يا سادة يا مادة يدلنا ويدلكم للخير و الشهادة. و الي عاشق النبي يصلي عليه. كلام الأحلام و الغيب أحسن عجيب و أحنا وإياكم نصلو عالنبي الحبيب. يا مولى الليم واليمون و الخبز و الزيتون أعطيني ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك نرجّعلك ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك ...و وقتها... وقتها,لا تبقى تسالني لا ليم و لا ليمون و لا خبز و لا زيتون.
كيف ما سبق وحكينا بالنية, الأزهر شد الثنية زادو و زوادو بهيّم, عمامة و برنوص و جرد بطانية في مخو برشة حكايات في قلبو برشة شكايات قاصد ارض ربي في الظلام , مقصودو ملائكة الأحلام.
دوقة دوقة ...خطيوة خطيوة..مرة يقود البهيم , مرة البهيم يقود فيه حتى بدات شمس ربي تعم الدنيا و مع كل نور يشع الالوان تتجلى و الدنيا تتحلى و سبحان ربي من خلق و على. يلقى خونا الأزهر روحو على خطوتين من مدينة جميلة بساتين وقصور و نسمة عليلة. ربط بهيموا في كوري, سمى بسم الله و مشى يدور هاك المدينة شارع شارع, زنقة زنقة يسأل كل من هب و دب " يا سادة يا كرام شفتوشي ملائكة الأحلام". الي يقحرلو و الي عامل روحو ما سمعوش و لا واحد عبرو و جاوبو ... حتى لين الأزهر شك في روحو ...بالكشي يحكي في حوايجوا و الا بالكشي اهل هالمدينة يحكيو لغة أخرى ...حكى بالعربي, حكى بالقشمي, حكى بالمشامية ...كلامك يا هذا في النافخات زمرا.
أيا قال "خليني نغافلهم و نسمعهم بأناهي لسان يتكلمو" تخبى ورى شجرة و قعد يعس و اذا بيهم يتكلوا يا جماعة كيفي و كيفكم و كيف الأزهر وهوما يقّطعوا و يريّشو في فلان و في فلتان و من جملتها جبدوا على حجّام المدينة الي نعتوه بالثرثار و الي قالوا أن ما يعرفش يشد لسانو. هوما يهدرزو عالتلفيتة شافوا الأزهر قدامهم ...سكتوا و كل واحد منهم شد ثنية.
عمك الأزهر اش يعمل ...تفتف في جيابوا يلقى فيهم صوردي و إلا زوز, دق الباب على حانوت الحجّام و دخل.
- السلام عليكم
- ...
- خويا نحب نقص شعري
- ....
قعد الأزهر يحجم و الحجّام ياكل في روحوا شاد روحوا عالكلام. ما كان من الأزهر كان يبربشو شوية باش خونا يتحل في الكلام.
- قلي ياخي ديما تتعاملوا مع الضيف هكة ؟
- لا يا سيّد أحنا ناس كرماء نكرموا الضيف لكن في سبرنا ما تحكيوش مع الغرباء.
- يا خي ما تتعاملوش مع تجّار من برة مدينتكم ؟
- الازم في الازم ...اذا فما بيعة و شرية .
- كان نبيعلك حاجة ؟ تضيفني بحذاك ؟
- ما شفتش عندك حاجة تتباع يا غريب.
- يا خويا ضيفني بحذاك ... كان ما عجباتكش البيعة و الشرية قلّي "حنّك الباب"
ايا يا سيدي مشى لدار الحجّام ... حطلوا العشى و قالوا سي الأزهر, ايا خوذ عندك : .بدى يحكيلو و يخرفلوا و يتندّر و هذاكا الحجّام يسمع و يصلّي عالنبي حتى لين جاهم النوم.
من غدوة صحيبوا الحجام ولّى يحلف و يتكتّف : "بجاه ربي زيد أقعد بحذايا و الا عالقليلة ايجا ونّسني في حانوتي ما أخف ملائكتك ". خونا الأزهر ما كانش مالعاكسين, قال خلى نشّد جنب الحجّام خير ما نقعد و حدي. و قتلي الليل ليّل خونا الحلاّق استاذنو واحد من الأعيان في داروا أهوكة حاجة و حويجة : منّو يحجملو و منوا يسهروا و يتسامروا. أيا سي الحجّام كر معاه الأزهر. من الأول هذاك السيد تغشّش و قال –و هو يقحر للأزهر- " شنوة يا حلاّق ؟ جايبلي غريب في محلي ؟" جاوبوا و قالوا : " هذاكا كيفي كيفوا ... جاي يخدم على روحوا".
الحقيقة الأزهر ما خذلش صاحبو الحجّام و بدى يحكي و ينكّت حتي و لى مولى الدار يتبربص بالضحك و يقول "ما أخف ملائكتك يا راجل ".
