أيا قلنا السلام, من نهارة الي ارتحنا من "رجل التغيير" و "حياة الأمن و الأمان المباركة" تقلبت المشامية و ولينا نسمعوا في نغمة أخرى ... يغنيوها نفس الطبالة ألا وهي نغمة "الثورة المباركة " . مسكينة مباركة نهار كامل تضرب فيها الشهيقة و الناس الكل تشلكلها في اسمها من عهد الى عهد و من رئيس مكبوس لرئيس مبزع.
و الي زاد على ما بيا هي حكاية "الركوب على الثورة". شنية هذي "ركوب على الثورة" ؟؟؟ فيلم كوبوي هو ياخي ؟ و الا روديو ؟ حك راسك و أحكي على الركوب على الثورة. الي هذا شادلي داره يركرك في التاي و يدخل على الأنترنات يسب في خلق ربي على بعضه قالك شنوة . قالك الناس الكل راكبة على الثورة. و انت يا سيد ؟ يا لي دازة كرشك و شادد دويرتك تنبر ؟ على شنوة راكب ؟ على فركة ..بش نقولولك مبروك الحصان ؟
بصراحة الفكر الثوري ما ينجمش يتماشى مع العباد الي ما تحبش تتحلحز قدام التلفزة و الي تنبر في القهاوي و الي تزيد في الكلام من هنا و من غادي و ما تعمل في شي لبلادها.
أول حاجة هي أن فكرة "الركوب على الثورة" تزعم انه الثورة ماهيش متسعة للناس الكل. و أن الثورة هي فكرة اقصائية و أنه ينجموا يقودوا الثورة زوز و الا تلاثة من ناس و بقية حثالة المجتمع ما عليهم كان يسكروا افامهم و يسكتوا بش ما يتهموهمش بالركوب على الأحداث. اذا ففكرة الركوب على الثورة هي فكرة برجوازية تحب تهمش العباد الي عندها ما تقول و ما تعمل و يبقاوا و صايا على الثورة كان زويز بلدية يجغجغوا علينا بالفرنسية و يتهموا في الشعب بالبهامة و على تونس السلام.
تقلي ايه ؟ و القوادة و التجمعيون و الرهوط الي كانوا امرضينا بالكذب و التكنبين و سرقة البلاد ؟ نجاوبك و نقلك أن هذوما كان نعتبروا رواحنا ثوريين, نخدموا بش نحضرولهم دوسيات باهيين يكشفوا تلاعبهم وصولاتهم و جولاتهم في مجال القلبة و نبعثوهم للقضاء بش ياخذلنا حقنا منهم و يزينا من الكلام في الفارغ.
نمشي معاك لأبعد من هكة. بالنسبة ليا فكرة الثوة بيدها و حكاية الي أحنا عايشين في كنف "ثورة مباركة و الا علجية" ... فكرة هي بيدها غير ثورية و تمثل كيما يقولوا أهل التشوكيع و العياط "ركوب على الثورة". كيفاش ؟ أنا نشبه كلمة ثورة بكلمة "فورة" ... يعني الثورة هي حالة فوران و غليان. و كيما تعرفوا, كيف تحط طنجرة ماء فوق القاز تبدى بالشوية تسخن و في لحظة صغيرة تفور. لكن الفوران ما يدومش ... يبقى حيز من الزمن و ياقف لإنك بش يجي وقت و تطفى النار و الا تنقص. كيف كيف بالنسبة للثورة . الثورة حالة هيجان فكري تقصف و تفور على كل المسلمات و تغير الواقع تغيير تام و جذري. لكن فكرة أن الثورة حالة عادية و دائمة, كذبة كبيرة. و شوفوا الأمثلة من الأنظمة الي يسميوها "أنظمة ثورية". فهي أنظمة استغلت ثورة شعب نهار من نهارات و نسبتها لروحها و قعدت توهم في العباد الي هوما مازالوا قاعدين يثوروا . علاش تعمل هكة ؟ لأنها ببساطة كان توهم العباد الي هوما مازلوا ثايريين, ما ينجموش يعاودوا يثوروا. كيما بالضبط شنوة قال العقيد المعتوه وقت الي ثاروا عليه الأحرار من بنغازي قاللهم الي هو يمثل نظام ثوري كيفاش ينجوا يثوروا على الثوري ؟
الثورة يا جماعة هي أفكار و مش حياة ملموسة. تقلي تونس مرٌت بحالة ثورية نقلك صحيح و نأكد الي الحالة هذي ممكن تعود لأن الأفكار الثورية موجودة. لكن كان تقلي عايشين في نظام ثوري نقلك ما حاجتيش بالكذب. عطيني نظام ديمقراطي و يحترم أسس المواطنة و برى خويا ربي يعينك بثورتك و ببقرتك و الا الي تحب تسميها سميها.
يزيونا بالله من الوصاية رانا ماعادش انجموا. كل واحد يعين روحه وصي, هذا وصي على الثورة, و الاخر وصي على الدين الاسلامي, و الاخر و صي على محاربة الأوصياء على الدين الاسلامي, و الي هذا يعين في روحه دكتاتور صغير بإسم الثورة, و بإسم الثورة المرأة و لات عورة ... و بإسم الحداثة بالفساد الاخر عاث ... و بإسم الحرية يبني بلا شرعية , و باسم اللائكية يسب في الديانة الاسلامية و باسم البوعزيزي بش تمشيوهالنا زيزي. و أنستوا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire