أيا قلنا السلام. نتذكر وقت الي كنت نعيش في الخارج و نرجع لتونس في العهد البنفسجي متاع الأمن و الأمان لبن علي, نلاحظ حاجتين هامين في برشة توانسة كانوا يركبولي السكر و الدم و كانوا يعملولي احباط و يخليوني نعتقد الي حتى شي ما ينجم يتبدل في هالبلاد. الحاجتين هذوما هوما "فكر المؤامرة" و "تدين الخنوع".
هات نفركوا الرمانة بالنقطة بالنقطة. بالنسبة لفكر المؤامرة فإنك تهبط للبلاد تلقى الجماعة شادين القهوة و يعملولك في سيناريوات تعمل ستة و ستين كيف : هاو قالك اسرائيل تبيع في سبت بش يفقدوا الرجال التوانسة خصوبتهم .. و كأن الإسرائييلين ما عندهم ما مقلقهم كان فحولة عمك العربي مولى حانوت العطرية. و مرة تحل الأنترنات تلقى واحد تقولش جايب الصيد من وذنه و يقلك توم كروز ماسوني و يلزم نقاطعوه , تقولش علينا كل ليلة نعملوا في طرح بولوت معاه. فكر المؤامرة متطور و عامل بعمايله في ربوع الخضراء. نتذكر مرة حضرت ندوة متاع فلم فلسطيني يتحدث على القضية الفلسطينية و معانات عرب 48 في ظل الإحتلال الاسرائيلي. يقوم واحد في القاعة يعيٌط و كشاكشه خارجة و يتهم في المخرج الفلسطيني بالعمالة هو و فريق الفلم لأنه قالك الشريط مصور في إسرائيل (ما في بالوش الي فما شعب فلسطيني محتل ) و سبهم واحد واحد وقال الي هذه مؤامرة صهيونية لإحتلال مهرجان قرطاج السينمائي. الحاصيلوا عديت اسبوع كامل و أنا حاشم في بلاصة هاك التونسي الي شلق بالمؤامرة وقت الي المخرج و الممثلين تأثروا و شوية لا بكاو من الجهل الي يعم بعض شرائح المجتمع العربي و عدم اطلاع هؤولاء على مشاكلهم. هالجماعة هذوما متاع المؤامرة وقت الي تقوللهم : "باهي مشات معاكم , توم كروز ماسوني... أما في بالكم الي أنتوما عايشين في نظام دكتاتوري و الي بن علي حارمكم من أبسط حقوقكم ؟" يبدلوا الهدرة و يقلك لا كان يتنحى بن علي تو يشد واحد ماسوني و الا واحد ينصر الصهيونية و يفكك الوحدة العربية ... كأن العرب كانوا متوحدين في ظل الدكتاتورية ... طاح بن علي و تيقننا بفساده و علاقاته المريبة و ممكن زادة يكون مورط في عمالة مع اسرائيل.
بالنسبة لتدين الخنوع, نحكي على هاك الجماعة الي يقيسوا في درجة إسلام الناس بعدد الركعات و نساو الي الإسلام دين معاملات يدعوا للتنوير و التحرير ونشر الفكر والعلم و مكارم الأخلاق. هالجماعة تجبدلهم الجهاد ... يبدى يسرسطلك في اسامي غريبة في أفغانستان و جبال قندهار و وقت الي تسأله : "حاولتش تجاهد بنفسك ضد الدكتاتورية؟" , يقلك "حاكم جائر و لا فتنة تعم البلاد" و كيف تبدى تسرصطله الأدلة الي يوضحوا أن على المسلم عدم السكوت على الظلم . يقلك تي هاو عمللنا راديو الزيتونة و هاني ماكل شارب و نصلي حاضر, ما عندي علاش نثور. وقتها تبدى تتغبن و تندب فيهم على هالبلاد الي حتى حد ما حاس بيها.
جاتشي الثورة ؟ خرجوشي شباب تظلم و انداس اجتماعيا و تهمش, يطالب بالعدالة الإجتماعية و أسقاط نظام الفساد. شباب عرٌض صدره للكرطوش و استشهد الي استشهد و نجى الي نجى و هرب بن علي و إنقلب النظام.
ايه وينهم الي كانوا يقولوا الي خلي مشومك لا يجيك ما أشوم ؟ زعمة استعرفوا بغلطتهم وبتقديراتهم الخاطئة ؟ لا ... أما , بش يرجُعوا شرعيتهم و يضهروا ثوريين . اش خير من المزايدة على الثوريين ؟
ولاشي كل واحد بش يبرهن على أنه ثوري يلزم يطلع على كرايم المناظلين و يبدى يسب و يقشطل فيهم فماشي ما بسبانهم يقزمهم و يطلع هو في الاخير بطل ؟ هكاكة يا جماعة , و لات الثورة عبارة على مجموعة صراخ هستيري و نساو برشة ناس الي مش المهم هوني اظهار شكون بطل لكن الي يهم هو ان تونس تخرج بطلة.
زعمة ولادنا الي خرجوا يتضاهروا قبل نهار 14 جانفي و هوما على علم الي البلاد معبية بقناصة و مجرمين ينجموا يقتلوهم في كل وقت , زعمة خمموا شكون فيهم بش يكون بطل ؟ وشكون فيهم بش يدبر خدمة الأول ؟ و شكون فيهم بش يحطولوا مئة جام على صفحة الفايسبوك متاعه ؟
ياخي فما شكون يتصور الي ناشطي الفايسبوك الي توة الناس الكل تتهم فيهم بالماسونية و الصهيونية و العمالة و الخيانة و الي كانوا يخرٌجوا في أخبار سيدي بوزيد و تالة و الرقاب و يعرضوا في أرواحهم و أرواح عائلاتهم للخطر و للإعتقال , زعمة كانوا يخمموا أنهم يعملوا هذاكا الكل بش يبعثولهم في الفايسبوك تعليقات شكر ؟ شبي التوانسة فيسع نساو الي المهم مش الأشخاص و لكن المهم هي تونس و شنوة انجموا نعملوا لتونس و يزيو براس الحنينة من المزايدات و البهامة و التسطيكة بقري متاع السب والشتم و الثلب و التنقيص من قيمة العباد و من نظالية الي ناظل و يزيو من الاسطياد في الماء العكر و تخمام متاع مؤامرة و اقصاء, مش على خاطر اصدقائي المناظلين على الأنترنات . هذوكم كيف عملوا عملو لبلادهم و ما حاجتهمش بإعترافات و لا بوكيات نوار, لكن على خاطر هالبلاد الي كانت خضراء و حاجتها بشكون يتلهى بيها و يعاود يزرعها ويسقيها بش ترجع خضراء و خير من الي كانت. و أنستوا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire