أيا قلنا السلام. بالله شكون كان يستنى في المفاجأة العظيمة الي هبطت علينا بردا و سلاما ؟ بن علي مازال كيف فصع من هنا و بداو الحملات التبشيرية : أبشر يا فتى, أبشري يا فتاة ...جاتنا الديمقراطية.
الحقيقة متاع ربي, ما نخبيش عليكم أنا كل يوم وقت الي نحل باب الدار نبدى مفجوع, نلقاشي تحت الباب
فاتورة من نوع جديد تشبٌه لفاتورة الضو و الماء و مكتوب عليها فاتورة الديمقراطية.
حتى لين نهار من نهارات دخلت كيف العادة للدار وأنا مفجوع. من ألطاف الله ما سخطوني بحتى فاتورة. نحل التلفزة نلقاهم يحكيو في الإنتخابات متاع مجلس التأسيسي و هاو واحد من التجديد طاح طاكل في واحد من النهضة. متاع النهضة يعمل هكة و يطلعله بكوتسيزو في وجهه, ينقز عليهم من غادي واحد بيديبي بحركة نصف طائرة يسدد في وجوههم الزوز , يجي واحد من المؤتمر يردك واحد منهم براس ...
وقتها فهمت الي فاتورة الديمقراطية هاو نخلصوا فيها من غادي الغادي..بالضبط كيما الأداء على تلفزة: ما شفنا شي يفرح من التلافز و ندفعوا في دم قلبنا دنوس يحك دنوس.
الحاجة الي تنرفز الي ولات الديمقراطية في المعجم الثوري التونسي مرادف لكلمة إنتخابات و ولى العائق الوحيد "للديمقراطية" الي تتمثل في "إنتخابات شفافة" هو "الإلتفاف على الثورة". يا خويا اش تعجبني حكاية "الإلتفاف على الثورة" ياسر خارجة موضة هالأيامات ... قريب تطلع في الكار تسمع : "يا حمادي .. دور للمركز. فما التفاف على الثورة".
ايه. يقول القائل في هالجو الديمقراطي المبهج متاع انتخابات و إلتفاف, الجهات الي عملوا الثورة وين يجيو ؟
تنقلت مؤخرا لتالة و حكيت مع الشباب الي شافوا أقرانهم يموتوا بالكرطوش و الي تضربوا و تجرحوا و تصدوا لقواة الردع ببسالة و شجاعة أبهرت العالم. و طرحت عليهم السؤال البسيط الي أي واحد منكم ينجم يسأله : "شنوة تبدل ؟" الإجابة كانت أوضح من الوضوح "حتى شي" . بالله اش من إنتخابات و عرك على الكراسي وقت الي منطقة مناضلة كيف ما تالة ما تغير فيها حتى شي ؟
- تمت محاكمة الأشخاص الي ارتكبوا جرائم قتل و قتلولكم ولادكم ؟
- لا
- تم التفكير العاجل في حلول إقتصادية تنجم تنعوش البلاد حتى لين يحن ربي و ننتخبوا حكومة شرعية ؟
- لا .. أما لقاو حلول بش يزيدوا شهاري العباد الي قمعونا
- فما إهتمام إعلامي بيكم ؟
- لا .. و وقت الي جاء بعضهم ما عداوش كلامنا و ركزوا على حالات إجتماعية بش يسخفوا بينا الناس و ما غير ما يخلونا نوٌصلوا رأينا و أفكارنا. تقولش علينا بهايم ما نعرفوا كان نتباكوا.
دوحي يا مباركة بحمد. كيفاش نحبوا نبنيوا ديمقراطية وقت الي يتم إحتقار المواطنين و وقت الي نضخموا في المركزية تقولش عليهم البقايع الي خارج تونس العاصمة ماهمش تابعين البلاد و وقت الي ما تمش اصلاح القضاء و طمأنة الأمهات الي مازال دمعهم ما جفش على صغيراتهم و وقت الي الإعلام يهز و يسبط وحده و يكرس في المركزية ويلعب بعواطف الناس و يستبلههم و ما يتحدثش مع عقولهم و وقت الي ما يتمش التركيز على حلول عاجلة و ميدانية لإغاثة المناطق المحرومة.
في نفس الوقت سي قائد السبسي قاعد يقترض من مجلس الثمانية في فلوس ما يهني القوات هذي أننا بش نقعدوا مديونين و مبلعين معاهم من هنا الى قيام الساعة. و وقتها الحلقة تكتمل : الأوروبيين و الأمريكان يستعبدوا الطبقة الحاكمة الي تلحسلهم و هالجماعة يستعبدوا بدورهم المواطنين بدرجات : كل مواطن لحاس يفوق غيره بما فضلهم الدكتاتور الجديد بعضهم على بعض و عاود من أول و جديد نفس السيستام ما تغير فيه شي و يقعد المواطن التونسي زوالي و مقموع و مستعبد و جيابه فارغة و يولي يخمم كيفاش يسلكها بشوية تخوبيث و تعم الفوضى و نطيحوا في المطلبية و الي يخلط الأول بكتاف و الا بصحة الرقعة صحة ليه.
تقولولي سيناريوا أكحل و قاتم و مش ممكن يتعاود ؟ نقوللكم شوفوا شنوة صار في الحوض المنجمي تو تفهموا كل شي : في عام 2008 مثٌل الحوض المنجمي إنتفاضة و عصيان مدني منظٌم و كانوا أهل المنطقة الكل يد وحدة لأنهم تلموا على مطلب واضح وصريح : أحنا نسكنوا في منطقة منجمية تعود للبلاد بالمليارات لكن حالتنا الإجتماعية و الصحية جراء هذه المناجم تعيسة لأقصى درجة. و لذى نطالبوا بعودة نسبة من مداخيل الفسفاط لتنمية الجهة . و هذا رأي سديد جعل الناس الكل يد وحدة . توة و بعد الثورة وفي سنة 2011 نفس الناس الي خرجت اليد في اليد تقاتلت لأن المطالب تبدلت من عطيونا نسبة تعود للجهة الى العائلة هذي مستحقة خدم أكثر من العائلة الأخرى و الا العرش هذايا يلزم ياخذ أكثر و إلا المنطقة هذية يلزم تاخذ أكثر. تقلي شنية العلاقة ؟ نقلك الى المطلبية هي نتيجة مباشرة لإفتقار لإصلاحات الجذرية و اللازمة في ميدان التنمية و ميدان القضاء و ميدان الإعلام و ما نتصورش كان وقت الي أم يتقتللها ولدها جرة إشاعة انه بعد 10 سنوات بطالة بش يخدموه .. أنها يهمها أنه النهضة تعمل في حملة دعائية في الجوامع أو أنه الشابي مادد وجهه في الملصقات الإشهارية. و أنستوا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire