samedi, octobre 24, 2009

apocalypse bled

J’ai levé ma tête vers le ciel … il faisait très gris … mais d’un gris noirâtre, qu’on ne voit qu’une fois dans une vie … le vent se leva … les animaux paniquèrent… j’ai compris que c’est un mauvais présage. un vieux parla de lui-même : « la dernière fois que j’ai vu ce genre de nuages il a plu des grenouilles » disait il … la première goute est tombée … s’en suivi une autre et une autre, puis une pluie torrentielle s’abattit … les gens paniquaient, se cachaient, s’abritaient…et alors qu’on s’attendaient a voir des grenouilles tomber ,on a vu … des flics … il pleuvait des flics … de partout ils tombaient , de tous grades , des simples flics de base , des flics gradés , des civiles, des policiers de circulation qui me cernaient pour me soutirer 10 dinars .. Et ca pleuvait … et pleuvait … une vague de flics politiques se constitua, des flics-cadres cravatés remplissaient l’espace de partout, des flics-voisins, des flics-parents jaillissaient de partout… ce fut le déluge … des vagues de flics emportaient la population, et les gens étouffaient dans cette foule et puis tombaient et se faisaient écraser.


Ceux qui avaient les moyens partaient dans des endroits hauts et loin … la bas vers le nord … les plus demunis, tombaient un à un … écrasés, piétinés, morts sur place … et puis il y avait les « rusés » ceux qui se transformèrent eux-mêmes en flics pour suivre la vague, surfer dessus et ne pas tomber …


A un moment il n’y avait que des flics, plus de citoyens à surveiller … et donc les flics surveillaient les flics … le grand fleuve « flic » s’abattait sur les arabes les bâtiments et emportaient tout a son passage … tout était fracassé, arraché, détruit … et tous naviguèrent, surfèrent sur la vague … en attendant un jour ensoleillé. On attendait un soleil qui fera évaporer cette eau stagnante … le même vieux qui a parlé tout a l’heur, devenu flic, reparlait avec sagesse disant : « un de ces jours, il y aura surement le soleil, il brillera, mais l’hiver s’annonce long, très long …»



*tableau de Magritte

lundi, octobre 19, 2009

أشهد أن لا وطن .. الا الوطن


أنني أرى رؤوسا

تتوعد …ثم تعد

كل من أشرك بالله

دما و كفن

ثم تطئطئ رأسها

أمام أول شخص

يقسم الشرك

بهذا الوطن

أيا مشركي البلاد

لي ألاه واحد

و رسول واحد

و وطن واحد

و قلب واحد

و دم واحد

و لن أشرك دمي

سوى تراب

هذا الوطن

jeudi, octobre 01, 2009

في بلد الفرح الدائم ... و الدائم الله

زعمة نمشي ؟ لا فك عليا ...

نقوم من النوم .. تعرضني أمي في الكوجينة ...كل عام و انت حية بخير ... كل عام و أنت بخير ... التليفونات تخبط و كلمة كل عام و انت بخير تتعاود من مكالمة لمكالمة

نطلعوا في الكرهبة ... العادة, أول عبد كنت نمشي نعيد عليه هي خالتي سعاد ... توفات من بعض الأشهر في حادث شنيع و مريع .. الله يلطف بينا وبيكم ...

نخلطوا لدار جدي ... الجو مش هو ... جدي في فرش .. جدتي في فرش ... الناس الكل تحكي في نفس الوقت ... ضحكات مش خارجة من القلب ... نهز روحي للفيراندا و نتكى ... يتلموا بحذايا ولاد خالاتي ... نحاولوا نفدلكوا كيف ما قبل ...بين بعض المحاولات نتلفت لهيثم ولد خالتي

- زعمة نمشي ؟ ما مشيتش ...

- لا ... يقولوا زيارة القبور مش باهية نهارة العيد

- من يوم الي روحت ..ما مشيتش .. قلبي ما عطانيش ...

يخلطوا بنات خالاتي بحذانا ... نبدلوا الموضوع فيسع ... نتلفت لمنى

- منى ... شحوال جدك عياد ؟

- مازال في الكوما ... في الكلينيك

- ربي يفرج عليه

و بما أن التفدليكات الي جربناهم ما خطفوش ... قررنا نراجعوا التاريخ و نلتجؤوا لطرائف قديمة جمعتنا ... و بدى الجو يروق و الضحك يكثر ... تتذكر نهارة الي ... و تتذكر اش عملنا وقت الي ... و كثرت القهقهة ... ولينا في نزعة اوفوريك جبدنا حتى المواضيع المحضورة و منها مرض جدي الي مريض بالزايمر و الي سفيان ولد خالتي مشا وقاله بتأثر .. "جدي ...أنا مروح ... ماشي لفرانسا" .. جاوبه ببرود "امشي حتى لجهنم" الخ الخ

أحنا هكا ... و بابا متعدي ... داخل بعضه .. تلفتله ... خزرلي وقالي "سايي" .. ما فهمتوش ..عملي بأشارة برأسه في اتجاه منى ... الناس الكل سكتت ... منى تسمرت ...منى, جدك عياد ... الدوام لله ...

