يا سادة يا مادة يدلنا و يدلكم للخير و الشهادة.
يحكيو على مرى هجٌالة أسمها "أمنا الخضراء". كانت أمنا الخضراء مكسوبها في الدنية – بخلاف الثروة الي خلاهالها راجلها الأول- كان مكسوبها و ليٌد أسمه "عبد الحق" ...
بعد موت راجلها, خافت أمنا الخضراء على ولدها لا يضيع و هي ما عندها لا والي و لا تالي ... قالت خلي نعاود نعرٌس بش يلقى ولدي ,عبد الحق, أب يتلهى بيه ...
الوحيد الي رضى بمرى هجٌالة و مقطوعة من شجرة راجل ضرير أسمه عمٌار. لكن, في ضرف عام أمنا الخضراء مرضت و هز ربي متاعوا و خلاٌت في رقبة عمٌار هاك الوليًد.
خرج من عقله خونا عمار الأعمى و هو يسب في زهره المقوًد وسعده المكبوب الي خلاه بعد ما يطيح بأختنا الخضراء و ترضى بيه فماشي ما تهز معاه وذن القفة, يلقى روحه وحده و زيد من فوق مسؤول على غشير كيما عمل أربعة سنين.
هذاك علاش خونا عمًار كان ياسر على عصابه, من الزبيبة يسكر و يا ويل الي يطول معاه الحديث و الا يعكسه و الا يقله هكة و الا هكة.
في نفس الوقت كان عبد الحق فطين ياسر و ذكي ياسر و يخطفها و هي طايرة. و كيف الصغار الفايقين الكل, كان يسأل ياسر و ينسنس ياسر و يحب يعرف كل شي. كل زوز ثواني كان يسأل ابوه الجديد, شنية هذيكة, و علاش هذيكا, وعلاش نعملوا هكة مش هكة و علاش أمي توفات و علاش انت يا بابا ما تشوفش ... الحاصيلوا عمك عمار الي ما يحملش كلمتين خوات فد و طلعت روحه.
علاش مش نهار مولد, عمك عمًارفي الثنية هازز عبد الحق بش يطهرله و هاك الفرخ كيف العادة نافخله راسه بالأسئلة عالطهور و موجبات الطهور و الطهور في الديانات الأخرى ... تضرب في مخ وخينا عمار فكرة كيف التكرة.
يقرب من عمك الطهار صحيًبو ويوشوشلوا في وذنه ...
- قلي ... تحبشي تضمًن شوية فلوس على جنب ؟
- يا مريًض تاكلشي ...
- ساهل ماهل ... ماك مستانس تقص ماللوطة ... زيد أعمل قصة من فوق ...
- من فوق ؟
- أيه ... من اللسان ... وكل شي بأجره ...
- فما أجر من أجر ...
- بهيشي ؟ راك صاحبي ... و نعرف داك و شواك وين ... شربك الليلة عندي
- الليلة ؟ تي أنت وارث مرى هجَالة ما تعرفش خلاها وين ... ما نعرفش كيفاش رضات بواحد أعمى كيفك ... و زيد من فوق شحيح ...
- تي مش يقولوا الحب أعمى ؟ أيا يا سيدي ... أعمل الي يلزم و شربك من هنا لاخر العام عليا أنا ...
- أيواش ... توة نسمعك . زعمة مش حرام علينا ... الطفل مازال ملائكة
- هذاكا ملائكة؟؟؟ ... تي الشيطان سكوتي بالنسبة ليه ... وزيد ماك انت بش اتدخله للملة ... هاك فرد مرة بش تحفضله لسانه ... و كيف يكبر ما يكفرش و يخرج مالملة ..
- جبتها وجيت ؟ هات المقص و برى حضر شرب اليلة و يزي بلا تفلسيف زايد
طرق, طق ... ضربتين خفاف طهروه و بكموه
كيفما كعبة الأسبيرين, يا جماعة, هوما قصوا منهنا و عمك عمًار رتاح من هنا من التجوجيم و السين و الجيم و من التحديث و التكليم ... و عدًى ليلة للطلوع النهار كاس ليه كاس للطهًار.
أيا يا سيدي في عقاب اليلة و السكرة في طنبكها ... يهز الطهًار راسه, يشوف فوق كمادينو فردة ذهب خلاتها المرحومة من ضمن ما خلات. تلفت عاليمن و عاليسار, و حطها في جيبه. عبد الحق الي كان بين نوم و يقضة, فطن بيه و بدى يصيح.
- تي شبيه الفرخ يعيط يا طهٌار ؟
- و الله ما نعرف ... ستنى ستنى ... شوف الحلوف ... شرب مالدبٌوزة ياخي حرقته
- يا فرخ يا عايق ... الاما نهرسك ... بش تتربى
زاد صياح عبد الحق قدام هالظلم ... و بدى يحاول يتكلم رغم لسانه المبتور ... ما خرجت كان كلمة وحدة
- حق ! حق !
- لا يحقلك حق يا عبد الحق !
