vendredi, janvier 05, 2007

خرافة من خرافات نرمالاند ..الأزهر و الحلم 3

يا سادة يا مادة يدلنا ويدلكم للخير و الشهادة. و الي عاشق النبي يصلي عليه. كلامنا اليلة فيه موعضة و حيلة و أحنا وإياكم نصليو على سيدنا صاحب الفضيلة. يا مولى الليم واليمون و الخبز و الزيتون أعطيني ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك نرجّعلك ليمك و ليمونك و خبزك و زيتونك ...و وقتها... وقتها,لا تبقى تسالني لا ليم و لا ليمون و لا خبز و لا زيتون.

من يوم الي حس روحو عالة , هج الأزهر -سيد الرجّالة- ...هجر أهل القيل و القالة و صاحب مولاة الأحلام ملائكة الجلالة, مقصودو يبلّغ و يتم الرسالة ... و الرسالة للي يعرف قيمتها عالة اذا هبطت على كتاف بنادم تولي حالتو حالة ... و ما يرتاح كان اذا تم اقواله.

و بما أنه فهم الأزهر أنه في الصنعة الي علمهالو سيدو يلزم يكرم وجهو بيدو و ما يبقى تحت رحمة حتى حد و ما يستنّاش شكون بمالو يفيدو, قرر أنه ما يضيّفو حد و ما يبات عند حتى حد . أهوكا يدور من بلاد لبلاد يروي رواياتو في البطاحي و القهاوي و في لمّات العباد ... كان حصّل ما كتب من فلوس, يشري ما ياكل و يبات في و كالة معنقر الكبّوس. و كان يزور بلاد ما تعطيش قيمة للحكايات يقعد جيعان و يشد جنب بهيمو في كوري و يبات.

خونا الأزهر ولّى سعيد. كل يوم ولّى عندو عيد. و الأيام تتوالى و ماتتشابهشي : مرة يلقى روحو عند أعباد يحطوه بين عينيهم و يكرموه و مرّة يلقى روحو عند ناس يقولولو انشاله لاباس ...و كان ما يخرجشي بساقيه الحجر و العصى ليه.

دارها الأزهر شليلة و مليلة من المدن الكبيرة للقرى و الهناشر للقبيلة و هو كل يوم يعطي موعضة و يتعلم من سفراتوا و مغامراتو مواعض جميلة.

حتى نهار من النهارات و هو ناعس فوق ضهر بهيمو فاق ... تهز و تحط ... فرّك عينيه ... ضحك ... تلفّت لملائكة الأحلام

- و الله صدق إلي قال إلي الدنيا صغيرة ... درت درت و رجعت منين جيت !

لقى سي الشبيّب روحو رجع لبلادو ... نقز من على ضهر بهيمو و بدات دموعوا تتناطر و هو ساجد يبوس في ترابها و يصيح " ما أغلى ترابك يا بلادي" وقف ودموعو سايحة و هو يحكي لملائكته :

- هنا تولدت و هنا تربيت هنا تعلمت و هنا قريت هنا حبيت و تحبيت هنا تيتّمت و هنا حفيت و هنا ديما عندي بيت .. ما أغلى ترابك يا بلادي...هوني نرقد و نرتاح هوني جدودي شدّو السلاح و لحرمة أرضك دمهم ساح ... ما أغلى ترابك يا بلادي !

ايا شد ثنية بلادوا و هو كل ما يلقى روحو في شارع من شوارعها يبوسو و كان قابل شجرة لعب فوقها و هو صغير يعنقها و هاو قابل فلان و هاو قابل فلتان و هو ينقز و يرتع من بقعة لبقعة كيف وليّد صغير كيما غلق 10 سنين.

زاد حس بقيمته وهو واقف بيناتهم العمامة فوق راسه, البرنوس فوق كتافه و هو يحكي و يتندّر بحكاية من حكايته و أهلوا و ناسوا يسمعو و يصليو عالنبي و سبحان ربي الي خلفلهم ولدهم الي خرج لا خدمة لا قدمة لا صنعة لا صنيعة براجل صاحب حكمة و حكايات و نوادر و غنايات و أفكار و شكايات.

ايا بعد ما كمّل خرافته استاذن من ناسوا و مشى تحت شجرة من شجر بلادوا عندوا معاها برشة ذكريات اتكى وهو يحكي لملائكة الأحلام على أيامات صغرو و تشيطينوا و انشاله يطلع صغر موش هبال.

هوما هكة و اذا بيهم يتلمو عليهم باطايون جندارمية

- اش فمة ياجماعة ماهو لاباس ؟

- اش من لاباس يا سيّد ...شنية هالهايشة الكحلة الي تدور معاك ؟

- يا ولادي هذيكا موش هايشة... هذيكة ملائكة الأحلام !

- ملائكة كحلة ؟ احنا نعرفوا الملائكة بيضة موش كحلة !

- يا ولادي راهي ملائكة الأحلام و كانها كحلة ...هذاكا على خاطرها تطلع لسائر العباد في الليل في وقت حلمهم.

- الملائكة بيضة ... و هذه ماهياش بيضة ... و انت سي الشباب ؟ شنوة الكلام الي كيف الظلام الي تحكي فيه للعباد ؟

- كلام موعضة و حكمة ...

- كلام كيف الظلام ! أيا يا سيد ما تبات انت و الهايشة متاعك كان في ضيافتنا اليلة وتقعد بحذانا حتى الي يحن ربي

- أنا أحبسوني على حسابكم ...أما ما يجيش تحبسوا ملائكة الرحمان

- كلمة وحدة ! ما تباتو كان في قلبه

هو يعارك و يناقش في الجندرمية في "ما يجيش منه" في "عيب" و اذا بهاذيكا الملائة تضرب اجناحاتها في بعضهم... بقدرة عالم... تلقى الجندرمية و أهل البلاد الكل في سابع حلمة. تفجع الأزهر و بدى يترجى في الملائكة :

- بالله سامحهم راهم ما يقصدو شي ..غير هذاكا حد علمهم !