و لاّشي سي الأزهر معروف في البلاد ...الي عندوا سهرية و إلا الي قالق يمشيلوا و يبدى يتعارك مع أهل البلاد الأخرين باش يفوز بليلة خرافات مع خونا الأزهر الي و لى يدخل ديار المدينة الكل من غير ما يستاذن و كأنها المدينة الكل داروا و كل ما يسمع حد يقلّوا "يا الأزهر ما أخف ملائكتك" يقول " يرحمك يا سيدي ... قلتلي وقت الي تلقى ملائكة الحلم ...هذاكا يوم سعدك و يضهرلي لقيتها و الحمد لله".
كثروا الضيافات و العشاوات حتى عمك الأزهر شد صحتوا و بداو الناس الكل يخممّوا باش يعرسولوا ببنية من بناتهم حتى في نهار من النهارات و هو يخرّف لواحد من أكبر أعيان البلاد قص على حديثوا و قالّو:
- لا ما عجبتنيش كيفاش توفى الحكاية ... نحب نهاية سعيدة
- لكن حكمة الحكاية هكاكة ... هكا علّمهالي سيدي و المغزى الكلو كي توفى هكة
- انا قلتلك نحبها توفى هكة و الا اليلة ما فماش عشى
تقلّق برشة الازهر من هاك الحادثة وياليتها وقفت غادي ... كل من هب و دب ولّى يدخّلو في حكاياتوا و يحب يبدلهم على كيفوا و إلا يبيتوه البرة ولا من غير عشى.
فهم الأزهر الي الحياة هذي ماتوالموش و الي الصنعة الي علامهالوا سيدو ما يلزمش يقعد بيها تحت رحمة العباد ..يلزموا يقعد ديما حر.
ايا لم الجرد الي عندوا استرجع بهيموا و قاللهم "في الأمان" . قالولوا " وين ماشي ؟ هو دخول الحمام كيف خروجو ؟ إحنا في سبرنا الي نعتبروه من أهل المدينة ما يلزموش يخرج منها "
هكاكة لقى الأزهر روحو محبوس في هاك المدينة. كان رضاو أهلها عالحكايات الي علمهملو سيدو يبيتوه عندهم و يعشيوه و كان ما عجبهمش الحال يبات في الكوري بحذى بهيمو جيعان قرسان.
حتى في نهار من النهارات و هو بايت في الكوري يبحلق في النجوم جاتوا فكرة. قال في عوض نقعد نعاود في الحكايات الي تعلمتهم خليني نحكيلهم حكايات كيف ما هوما يشتهاو لكن يلزم تكون فيها معاني و عبر تخصهم ... و هكاكا عدى اليلة و هو يبتكر و يقيس و الي ما ينجمش يقولهولهم في وجههم يعيشوا لأبطال الحكاية و " أضرب القطوسة تتربى العروسة"
كل يوم خرافة جديدة و كل حكاية فيها حجاب و باب و موعضة لأولي الألباب.
نهار من النهارات و الحال قايلة و سي الأزهر متكّي في الظل يستنبط في حكاية جديدة يلقى –اسم الله العظيم- جهامة عندها جوانح و كلها كحلة متكية بجنبوا.
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...أنس و إلا جان ؟
- لا انس و لا جان ... أنا ملائكة الرحمان
- ملائكة كحلة ؟
- أنا ملائكة الأحلام ... نخرج لعباد ربي في الظلام ... و كان ما جاش لوني الأسود ما يرقدوش في سلام
- تي هاك خرجتلي أنا في غرغور القايلة
- محروم الي ما يشوفني كان في النوم أما من نتجلالوا في النهار هذاكا من ربي مختار
- أنا مختار ؟
- عندك رسالة بلّغها
- ربي يعيني علّي بلاني بيه
من يومها ولّى وين يمشي الأزهر تمشي بجنبو ملائكة الحلم. و بدات –يا جماعة- حكاياتوا الي خلقهم تثمر : الي كان ساكت على حقّو ولّى يطالب بيه و الي كان راقد على وذنيه فاق و بدات المدينة تتبدل حتى حسوا أعيان البلاد الي الطرح بدى يتقلب عليهم من جرة سي الشباب "الأزهر" ... جابوا طبال يدور في البلاد و يعيط ان هالمسمي "الأزهر" سحّار محّار بدليل أن نهار كامل يدور مع جهامة غريبة و كحلة كيف الظلام.
تلموا العباد و قرروا أن يا إما هالسحّار يهج من البلاد يا إما يتلموا عليه و يشنقوه.
لقاها خونا الأزهر من الجنة والناس ...هز بهيمو و قصد ربي يمشي و يهدرز مع ملائكة الأحلام.
(to be continued)
4 commentaires:
C très bien écrit. Merci
Fakartni, fi mammati, allah yarhamha, wa ya3tik alf saha
bazi et téméraire merci pour vos encouragement, cela m'a pris beacoup de temps et enormement d'energie pour l'écrire ...vos encouragement c'est un soulagement pour moi ! Merci
thanks mdm la vice presidente de Normalland ;)
Enregistrer un commentaire