امشي يا زمان و ايجا يا زمان و عمك عمار على حاله : جلسات خمرية و أنس و طرب كل ليلة في داره و كبرت الحلقة من الطهار للخضار للعطار من الي يضرب عالدف للي يضرب على الطار ...شلة كاملة تمشي و تكبار. يجيو يعملوا جو مع عمك عمار و قبل ما يخرجوا كل واحد يغرف ما كتب يا ذهوبات يا تحف يا خيرات خلاتهم أمنا الخضراء في الدار. و عبد الحق بيناتهم, يتهز و يتحط و يعيط الكلمة الوحيدة الي يعرف يقولها "حق,حق" يجاوبه عمار و أصحاب عمار "لا يحقلك حق يا عبد الحق".
و الي زاد الطين بلة, أنه عمك عمار من الي بدى ليالي الأنس مع هذه الشلة ... بطٌل الخدمة.. جملة.
- أيا يا جماعة هانا شخنا مليح ... خلي من غدوة نرجع للخدمة ...
- خدمة ؟ أناهي خدمة يا سي عمٌار ...علاش أش تعمل بيها ؟
- تي ماهو الواحد ما يعرفش الدنية ... بالكشي ورث الخضراء يوفى ...
- يوفى ؟ تي يزي بلا هبال يا راجل ... تي هانا نشوفوا في الدار معبية بالخيرات و اذا وفات ما توفى كان بعد عمر طويل ... و زيد, مش كان تشيخ بيهم أنت توة خير ما يكبر هاك المقصوف ولدها و يولي يطالبك بأملاك أمه ؟
- أيه والله عندكم الحق ... امالا ليلة غدوة كيف اليلة ...سهرية و فراقها صباح !
كان عبد الحق ولد الخضراء يسمع في هالحوار و يقطٌع في شعره لأنه كان يشوف في الدار الي الجماعة يقولوا أن خيرها ما يوفاش, ولاٌت سقف و قاعة . و عبد الحق مقهور يعيٌط "حق, حق" ...
الجماعة كيف حطوا كل شي في جيوبهم و ما فضل شي, بداو يتغبنوا ... على خاطر مازالوا طامعين باش يقرقشوا ... تفاهموا في بعضهم و مشاوا كيف كل ليلة يسهروا عند عمك عمار
- يا عمار ... سمعت بحكاية المشاريع الي تربٌح ألف بالمئة ؟
- ألف بالمئة ؟
- أيه نعم ... أحنا الكل حاولنا نملكوا فيهم ... أما يا خسارة ما عندناش الخيرات الي عندك بش انجموا نشريوا
- كل واحد يمشي قد خطوته...
- هذاكا علاش خممنا فيك ... يلزمك تاخذ قروضات كبار ... أما مش مشكل ... عندك ما يكفي, تبارك الله, بش ترجعهم
- زعمة تقولوا ؟
- يا ولدي أحنا في بلاصتك ما نخمموش برشة ... و زيد أغنياء البلاد الكل يحبوا يدخلوا في المشاريع ... و كان ما نزربوش اطير عليك الفرصة ...
بدى عمك عمار يصحح في أوراق قروض ... عبد الحق يعيٌط من غادي عالحق ... و الشلة يتضيحكوا تحت حس مس ...
بالطبيعة الجماعة ضربوا الفليسات و تبخروا, بالطبيعة عمك عمار لقى روحه في قلبه و عدى اخر اياماته في الزنزانة.
أما عبد الحق, فشمٌر على ذرعانه و مشى يخدم ... يحب يرجع شوية من الي سرقوه لأمنا الخضراء ... و أمنا الخضراء في السماء و في التراب, تبكي من سارقي الحق ,تبكي على أهل الحق, تبكي على عبد الحق, و تبكي زادة على لسان عبد الحق
11 commentaires:
راااااااااااااااااائع
إييييييه يأمنا الخضراء
وقتاش ترجعلنا
رانا توحشناك
أما حقك ما هوش بش يضيع
جايبينو جايبينو
وس يا معلم
الحق الحق
أمنا الخضراء ورثوها بالحياة خلي بعد ما ماتت وعبد الحق يا ذنوبي يطلعلو لسان يدافع بيه على حقوقو كونش اذا مشى عرس على رويحتو وجاب اجيال جديدة يعلمها تقول وتتكلم وما تخافش
وحدك يا وسام وحدك
heyel heyel, merci :-)
مشي عبد الحق للأنترنات باش يكتب حكاية أمو الخضراء مع عمار ، لكن، لقي الباب مسكّر، والطهار واقف في الباب، و المفتاح تحت راس الغولة
صراحة أبدعت
رااااااااااااائع
excellente simulation !!!!
بنينة ياسر
مسكينة امنا الخضراء
قد ما نهبوها، و مازالوا الطامعين
برشة اسئلة حيروني
عبد ألحق اش عندو يعمل مع جيوش عباد
الكذب والنفاق والقلبة؟
والطهور هذيا لازم؟
عمار ؛ شكون عماه؟
شنوة المرض إلي مرضت به "أمنا الخضراء" قبل ما تموت؟
غوفيرنور، علاش هكا شعبك تحبو يبات يخمم؟
نرمل الله وجهك يا أيها القائد المبدع
3loulou
Enregistrer un commentaire