- ما تخافش ...ما يصيبهم بلى ...غير باش نلقنهم درس يفيدهم ...غمض عينيك تلقى روحك معاهم في الحلم الي يحلموا فيه أهل بلادك الكل مع بعضهم.

غمض الأزهر عينيه يلقى روحو مع أهل مدينتوا و الناس الكل شايخة ... و كيف الي هاك الجندرمية لابسين بالأبيض واقفين مع ملائكة بيضة تسمع منهم أمنياتهم.

أيا مالول قالولها على بقايع ضهرتلهم ممسخة كان تنجّم تعطيها شوية مالبيوضية متاعها ... و اذا بيها هذيكا البقايع ولاّت بيضة ناصعة.

و من بعد بداو يتشهاو هاو البحر أزرق ياسر لوكان نبيّضوه و هاو السماء زرقة أكثر مالاّزم هات نبيضوها و من بعد خزروا لبشرتهم و بداو يبيّضوا في السمر الكل و من بعد داروا حتى على رواحهم باش يبياضو أكثر و أكثر ...

الحاصيلو هاو بيّضوا هذاكا هاو بيّضوا هذيكا ما خلاّو حتى شي ما رجعوهش أبيض ناصع حتى لين الدنيا الكل و لاّت بيضة تللّش و ولاّو معادش يشوفوا في رواحهم ...الكلو أبيض في أبيض ...بلعتهم البيوضية و بلعت معاها و جودهم كيف الماء كيف السماء كيف الكرسي كيف ابن ادم الكل على دينار يا مدام.

من الي كانوا فرحانين بهاك البيوضية و لاّو يتغبنوا و يتبكاو يا حسرة كيف كنّا موجودين و يا حسرة كيف كنّا ما نشبهو لحتى خليقة أخرى و لا لحتى صنيعة.

هوما هكة و تخرجلهم في الحلم ملائكة الأحلام بلونها الأسود ... فرحوا بيها فرح عضيم و كأنهم رجعتلهم نعمة البصر و بداو يشكروا و يمجدوا و يتحنّاو : في "محلى لونك" في "سلفنا شوية من كحوليتك" في "بجاه ربي خرّجنا من بيوضيتنا".

نفخت عليهم ملائكة الأحلام و أذا بلونها الأكحل يعم الأشياء البيضة الكل و يرجعلها فورمتها و كارها ...فرحوا أهل المدينة بألوانهم و هيئاتهم فرح كبير رغم أنهم مصورين بالأبيض و الأسود في هاك الحلم.

بعد شوية قام أهل المدينة من هاك الحلم الي ولاّلهم كابوس و اذا بيهم يشوفوا في ألوان الدنيا الزاهية ...فرحوا فرحة كبيرة و قاموا الأفراح و الأعياد أيام و أيام و من يومها و لاّو يقدسوا ملائكة الأحلام ...و لاّو يقدروا أهمية الأحلام ...و ولّى الأزهر عندوا مكانة كبيرة في بلادوا ... يحبوه و يقدروه و ياخذوا بكلاموا و من يومها و لاّو جندرمية هذيكا البلاد يلبسوا بالأسود باش يتذكروا أهمية كل الألوان في الدنيا.


(the End)

5 commentaires:

Big Trap Boy a dit…

7lowwa barcha saa7bi laa7kééya, fhémet'ha kiféééh? Ou nourmaal! Ama fil lé55er ma 3ijbéétniich kifeeh habtit fiha l'antigan wettigre noir, ti berjouleyya mecchak nourmaal enta! Bééééééhiiiiii??

Anonyme a dit…

Si tout et bien... si tout est blanc, la vie n’aurait plus de sens, il n’y aurait aucun relief, aucun volume... tout serait estampé tout serait monotone... il n'y aurait que de l’ennuie et l’effacement total !!
Par contre, quand le non -clair et l’obscurité règnent, la quête de la lumière deviendrait alors une urgence !!
Le noir absorbe la lumière, le noir est le moteur de toute création humaine, le noir est le moteur des rêves et les rêves sont les délices de cette vie (l’ange noire, l’ange des rêves)
Lazher ou (peut être, le gouverneur de ce pays virtuel, ce pays de rêves: normalland ;-)) n’aurait pas être ce qu’il est mnt sans la compagnie de l’ange noir...
Il faut un coté ou un endroit sombre quelque part pour que la création originale et autonome aurait lieu

merci pour ce blog et pour cette magnifique 5rafa bourré de métaphores :-)
à bientot

Gouverneur de Normalland a dit…

@Big Trap Boy : ah Sa-hi-bi ...7lét fi 3inek l'histoire ? ouuunormal ..wallah ma tbat ken 3andak..sadiki..fhemthé kifééh ...inta raak khaliga min khalayag normalland el kbaar sa-hi-bi ..

@ Naufrage : merci pour ton analyse qui reste de toute façon une vision propre à toi concernant cette histoire ! tout ce que tu as dit est trés interessant ! et tu es toujours le bienvenu dans ton pays "Normalland" !

Anonyme a dit…

Suite au niveau des attentes, bravo!

ejjme3a yelzemhom ya3rfou elly fema mleyka zar9a zeda :p

Gouverneur de Normalland a dit…

merci ammouna pour ton engouement ! je vais penser serieusement à ecrire une suite ou pas ..ma yelzemech la7kaya temsaat ! thanks !

Blueangel ..mayjoud el mleyka ezzar9a ...ou 7atta el jandarmia el zrou9 ca existe aussi ! ;)