عم عياد راجل نحترمه ياسر ... ماعمري ما حكيت معاه أكثر من كلمة عسلامة يسلمك .. أما كان راجل من رجال تونس الي نحبهم ... كان مناضل ... و زيد كان راجل صاحب ثقافة كبيرة و رجل تعليم فذ ...

تقلبت الدار ... الي يبكي على عمك عياد ... و الي تذكر موتة خالتي... و رجع الجو الى طبيعته رغم محاولة مناسبة العيد لأدخال فرحة ... ماكانوش امالي الدار مستعدينلها في هاك الوقت ...

من غدوة الدفينة ... مشينا لدار الميت لتشييع جنازته الى جامع فضلون ... جامع مسمي على عائلة عم عياد و تدفنوا بجنبه اهله .. الله أكبر ... انا لله و أننا اليه راجعون ... خرجوا جثمان المناضل ... تخيلت تشييع جنازة خالتي الي ما حضرتوش... ما نجمتش نشد دموعي ... خزرت للجثمان لقيتهم لافينو في علم تونس ... قربلي صديق و قالي في وذني "شفت ؟ كل شي يسيسوه" ...عاتبته و قتله بحزم "كيفاش ... هذا مناضل .. هذا أضعف الايمان.." هزيت راسي ...لقيت عدة وجوه مألوفة في الجهة ..ضاربينها كوستوم كرافات ... من الأول قلت عيد و الناس الكل حاطة الحطة ... من بعد هالجماعة كثروا و قربوا للتشييع أكثر من أهل الميت ... جاني فيسع الخبر اليقين "السيد الوالي و السيد المعتمد جايين لتأبين جثمان الفقيد"

وصلنا للجامع ... أغلبية الناس الي يصليوا دخلوا يصليوا صلاة العصر في الجامع ... و في نفس الوقت يخلط السيد الوالي ... و تتم صلاة الجنازة بش ما يضيعوش الوقت الثمين لاطارات تونس ابقاهم الله ذخرا للوطن.

خرجوا المصلون يستناو بش يصليوا صلاة الجنازة ... قالولهم فاتتكم ... اما مش مشكل ...هاكم خلطتوا على التأبين

ما بين الناس الساخطة على عدم تمكنهم من صلاة الجنازة و هوما قادمين من بعيد و ما بين ناس تخزر لبعضها و يتساءلوا "شنية تأبين ...هذه" ...يتقدم واحد من أصحاب الكرافاتات ... يضهرلي اختاروه لأنه صاحب أكبر عقدة كرافات .. يلتفوا أصحاب الكرافاتات حول الجثمان ... يفهموا العباد شنوة التأبين ... و الكلهم يلتفوا حول الجثمان ثم يهزوا أكف الضراعة ...يستناوا يا في الفاتحة يا في دعاء لروح الفقيد ...

يتقدم خطوة أخرى صاحب أكبر الكرافات ... زعمة بش يكب على الجثمان يبوسوا ؟... اه .. لا ..هاو خرٌج ورقة ... حتانا قلت صعيب أنه يحكي من غير ورقة :

بسم الله الرحمان الرحيم

سمعنا بكل أسى و لوعة فقدان المغفور له ان شاء الله ... المناضل عياد ...

لقد كان المغفور له أحد الوجوه المناضلة التي ناضلت من أجل .... الحزب

(كنت نستنى في كلمة "وطن" و جات كلمة "حزب" كيف الي صب عليا سطل ماء .. و ما نعرفش علاش و أنافي هاك الموقف و أصحاب الكرافاتات مقابليني وهوما في خشوع مسرحي ...كنت شادد روحي لا نتبسم ...)

فقد كان قد شغل منصب .... في الحزب

وقد كان ... قد شارك في تنمية الجهة في اطار عمله الحزبي

كما اعتلى منصب ...

سكت بعض الثواني و كمل ...

فقد ناك ...

وسكت ...

زعمة بعد الفتوحات الحزبية الي عددهم بش يدورها الفتوحات النسائية و يعطينا بالأسامي و التاريخ عشيقات المرحوم ؟

بلع ريقه, مهمه ومن بعد كمل :

فقدناك يا عزيز علينا ...

و أنا وين تلقاني بالضحك ... اش بش يوقفني ؟ و اش باش يشدني عالضحك ... دنكست راسي باش زعمة ما نشلقش .. عملت روحي نكح بش نتلف ... أما شي .. و كمل على مرمتي بكعبة "انخرط" ... حتى لين وليت نقهقه و نتمنى أخف الأضرار و اني ما عملتش الفضح برشة ...

الحمد الله الي في بلادنا العزيزة عندنا اطارات فذة تسعى جاهدة لكي يكون وطننا بلد "الفرح الدائم" و "الضحك الدائم" و التمقعير الدائم ... والدائم الله ...