و التونسي الزوالي المعروض بش يسخٌف على حد سواء و تسويق الشفقة على أنها رحمة , كملوا نفس الوجوه في نفس السياق و سوٌقوا أن "طي صفحة الماضي" و القبول بالناس المجرمة في حق تونس و الي كانوا بوق من أبواق العهد البائد أو طرف من الأطراف المتورطة في الفساد يعتبر رحمة من التونسيين الي يحبوا يبداو صفحة بيضاء , و فسُخ و عاود من جديد.
وقتها سيدي خويا نقلك, آقف غادي. لأن الرحمة مش معناها تستبلهونا و تجيبوا جماعة عندهم اكثر من عشرين عام و هوما يسيؤولنا و مطلعيلنا روحنا و متورطين في تبريك البلاد و التضييق على كل من قال كلمة حق و تعذيب الشرفاء و الصادقين و في عشية و ضحاها و بمجرد مرورهم التلفزي نقولوا برة ميسلاش .. و مش مشكل و نجبدولهم وذنهم و نقوللهم ماعادش تعاودوا صنعتكم و مشكي الكارطة من جديد.
لا و ألف لا . الرحمة عندها قواعدها. هات الساعة الناس هذه تعترف بالذنب و تطلب السماح و تتحاكم محاكمة عادلة و وقتها الرحمة تدخل في اللعبة.
المشكل في بلادنا الي العباد عملت خلط في مفهموم الرحمة الي تقرنت بالشفقة و استعلمت كأداة لدحض العدالة. يعني واحد يعدي شطر حياته في زنزانة و كل ليلة يخرجوه بش يذيقوه أنواع التعذيب الي نعرفوهم و الي ما نعرفوهمش و في الاخير يلزم في ضرف 5 دقائق نسامحوا العباد الي عذبته و سجنته و شردته في إطار "الرحمة". هل هذا معقول؟ ويني العدالة ؟؟؟
في إطار هالعدالة المغلوطة برحمة مزوُرة تمكنت "سيدة العقربي" اليد اليمنى لليلى الطرابلسي و أحدى أبرز رموز الفساد خلال عهد بن علي بشهادة شعب كامل, تمكنت منذ أيام قليلة من الخروج معززة مكرمة من مطار تونس قرطاج الدولي و كأن شيئا لم يكن و براءة الأطفال في عينيها. تعمل هكة , تخرُج وزارة الداخلية بيان تبرأ فيه ذمة السيدة العقربي, قالك شنوة في اطار "العدالة" بما أنهم ما شدوا عليها حتى شي. ايه و الإعتقالات التحفظية الي صارت مع جماعة القصبة 3 و مع سمير الفرياني ... ما تمشيش مع سيدة العقربي ؟ و حالة الطوارء الي شادين فيها الصحيح ؟ ما تعطيكمش صلاحيات لمنع هالجرثومة من الفرار؟؟؟ مش شي يكوخر يا لوخر ؟؟
يكملوا على مرمتنا و يوعدنا برجوع (من خلال برنامج مايع مازال كيف فرحنا الي رتحنا منه و من مستواه الي ناهز الحضيض) السيد بهتان خسيُس أكبر بوق لبن علي و أكثر الناس شراسة في سب و شتم المناضلين الشرفاء تحت غطاء الانتهازية التي لم نرى لها مثيل في العالم.
هالشخص هذايا كنت نتسائل ايام بن علي كيفاش كان ينجُم يخزر لروحه في المرايا ؟ و كيفاش كان ينجم يخزر في وجه طفل تونسي يافع ؟ كله على بعضه كذب في كذب. كان يكذب و هو يعرف روحه يكذب و يعرف الي التوانسة الكل يعرفوه الي قاعد يكذب و حتى شي ما وقفه على الكذب و التسفسيف و الترهدين. ملا وقاحة و ملا رخص عند هالشخص. هذا السيد عاودوا فصلولوا روبة جديدة و يجيبوه في التلفزة في محاولة بائسة لإعادته للأضواء و إختبار مدى ردة فعل التونسي. زعمة يقبله ؟ أهوكا كان ما قبلوهش دزلهم زريقة " التونسي للتونسي رحمة" و حربوشتين عفى الله عما سلف و إنشاء الله لا باس.
يقول علاء الأسواني , رضي الله , عنه إجابة على السؤال كيف تدحض الثورة في ستة نقاط : " أولا: احتفل بالثورة والعن الديكتاتور المخلوع, ثانيا: احتفظ بالنظام القديم كاملا, ثالثا: اترك أحوال البلد تتدهور حتى تصل إلى الحضيض, رابعا: اضرب وحدة الثوريين وفرق بينهم, خامسا: حاصر الثوريين وشوِّه سمعتهم , سادسا: وجه ضربتك القاضية" و يضهرلي حكاية مدان وجه كيما وجه هالكاذب السفسوف في قناة من القنواة التونسية قالك زعمة وجه إعلامي عنده الحق بش يتكلم و يعبر عن رأيه , يعتبر دليل على أننا شارفنا على النقطة السادسة و الأخيرة من برنامج الإلتفاف على الثورة و دحضها و إن لم يستفق شعبنا و لم ينتبه لخطورة ذلك فعلى الثورة السلام . و انشاء الله كيما أحنا "رحمناهم" كان يرجعلهم الحكم انشاء الله يرحمونا . و أنستوا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire